رغمآ عني ......
http://www14.0zz0.com/2010/07/18/00/778584822.jpg *** رغمآ عني .. وعنكم تتمارى اللواعج وتحول دون تسلق الفأل لزماننا المتخم بالتعب .. وعلى شاطئ الهذيان , نلملم محار الذكرى المأفون بين دفتيه ندم أو وخز أو حنين وألم , ولعلها حفنة من الهواجس التي تتقن فن نحت الصور لنهتف على إثرها بأمنية وأسف وبوح .. ولندس أصابعنا تحت وسائد الذكرى لالتقاط الأنين .. وزمرة من أنفاس الهم , ننزعها ونتأملها مليآ ثم نرمي بها من نافذة الزمن.. لم لا .. ولن نملك إزاء ماجرىويجري حولنا سوى تملقا لسلالة الصمت .. ووجوه تتلثم بالإنكسار ..علها تغيثنا بإقرار وتصريح نزيح به ما يعتلي جوارحنا من ألم .. كم سنكون بحاجة للإفصاح بصور أدبية وبوح جليل رائع عما يدور في خلجاتنا .. ومن جوف قلب أنهكه الخفقان حتى ارتعش وأوشك على النحيب .. من دروب أوردة يهدر في طرقاتها دم .. وهم .. ورجفات ألم .. من بين طيات يقظة ناعسة .. نصحو يوما , وهذه الجراح قد بُرئت .. والكلم توقف نزفه .. وأشرقت شمس الروعة على أفق حياتنا .. ولكن مازال همس " رغمآ عني " يجتاحنا .. هنا .. ستكون مساحتنا جميعا .. للإفراج عنها من وراء قضبان الذات .. فمرحبآ بها وبكم .. تحيتي |
رغمآ عني .. أندلق مع حبات النهار الساخنة والعرق شهي الهطول .. كانت الهضاب ترفع سبابتها وتتوعدني بتدحرج التيه على دروبها المشققة الدروب .. وقام الوادي من رقدته ينذر أقدامي بالسقوط إذا ما أقلقت غفواته .. لأجل هذا الغضب .. سكنت في محارة كثيرة التأفف على شاطئ النهر الملعون .. |
رغمآ عني .. أستعذب الغرق في عمق الشرود , ولا أتنفس سوى الشتات .. وثقل الماء الآسن في أغوار الذهول , لا يمنحني فرصة للطفو .. وليس أمامي سوى الحلول في عمق الذهول .. |
رغمآ عني .. كنتُ أرتقي منارة الحزن وألوذ بالضوء الذي يجنح للسطوع .. في ذلك النوء .. تراءت سفينة يصفعها غضب الموج .. والبحر يتلمظ وكأنها عشاء شهي على مائدة الريح .. كنت أبتهل إلى الرب : أن سلِّم .. فجاءت إلى الساحل تجر أذيال حطامها .. وأصبحت ذكرى .. |
رغمآ عني .. أتجادل وصحوتي المحمومة بالعناد .. أحايلها بأن تتوشح عباءة النوم لتشعر بدفء النعاس .. وتصر على أن تُلهيني بزمرة أطياف منسية كي أستفيق على ضجيجها .. |
رغما عني ...
يتكسر حاجز صمتي كلما مر طيفك بخاطري سحر الناجي... اشتقت اليك مساحة رائعة |
رغما عني ...
تبكيك عيوني كلما سافرت في سكة الانتظار |
رغما عني...
أشق عباب المسافات وأصرخ لعل صدى الصوت يصل الى مسامعك فتسمعتي رغما عنك |
رغما عني...
سأكون زائرة المساء |
رغماًً عني...
أجدني أكتب اليك عن اليومي والبسيط |
الساعة الآن 01:32 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.