الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
12-27-2011, 10:42 PM
المشاركة
38
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,394
.... إنَّ البَيْعَ مُرْتَخَصٌ وَغَال ....
قالوا : أول من قال ذلك أُحَيْحَةُ بن الجُلاحِ الأوسيُّ
سيد يثرب ، وكان سبب ذلك أن قيس بن زهير العبسي
أتاه - وكان صديقاً له - لما وقع الشر بينه وبين بني
عامر ، وخرج إلى المدينة ليتجَهَّز لقتالهم حيث قتل
خالدُ بن جعفر زهيرَ بنَ جَذِيمة ، فقال قيس لأُحَيحة :
يا أبا عمرو ، نُبِّئت أن عندك درعاً فبِعْنِيهَا أو هَبْها
لي ، فقال : يا أخا بني عَبْس ليس مثلي يبيع السلاح
ولا يفضل عنه ، ولولا أني أكره أن أستلئم إلى بني
عامر لوهبتها لك ولحملتك على سَوَابق خيلي ، ولكن
اشْتَرِها بابن لَبُون فإن البيع مرتخص وغال ، فأرسلها
مثلاً ، فقال له قيس : وما تكره من استلآمك إلى بني
عامر ؟ قال : كيف لا أكره ذلك وخالد بن جعفر الذي يقول :
إذا ما أرَدْتَ العزَّ في دارِ يثربٍ = فنادِ بصوتٍ يا أُحَيحةُ تُمْنَعِ
رأينا أبا عَمْرٍو أحيحةَ جَارُهُ = يَبيتُ قريرَ العينِ غيرَ مُرَوَّعِ
ومن يأتِهِ من خائِفٍ يَنْسَ خوفَه = ومن يأته من جائِعِ البطنَ يَشْبَعِ
فضائلُ كانت للجُلاحِ قديمةً = وأَكْرِمْ بفَخرٍ من خصالك أربعِ
فقال قيس : يا أبا عمرو ما بعد هذا عليك من لوم ، ولهى عنه .
رد مع الإقتباس