ساعات الذهول إن من أصعب الساعات التي تمر على المرء هي تلك الساعة التي لا يجد عندها - في نفسه - خيرا ولا شرا . بل يجدها في حالة من الشرود والذهول مما يجعل الساعات تمـر على العبد من دون أن يحصد فيها خيرا لدنياه أو لآخرته . فمن الجـدير بالعبد تجنب هذه الساعات بتجنب مناشـئها ومنها : ( اللاّهدفية ) في الحياة و(الانشغال ) المستغرق بلهو القول والفعل وعدم حمل ( طموحات ) كبرى في الحياة و( انتفاء ) النظم في أمر المعيشة والمعاد . فالواجب على العاقل هو الخروج من هذا العبث الهادر للعمر وذلك ( بالتفكير ) في محدودية عمر الإنسان وعدم قبول دعوته للرجوع إلى الدنيا لتدارك الفائت بالعمل الصالح و( استحضار ) المعـيّة الإلهية المتحققة من جانب الرب تعالى - وان لم يستحضرها العبد - وهي التي تدعوه إلى الانشغال بما يرضي الحق في كل مرحلة من مراحل حياته ، توقيراً لتلك المعية المستلزمة للمراقبة الدقيقة . حميد عاشق العراق 15 - 5 - 2012 الثلاثاء 24 جمادى الثانية 1433هج