زار النهى حُلٌماً ....ذكـراك يـا أملـي
فانساب يُقرِئهـا عهـد الصفـاءِ جلـي
والـورد يرشقهـا فــوح المـسـاء نــدي
مـاسـت شمائلـهـا مــا ردَّهــا خـجـلـي
سـلَّـت مفاتنـهـا تنـهـال فــي سـمــري
وضّـاءُ مـا هطلـت يـا ليـل فـي ليلـي
بـروعـةٍ سكـبـت نــور الـهـوى قـمــري
أومـــت رسائـلـهـا فاشتـاقـنـي غـزلــي
فـي كفهـا قبضـت روضـاً مـن الـزَهَـرِ
حنَّاءُ ما انبسطت نقشاً على وجلي
والـعـود مبخـرهـا طـيـبٌ عـلــى الأثـــر
مال الجوى ورنا يا عمر كي تصلي
سالت على رهفي والشعر بـات ثـري
كــم كــان يسألـنـي شـفـافـة الحـلـلـي
تـلـك الـتـي نَـسـجـت أوائـــل الـصــور
تـأتــي فأبـعـدهـا خــوفــاً مــــن الــزلــلِ
والبـوح مـا وسمـت بالـروح مـن دررٍ
تـتـرى فأنشـدهـا فــي أجـمــل الـجـمـلِ
أهـواك يـا حُلُـمـاً ملـقـاه فــي سَـحَـري
هـل عادنـي زمـنٌ مـن خافـيَ الأجــل
يمشي على هدبي ما كان في قدري
واريــت قافيـتـي مــن جـامـح الـهـطـل
مـهـلاَ فــلا تصـلـي إن كـنـت مسـفـرةً
بالله فاحتجـبـي عـــن سـافــر الـغــزل
واخـتـاري زاويــةً تقـتـات مـــن زَهَـــدي
ما كان في أملـي ، وصـلاً بـلا علـلِ