أغصان تطايرت منها أوراقها ورمال زحفت لتغطي خضرة المكان عطش قضى على حياة الأشجار
ذلك هو حال هذه المزرعة المهجورة التي كانت وجهتي في كل مساء أشتاق فيه للقاء أصدقائي منذ
زمن مضى كانت تزخر بالورود وخضرة المنظر وتغاريد الطيور كنا نرتشف القهوة في مساءها
الجميل كانت متعة ناظرنا ومتنفسنا وتبادل أحاديثنا الودية لأن شاءت الأقدار ويرحل مالكها بعيداً
عن دياره وتركها حتى أصبحت مجرد ذكريات ومع هذا لم أتخلى عن التردد إليها من وقت إلى آخر
لأسترجع مامضى من ذكرى لقاء الأحبة.