المحمل المصري
بسم الله الرحمن الرحيم http://store6.up-00.com/2017-04/149193448415841.jpg «المحمل» كان هيكل خشبي تحمله الجمال في مصر المملوكية والعثمانية المحمل هو الموكب الذي كان يخرج من مصر كل عام حاملا كسوة الكعبة وظل هذا المحمل يخرج منذ عهد شجر الدر وعهد المماليك حتى بداية عهد جمال عبد الناصر. بداية كسوة الكعبة قد يعتقد البعض ان نبي الله إسماعيل نجل أبو الانبياء إبراهيم "عليهما السلام" هو أول من كسا الكعبه ولكن هذه المعلومه تعوزها الدقة لانه ليس من الثابت تاريخيا من الأساس ما إذا كان إسماعيل عليه السلام كساها جزئيا ام لم يتم كساؤها، علي اعتبار انه لم يؤمر بذلك. ولكن من الثابت تاريخيا ان الملك اليمني اسعد تبع ابي كرب ملك حمير، هو أول من كسا الكعبه المشرفه بشكل كامل في العام 220 قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم اخذت قريش فيما بعد تتولي هذه المهمة وكانت تقسم اموال كسوه الكعبه علي بطونها الكبري باعتبار ان الكعبه كانت رمزا دينيا يجلب لهم الحجيج من جميع أنحاء الجزيرة وينشط كذلك حركه التجارة ويحفظ لقريش مكانة دينية دونها اي مكانه اخري، وكان ذلك يتم في يوم عاشوراء. وبعد فتح مكه وفي أول عام يحج المسلمون في العام التاسع من الهجرة، أصبحت كسوه الكعبه مهمه بيت المال في المدينة المنورة. ومن الخطا الاعتقاد بان دور مصر في كسوه الكعبه بدا فقط مع الخلافة الفاطمية التي اتخذت القاهرة عاصمه لها، بل بدا الدور المصري قبل ذلك بقرون وفي عهد ثاني خلفاء المسلمين الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث كان يوصي بكسوه الكعبه بالقماش المصري المعروف بالقباطي الذي اشتهرت بتصنيعه بالفيوم. والقباطي نسبه الي قبط مصر، وكان المصريون ماهرين في نسج أفضل وافخر أنواع الثياب والاقمشه، خروج المحمل كان المحمل يطوف الشوارع قبل الخروج إلى الحجاز وكان يصاحب طوفانه العديد من الاحتفاليات كتزيين المحلات التجارية والرقص بالخيول وكان الوالي أو نائب عنه يحضر خروج المحمل بنفسه الذي يحمل كسوة الكعبة التي تعتبر أقدس الأماكن عند المسلمين. وموكب المحمل عبارة عن جمل يحمل المحمل يمر في شوارع القاهرة ويخرج خلفه الجمال التي تحمل المياه وأمتعة الحجاج وخلفه الجند الذين سيحرسون الموكب حتى الحجاز وخلفهم رجال الطرق الصوفية الذين يدقون الطبل ويرفعون الرايات. والمحمل نفسه هو عبارة عن هودج فارغ يقال أنه كان هودج شجرة الدر أما الكسوة نفسها فكانت توضع في صناديق مغلقة وتحملها الجمال. عودة المحمل وبعد الحج يعود المحمل حاملا الكسوة القديمة للكعبة بعد ابدالها بالكسوة الجديدة وتقطع إلى قطع وتوزع على النبلاء والأمراء وما زالت هذه القطع موجودة في متحف كسوة الكعبة وبعضها في قبور العائلة الملكية في مصر حيث زينوا بها اضرحتهم كنوع من التبرك. منقول |
الساعة الآن 03:59 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.