عرض مشاركة واحدة
قديم 08-21-2010, 02:02 PM
المشاركة 12
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إسلام خديجة , رضي الله عنها :

لما بُعث رسول الله , صلى الله عليه وسلم كانت زوجته خديجة بنت خويلد أو من آمنت به , وصدّقت بما جاءه من الله

ووازرته على أمره فخفف الله بذلك عن نبيه صلى الله عليه وسلم , لا يسمع شيئا ً مما يكرهه من رد ًّ عليه , وتكذيب له

فيحزنه ذلك إلا فرّج الله عنه بها إذا رجع إليها , تُثبته وتخّفف عليه , وتصدقه وتهون عليه أمر الناس .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أُمرت أن أُبشر خديجة ببيت ٍ من قصب ٍ , لا صخب فيه ولا نصب ) .

و جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال : أقرئ خديجة السلام من ربها , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( يا خديجة , هذا جبرائيل يقرئك السلام من ربك ) فقالت خديجة : الله السلام , ومنه السلام , وعلى جبرائيل السلام .

وحين افترضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم , أتاه جبريل وهو بأعلى مكة , فهمز له بعقبه في ناحية الوادي

فانفجرت منه عين , فتوضأ جبرائيل عليه السلام , ورسول الله صلى الله عليه وسلم , ينظر إليه , ليريه كيف الطهور للصلاة

ثم توضأ , ثم قام جبرائيل فصلى به , وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , بصلاته , ثم انصرف جبرائيل عليه السلام

فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم , خديجة فتوضأ لها ليُريها كيف الطهور للصلاة كما أراه جبرائيل , فتوضأت كما توضأ

لها رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم صلى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم , كما صلى به جبرائيل فصلّت بصلاته .

أخذت خديجة رضي الله عنها , تدعوا النساء إلى الإسلام .

سخّرت مالها في سبيل الدعوة , وهي ذات ثروة جيدة ٍ , كما وضعت ما تملك تحت تصرّف زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

صبرت على ما نالها ونال المسلمين من أذى ً في سبيل الدعوة , وقد طُّلقت ابنتاها رقية وأم كلثوم , وكانا تحت ولدي ْ أبي لهب

( عبد العزى بن عبد المطلب ) عم ِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم .

كما صبرت على هجرة ابنتها رقية إلى الحبشة مع زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنهما , إذ تزوجها بعد أن طُلقت من عتبة بن أبي لهب .

يتبع إن شاء الله ..