لا تنحني للريح
 

لا تنحنِ للريح

دع الكلام لليل ... فثمة حكاية لابد أن يرويها
تمادى في الغياب ... فثمة أشياء لا بد أن تبكيك وتبكيها
كلما استبد بك الرحيل ... واستفزك الغياب

ياولدي ...
أكتب رسالتك الأخيرة للنهار ... فثمة هالات تحيط بعينيك قد تفقدك الرؤية
تمدد على أريكة الوقت ... وانهض من غفوة الحلم السادر في الفراغ
لملم حكايات الصباح والمساء ...
فثمة من يرصد الأيام
ولا تنحنِ للريح أبدأ ... يا ولدي

هاجر صوب شواطيء القفر ...
وجزر النأي
ارسم على رمالها وردة وقلبا
عاتب الصمت ...
قد يغدو الصمت يا ولدي طفلاً نحيلاً لا تبصره عيناك
وقد يغدو الحب وجعاً أليماً يدمي القلب

لا تلتفت للنساء ...
فالنساء يا ولدي مثل طواحين الهواء
تراها تدور ببطء ... ومن جوفها تُخلق القوة
النساء يا ولدي مثل قطعة الحلوى
تشتهيها ما أن تلمحها
تستطيب طعمها عند أول مرة تتذوقها ... وتصيبك بالمرض إن أكثرت من تناولها
فاحرص على سلامة روحك
واحذر التمادي في الخطيئة

يا ولدي ...
توارى خلف سواتر من ورق
أشعل في أطرافها النار ...
وأوقد للصبح شمعة
واقذف ماء النهر الراكد بحجر

يا ولدي ...
ستسافر كثيراً إلى مدن العيد
وستغرق في ليالي العيد
وسيحف بك ألف طائر وطائر بلا ريش ولا أجنحة
ستضمك فراشة من نور ومن نار
وتلوَن أيامك ليلكة ... وسراج

يا ولدي ...
عد أدراجك قبل أن ينكسر النظر
في موجة الظل
وقبل أن ينشطر قلبك إلى فلقتين
وتغدو حياتك سراباً مالحاً بطعم الماء
وك/ دمع العين

يا ولدي
لو خيرت بين أمرين
فليكن خيارك بين شيئين
بين الحب ... وبين النار

"البستاني"

أستاذنا الفاضل محمد الخضري حفظه الله

رحلة شقية ومضنية بإنتظاره ، لكن السؤال يبقى : كم ستطول هذه الرحلة ؟

وكم سيصمد قبل أن ينحني للريح ؟

تحيتي وأحترامي لشخصكم الكريم ،

سلاسل من حكمة ...

و حرف يتقد نوراً و حناناً ..

حرفٌ جميل ..و قلم راقٍ ..

صافي الود

لا بد أن يأتي يوم ونحني للريح ... ولكنها وصية الأمهات لأبناءهن رأفة بهم وخوفاً عليهم من غوائل الزمن ... والحب
سعدت بمرورك أخي عبدالحكيم مصلح

العزيزة سهى العلي ...
سعدت بمرورك
تحيتي وتقديري

نور زهران ...
لا قدرة لي على الكلام ... غير الامتنان والتقدير ... ووعد بأن أكون عند حسن الظن
صادق مودتي وتقديري

وصادق الود والتقدير أستاذة جليلة
أسر كثيرا بهذا التواصل

الأستاذ الجميل محمد الخُضري

تشرق بحرفك على الأبداع من اعلى


دمت وحرفك الجميل