منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الآداب العالمية. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   تشارلز سيميك: قصيدة بلا عنوان (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21923)

عادل صالح الزبيدي 12-12-2016 12:32 AM

تشارلز سيميك: قصيدة بلا عنوان
 
تشارلز سيميك: قصيدة بلا عنوان
ترجمة: عادل صالح الزبيدي

شاعر ومترجم وكاتب مقالات أميركي من أصل صربي ولد في عام 1938 في مدينة بلغراد بيوغوسلافيا السابقة. عاش سنين الكارثة التي حلت بأوربا خلال الحرب العالمية الثانية وهاجر بعدها في سني مراهقته إلى أميركا ليصبح واحدا من أبرز شعرائها المعاصرين. نشأ في شيكاغو وتلقى تعليمه في جامعة نيويورك ويعمل حاليا أستاذا للأدب الأميركي والكتابة الإبداعية في جامعة نيوهامبشير، ومحررا لمجلة ((باريس ريفيو)) بالاشتراك مع الكاتبة والشاعرة ميغان أورورك.
نشر سيميك أولى قصائده في عام 1959 ولكنه بدأ مسيرته الأدبية مع أول مجموعة ظهرت له في عام 1967 بعنوان ((ما يقوله العشب)) وسرعان ما جذب المزيد من الاهتمام النقدي وخصوصا عند نشره قصائد له بالانكليزية وترجمات شعرية لشعراء يوغسلاف.
نال شعره جوائز عديدة منها جائزة البوليتزر لعام 1990 عن ديوانه ((العالم لاينتهي: قصائد نثر)) وجائزة والاس ستيفنز في عام 2007. وانتخب لمنصب شاعر الولايات المتحدة في عام 2007. من عناوين مجموعاته الشعرية: (( تعرية الصمت)) 1971، ((مدرسة لأفكار سوداء)) 1978، ((أغاني بلوز لا تنتهي)) 1986، ((أرق الفنادق)) 1992، ((عرس في الجحيم)) 1994، ((اصطحاب القطة السوداء)) 1996، ((نزهة ليلية)) 2001، و((ستون قصيدة)) 2008.
يجد النقد صعوبة في تصنيف الشعر الذي يكتبه سيميك. فبعض قصائده يظهر نزوعا سرياليا وميتافيزيقيا واضحا، وبعضها يرسم صورا واقعية كالحة لحالات من العنف واليأس، والبعض الآخر يمزج بين هذه وتلك مما يجعل من الصعب وضع حد فاصل بين ما هو اعتيادي وبين ما يفوق المعتاد. إلا إن أسلوبه أخذ بمرور الزمن يزداد تميزا وتبلورا مما جعل احد النقاد يصف قصائده بكونها "صناديق أحاجي صينية محكمة البناء." وعلى الرغم من انه لم يتقن الانكليزية إلا حين بلوغه الخامسة عشرة من العمر، كما يخبرنا هو، إلا إن إجادته الصنعة الشعرية وبراعته اللغوية تظهران بكل وضوح في غرابة وتفرد صوره الشعرية من جهة وفي قدرته العالية على تنظيم وإيصال رؤاه وتجربته الشعرية إلى متلقيه بسلاسة ويسر من جهة أخرى.

قصيدة بلا عنوان

أقول للرصاص
لماذا تدع نفسك
تـُصب في رصاصة؟
هل نسيت الخيميائيين؟
هل تخليت عن الأمل
في أن تتحول إلى ذهب؟

لا احد يجيب.

رصاص.
رصاصة.
بأسماء
كهذه
يصبح النوم عميقا وطويلا.

ايوب صابر 12-13-2016 04:16 PM

لا يمكن تجاهل طفولة هذا الشاعر فواضح انها هي آلتي صنعته شاعرا فهو ضحية الحرب العالمية الثانية ويقول عن طفولته انه كان مضطر لتغير مكان إقامته عدة مرات ويعبر عن ذلك بقول ان وكلاء السفر عنده كانوا هتلر وستالين.
طبعا يتضح أيضاً انه عاش طفولته منفصلا عن والده الي ان تمكنت والدته من السفر الي باريس ومن ثم الي امريكا لينضم الي وألده وهو في السادسة عشرة

*Simic spent his formative years in Belgrade. His early childhood coincided with World War II and his family was forced to evacuate their home several times to escape indiscriminate bombing; as he has put it, “My travel agents were Hitler and Stalin.” The atmosphere of violence and desperation continued after the war. Simic’s father left the country for work in Italy, and his mother tried several times to follow, only to be turned back by authorities. When Simic was fifteen, his mother finally arranged for the family to travel to Paris. After a year, Simic sailed for America and a reunion with his father. The family moved to Chicago, where Simic attended high school and began to take a serious interest in poetry—though he admits that one reason he began exploring the art form was to meet girls.

عادل صالح الزبيدي 12-25-2016 09:14 PM

الأستاذ القدير ايوب صابر
شكرا لمرورك وللمعلومات القيمة عن حياة الشاعر ومعاناته التي اسهمت بالتأكيد في صيرورته شاعرا معبرا عن تلك المعاناة والتجارب الحياتية القاسية.
دمت مبدعا قديرا...


الساعة الآن 10:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team