وطَاوي ثَلاثٍ / الحُطَيئة
// وطَاوي ثَلاثٍ //
قصيدة الشاعر الإسلامي الكبير الحُطَيئة . . . وَطاوي ثَلاثٍ عاصِبِ البَطنِ مُرمِلٍ بِبيداءَ لَم يَعرِف بِها ساكِنٌ رَسما أَخي جَفوَةٍ فيهِ مِنَ الإِنسِ وَحشَةٌ يَرى البُؤسَ فيها مِن شَراسَتِهِ نُعمى وَأَفرَدَ في شِعبٍ عَجُوزًا إِزاءها ثَلاثَةُ أَشباحٍ تَخالُهُمُ بَهما رَأى شَبَحًا وَسطَ الظَلامِ فَراعَهُ فَلَمّا بَدا ضَيفًا تَشَمَّرَ وَاهتَمّا وَقالَ ابنُهُ لَمّا رَآهُ بِحَيرَةٍ أَيا أَبَتِ اِذبَحني وَيَسِّر لَهُ طُعما وَلا تَعتَذِر بِالعُدمِ عَلَّ الَّذي طَرا يَظُنُّ لَنا مالًا فَيوسِعُنا ذَمّا فَرَوّى قَليلًا ثُمَّ أَجحَمَ بُرهَةً وَإِن هُوَ لَم يَذبَح فَتاهُ فَقَد هَمّا فَبَينا هُما عَنَّت عَلى البُعدِ عانَةٌ قَدِ انتَظَمَت مِن خَلفِ مِسحَلِها نَظما عِطاشًا تُريدُ الماءَ فَانسابَ نَحوَها عَلى أَنَّهُ مِنها إِلى دَمِها أَظما فَأَمهَلَها حَتّى تَرَوَّت عِطاشُها وَأَرسَلَ فيها مِن كِنانَتِهِ سَهما فَخَرَّت نَحوصٌ ذاتُ جَحشٍ سَمينَةٌ قَدِ اكتَنَزَت لَحمًا وَقَد طُبِّقَت شَحما فَيا بِشرَهُ إِذ جَرَّها نَحوَ قَومِهِ وَيا بِشرَهُم لَمّا رَأَوا كَلمَها يَدمى فَباتَوا كِرامًا قَد قَضوا حَقَّ ضَيفِهِم ولَم يَغرِموا غُرمًا وَقَد غَنِموا غُنما وَباتَ أَبوهُم مِن بَشاشَتِهِ أَبًا لِضَيفِهِمُ وَالأُمُّ مِن بِشرِها أُمّا .... ... .. . |
رد: وطَاوي ثَلاثٍ / الحُطَيئة
قصيدة جميلة بما تحمل من سمو المعنى وجمال الخلال العربية الأصيلة
بوركت أ.عبد السلام ودام العطاء تقديري |
رد: وطَاوي ثَلاثٍ / الحُطَيئة
اقتباس:
على التفضل بالقراءة أحييك |
رد: وطَاوي ثَلاثٍ / الحُطَيئة
قصيدة الحطيئة من أجمل القصائد العربية القديمة
ولعلها أحسن قصائد الشاعر من حيث سمو معانيها بوركت مشرفنا الكريم أ. عبد السلام تحياتي وتقديري |
رد: وطَاوي ثَلاثٍ / الحُطَيئة
عِطاشًا تُريدُ الماءَ فَانسابَ نَحوَها
عَلى أَنَّهُ مِنها إِلى دَمِها أَظما راقني سبْكُ العَجُز ولم يرُقني الخوفُ من الذَّمّ؛ فحافزُ الكرمِ والخوفُ على الطارئِ أولَى المُهم أنهم لم يعزمونا على الشِّواء:) ولكن شكرًا على كرمِ الانتقاء من أجواءِ الصحراء |
الساعة الآن 05:59 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.