ذات صباح
كنت في حضرة الحنين
ديمة مثقلة بالشوق عبرت سماء قلبي
نسمات عليلة مرت على صحرائه
كثبان من الذكريات بدأت تتماوج
لست أدري كم طال البقاء
فقد تلاشى الزمان والمكان في رحاب الحنين
شريط خاطف برق أمام ناظري
اختصر سنين من الألم والحزن
وبعض هنيهات فرح طرزت تلك السنين
عصفت رياح الذكريات أكثر فأكثر
واشتد تكاثف تلك الديمة
أمطرت على الوجنتين ودق الشوق
فأزهر فيهما ورد الأمل
لاح فجرهناك في البعيد
يومض من خلف ظلام دامس
أن ترقبوني
أنا قادم ... قادم ... قادم