منتديات منابر ثقافية - مضار الشمس على الجلد

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
إن حب الإنسان للشمس و علاقته النفسية بها شيء لا يقبل المجادلة ذلك لأنها أي الشمس هي المصدر الرئيسي للدفء و الضياء على أرضنا و كذلك هي من أهم مصادر السعادة و التفاؤل للإنسان خلال سنين حياته , بالرغم من كل هذا فإن لهذه النعمة العظيمة مضار على جمال الإنسان و الذي يتمثل في تسريع شيخوخة جلده و إظهار خطوطه القبيحة و التي تظهر جلية واضحة عند البحارة و المزارعين الذين يتعرضون لأشعة الشمس فترات طويلة .
و للإيضاح فإن مصطلح شيخوخة الجلد لا يقتصر على ظهور الخطوط الجلدية (التجاعيد) و إنما هو مجموعة من الأعراض و الآفات التي تصيب الجلد نتيجة التقدم بالسن أو نتيجة أسباب معينة تسرع هرمه و بالتالي فقدان حيويته و شبابه .
و هكذا نجد أن من يريد الحفاظ على جمال وجهه لابد له من الوقاية من الشـمـس أو تجنبها و ذلك منذ العقود الأولى للحياة و حتى آخر العمر .
الوقاية من الشـمـس قد تتمثل في لبس قبعة عريضة أو استعمال كريمات خاصة و هذه الأخيرة قد يسرت الأمر كثيراً و جعلت التنعم المعتدل بأشعة الشـمـس أمراً مقبولاً إلى حد ما على الرغم من أن التجنب التام هو الأفضل للراغبين بالحفاظ على جمالهم أطول فترة ممكنة .
و من الأضرار الأخرى التي تصيب الإنسان جراء تعرضه للشـمـس زيادة الخباثات الجلدية و زيادة التصبغ الذي يكسو الجـلد بلون قاتم , و هذا الأخير مرفوض عند غالبية البشر و في غالبية الأحوال و مع ذلك فهو مطلوب في أحيان قليلة و عند بعض البشر الذين يسعون وراء ما يسمى بالبرونزاج (اكتساب السمرة أو اللون البرونزي اللامع) الذي ثبت علمياً ضرره و مع ذلك فهو شائع في البلاد الغربية , و من الطريف ذكره أن كثيراً من فتيات السويد مغرمات باللون القاتم و ربما حسدن الزنوج على ألوانهم و تمنين أن يكن مثلهم .

الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 30 أيلول 2014
المراجع
- مجلة الجـلد التي تصدرها جمعية أطباء الجـلد السورية
- Medscape eMedicine