عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
2996
 
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6


ناريمان الشريف will become famous soon enoughناريمان الشريف will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
25,777

+التقييم
4.63

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6405
12-30-2011, 07:51 PM
المشاركة 1
12-30-2011, 07:51 PM
المشاركة 1
افتراضي هذيان بداية كل عام مع بعض الفوارق !!!!!!!
على عتبةِ كلّ عام جديد .. يقفُ المرءُ ملقياً نظرَه ُ على العام ِ المنصرم
يقفُ للحظاتِ صمتٍ يفكرُ في أيامٍ مضتْ .. ليقولَ لها وداعاً
فهو لا يجرؤ أن يقول الى اللقاء..
ها هو العامُ الفائتُ على الأبوابِ يولـّي هارباً منا قائلاً : سأتركـُكُم للعامِ القادم ..
و يدخلُ العامُ الجديدُ من بوابةِ الكونِ لا يحملُ في قِرْطـَلـِهِ أيّ متاع ..
والله أعلم ..
أراهُ يلوحُ بالتهديدِ والوعيدِ لأولئك الذين لم يقدّموا لهُ فروضَ الطاعةِ والولاء ..


عامٌ جديدٌ يقبلُ حولَ بواباتـِنا الممتدةِ عبرَالحدود
ولا تزالُ ملابسُ العامِ الفائت تعبقُ بها رائحةُ جرائمِ العام ..
وتظهرُ منها علاماتُ النوايا المتقلبة
والتي تـُنذِر بعواصفَ متتالية .. تمّ الاعلانُ عنها في نشراتِ الأحوال الاقتصادية والسياسية
ونلملم بقايا لياليها الساهرة في الأروقةِ والشوارع والمخيمات المكتظة
بالسكانِ وبالهمومِ والأوجاعِ والآفات ..
تلك التي ما عدنا نقيمُ لها وزناً ..لأننا نلهثُ خلف رغيفِ العيش


عام جديد يفتحُ ألسنةَ النارِ والبرد ِوالجوع ِ والظلام فوق رؤوسِ أطفالنا في غزة وجباليا ورفح والساحل الحزين ولمّا يكتف من جرائم
وعام مضى وزّع الموت بالقسطاس على الصغار والكبار.. وهم لا يعرفون حتى اللحظة
لماذا يصبُ الحاقدون فوق رؤسهم هذا الغضب ؟
والذي يواجَه بالصمتِ حيناً -- و بالاهمال ِ حيناً آخر
عام مضى وحقوقُ الانسان تـُذبحُ على قارعة ِ الطريق .. دونما اكتراث ودونما رقيب أو حسيب
والعالم يطربُ على حقوق ٍ مكتوبة ٍ ليس إلاّ .. ويرددها المسؤولون شعارات في كل محفلٍ ليس إلاّ
عام مضى -- ولا زال القيدُ يلتفُّ حول معاصم ِ الأسرى في سجون الاحتلال .. يزورُهم الموتُ كلَ يوم ٍ ألف َمرة ولا ينالهم
لا يعرفونَ ليلاً من نهار .. وزعماؤنا يقدّمون الوعودَ تلو الوعود والأسرى ينتظرون
عام مضى والمفاوضاتُ الفائضة ُ عن الحاجة ِ تتزايدُ هنا وهناك
وبعدَ كل مفاوضة ٍ جديدة ٍ يخرجونَ بقائمة ٍ جديدة ٍ من أسرى جدد ٍ سيخرجون من السجون
بينما توضعُ القيودُ في معاصم أسرى جدد
عام مضى كانَ البطل فيها ( شاليط ) بامتياز واكتشفنا خلالـَه أنه يساوي ألف أسيرأو يزيد
عام مضى .. ووزارات التربية والتعليم تتغنى بنسب التعليم !!
.. ولا زال الأميون والمتشردون والعاطلون عن العمل ِ يملؤون الشوارعَ
عام مضى وحالاتُ الطلاق ِ في تزايد ٍ مستمر .. والآفاتُ الاجتماعية ُ تتوالد
والهوة تكبر وتتسع بين الأبوة والبنوة ..!!!
عام مضى وتجارُ الأغذية الفاسدة لا زالوا يتاجرون بأرواح ِ الناس يتحركون ويتنفسون الصعداء
ما دامَ القضاة ُ يحلّفونهم على المصحف ِ الشريف أنهم أبرياء ويحلفون ويدفعون الغرامات المالية ثمناً لمن قتلوا
عام مضى ولا زالَ أهالي المعاقين يحبسونهم في الكهوف َ خوفاً من شماتة الناس
عام مضى والإعلامُ يأخذ منحى الرذيلة .. والفضائياتُ تتكاثر كالبكتيريا .. وعدد المطربين والمطرباتِ أكثر من المشاهدين
ولا زالت وزاراتُ الاعلام تغط في سبات عميق وقد لا تفيق !!

عام مضى ووزارات التخطيط لا مشغولة بالتغني بتخطيط ِالحواجب ِ والشفاه لموظفاتِ الوزارة
عام مضى والعالمُ مجنون يحتفلُ بعام الطفل .. والطفولة في خطر , وعمالة الأطفال في تزايد ٍ ونِسبُ الظلمِ والقتل والاعتداءات وجرائم الشرف في ارتفاع

ماذا أقول .. ؟

يأتي العام الجديد يشرق بشمسٍ ساطعةٍ تسجّلُ على جبين الأمة كلماتِ الظلمِ والتجبر التي طالت البشر والشجر والحجر
وزعماء الأمة يتحصنون بالشجب والاستنكار
محاولين بذلك أن يُبعدوا عن أنفسهم شبح المسؤولية
لما جرى
ويجري
وما سيجري!!


-- مضى عام ولا زلنا نثرثرُ ونبعبعُ ونلعلعُ عبرَ الاذاعاتِ نتشدق -- لا نفعل شيئاً


لله أنت أيها العام الفائت -- كم من رداء للتصبر والتجلد اكتسيتَ !!
وكم من ازار لكظم الغيظ ارتديتَ !!
وأنت تشاهدُ الحرماتِ تـُنتـَهك -- والحقوقُ تغتصبُ -- وأنتَ واقفٌ بلا حراك تنتظرُ طوفاناً اسلامياً أو عربياً أو حتى نسمة غضب ٍعربية أقلّ ما تقولُه : مهلا ---!!!

يأتي العام الجديد ولا زالْت الأوهامُ معلقة ٌ على حبال ِ الأحلام ب ( قد ) --
قد تأتي لحظة ُ غضب ٍ ؟!
قد تأتي لحظة تتحركُ فيها مشاعر-- أي مشاعر!!
قد تأتي الجيوش العربية تزحف الى غزة
محملة ًبالطعام ِ والدواء ِ والأكسجين وبالوقود
قد تتحررُ الأرضُ -- وقد يتحررُ الأسرى
وقد تزحفُ الجيوشُ لتحرير ِ الأقصى
ولو كان هذا الزحفُ على أنغام ( أم كلثوم )
أو حتى على أنغام ( اليسا ) !!


واني لأتساءل :
تــُرى .....
عامٌ سعيد أم عامٌ شاحبٌ مكفهرُّ الوجنات ؟؟





اعذروني على هذه الخرابيط !!
فما هي الا هذيان ... وقد يكون هذياناً يتكرر مع بداية كل عام ولا يختلف إلا ببعض الفروقات
كل عام وأنتم بخير



تحية ... ناريمان