منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   \\\ أقـــــد جــــرحــــــــــي بـــيـــدي \\ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6980)

ساره الودعاني 11-09-2011 11:49 PM

\\\ أقـــــد جــــرحــــــــــي بـــيـــدي \\
 




ليست صدفة تواجدي هناك



ولا الحنين لمراتعه



.. بل عجوز ثكلى ..



بل كلها .. تحمل بعض رائحته ....



تسرها رؤيتي..



يشعرها بقربه ... منها ..


لخطواتي تنتظر



.. تشتم في... رائحته ...


*



شيخان قد كسر المنون لهم ..عصا


وأسال من عينيهما ماء يشبه ..الدماء



وأقعد ظهريهما رغم أن العمر لم .. ينذرهما



بقيت لهما لدى الشباب سنين لم ..يوفهم

**



لا شيء بعده تغير !! إلا .. هو ..


الماء يجري لمستقر له ويسقي...



والنخل مزال شامخا نحو السماء يرنو ..


حتى ثغاء الماشية مازال يسمع


فقط صغار البهم كبرت وعن أمها فطمت..


**

أو قد نسيت إذ نسيت ؟


لكنني لم أنسَ ..


الاسطبل تحول إلى مخزن


وملجأ للقطط !!



**


حبات الرمل تسأل ..



قطرة الماء تنتظر إجابة ..



ويمامة شج الأنين صوتها


بالجناح .. كبدها.. حرى تخفق


وبفمها ... سؤال


ولا تجيد لغة الصم !!



ولبوة مستأسدة ترمقني بنظرة



تتبعني بأخرى


أو هي ليست نظرة


بل هي للجمر أقرب !!


لعلها.... لبعلها محبة..


وبالعرين تبخل .


بادلتها نظرتها وأتبعتها بغمزة


خاطبتها بهمس..


حجري كان دافئا.. وأحرقته أدمعي ..


قلبي كبير ... ربما ..


لكنه لا يتسع .. لاثنين .. أبدا





لولا .. بقايا ريحه .. مخلوطة بالتربة





تغريني ... بالعودة ..



وعجوز.. .. ثكلى


تتسول .. زيارتي


تطالبني .. بالوصل


لأقد جرحي بيد



وأرتقه بالأخرى!!

يارا عمر 11-10-2011 12:42 AM

لاشيء يثكلُ رائحة عطرْ
الذكرىَ
فـ كلما اشتدَ لظاها
اخذت تلكز المتهالك
ما تبقى من صبر

عزيزتى / سارة

اشعر بدمع يتسربل فى ثغراتِ البينْ

حتى نبت من ثرى الحنينِ صبارةُ اهْ

لـ يمسيِ الكون في غيابهم
منْ شدة الحزنِ صحراء

دمت ِ متألقه

علي بن حسن الزهراني 11-10-2011 03:25 AM

كانت هناك... تنثر الورد فوق رياحين الجبال الصامدة، والنخل باسقات طلعها نضيد..!
كانت هناك تحمل عبق روحها إلى أرواح الكادي والياسمين، وهي تعلم أنها حملت في ظهرها طعنة لم يوقف نزفها أدوية الجراحين.. مرغت كتفيها بالتراب فلم تفلح وصفات العطارين !!
أظنها سترقي نفسها بنفسها، وستتسول الزمن ليكتب من غباره قصة "الأرض اليباب" في سطر "الجوع لا يعترف بالأرض والسماء والجبال.. الجوع كالشجرة الخضراء تخلو من الأوراق" !!
مرض الراوي..مات البطل.. مازالت الحكاية تروى رغم انقطاع السند والدلو.. أسندت ظهرها إلى النخل.. احتضر نبضها لكنها شُفيت !!

القديرة/ سارة الودعاني..
سأحمل في كفي بعض الجمر للشتاء القادم.. وأصمت !
تقديري لك ولحرفك.
أبو أسامة

ساره الودعاني 11-12-2011 08:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يارا عمر (المشاركة 92890)
لاشيء يثكلُ رائحة عطرْ

الذكرىَ
فـ كلما اشتدَ لظاها
اخذت تلكز المتهالك
ما تبقى من صبر

عزيزتى / سارة

اشعر بدمع يتسربل فى ثغراتِ البينْ

حتى نبت من ثرى الحنينِ صبارةُ اهْ

لـ يمسيِ الكون في غيابهم
منْ شدة الحزنِ صحراء

دمت ِ متألقه

مرحبا يا أستاذة يارا

إفتقدناكِ كثيرا

صدقتِ للذكرى رائحة تضج بنا وتتداعى علينا

كل ما هيجت الذكرى ملامح النسيان

التي تتشبث بالذاكرة ولا تنفك حتى نموت..

أستاذة يارا سعدت مرتين بعودكِ وبإطلالتكِ الجميلة

ساره الودعاني 11-12-2011 08:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الزهراني (المشاركة 92893)
كانت هناك... تنثر الورد فوق رياحين الجبال الصامدة، والنخل باسقات طلعها نضيد..!
كانت هناك تحمل عبق روحها إلى أرواح الكادي والياسمين، وهي تعلم أنها حملت في ظهرها طعنة لم يوقف نزفها أدوية الجراحين.. مرغت كتفيها بالتراب فلم تفلح وصفات العطارين !!
أظنها سترقي نفسها بنفسها، وستتسول الزمن ليكتب من غباره قصة "الأرض اليباب" في سطر "الجوع لا يعترف بالأرض والسماء والجبال.. الجوع كالشجرة الخضراء تخلو من الأوراق" !!
مرض الراوي..مات البطل.. مازالت الحكاية تروى رغم انقطاع السند والدلو.. أسندت ظهرها إلى النخل.. احتضر نبضها لكنها شُفيت !!

القديرة/ سارة الودعاني..
سأحمل في كفي بعض الجمر للشتاء القادم.. وأصمت !
تقديري لك ولحرفك.
أبو أسامة

مرحبا أستاذ علي الزهراني

قلة هم القابضون على الجمر في وقت ادمى الجليد قلوبا كثيرة إمتهنت البرود

وصولا الى اللا مبالاة

فتبست التربة واصبحت طحينا تذروه ريح النسيان كل ما حاول الربيع التنفس في وجه الصبح..

إستاذ علي لقد تجليت واجليت عن وجه الحروف كىبة الخريف..

كن بخير دائما..

فاطمة جلال 11-12-2011 08:43 PM

هذا الجمال هنا فيه الكثير ما أدركناه ولم ندركه بعد
سارة الودعاني
لحروفك طقوس لا يجيد صياغتها الا انت
أ بدعتي

تقديري





علي الغنامي 11-12-2011 08:55 PM

الغيمة المثقلة بالأبداع

صاحبة التفرد في نثر الورود

من محبرتك. ساره الودعاني


دائمًا وحرفك بهي

هشام الصباح 11-13-2011 12:48 AM

سارة الودعاني
تحياتي أيتها الفاضلة
فتشت في مفرداتي عن كلمات تصف ما شعرت به وأنا أقرأ نصك فلم أجد
بيد أني شعرت أنني أمام صور حية واشخاص بعثت فيهم كلماتك الحياة .
أمر مذهل كيف لكلمات وحروف أن تأخذك من مقعدك أمام الكمبيوتر لتضعك وسط مشهد لأشخاص فتريك خلجات نفوسهم ونبض قلوبهم وحركة أعينهم ورؤوسهم .
أصدقك القول أني لم أكن ممن يهتمون للنثر أو لقصيدة النثر والحقيقة أني لا أستطيع التمييز بينهما ولكني سعيد لكوني هنا في خضم هذه المشاعر التي أخذتني يمينا ويسارا .
سارة الودعاني .. لك من أخيك كل تقدير واحترام على هذا النص
ودمت بألف خير

عبدالحكيم مصلح 11-13-2011 09:20 AM

أختي الفاضلة ساره حفظها الله ورعاها

رحلة من العمر أخذتنا فيها وإليها ،

عشنا معك بلك لحظات الذكريات ،

أنيقة أنت بهذا البعد العاشر ،

تحيتي وأحترامي

أميرة الشمري 11-13-2011 08:59 PM

متعه التنقل
في الأحاسيس
ومتابعه فصول المشاعر
قد توازي متعه روايتها .

فكلمه شكرا
لاتفي هذه الكلمات حقها ...!!

سارة الغالية
راقتني خاطرتك....

ونبرة الشجن في روحك...

مودتي



الساعة الآن 04:35 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team