عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2012, 06:52 PM
المشاركة 2
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فضل تلاوة القرآن الكريم
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ
وصف شهر رمضان المباركبشهر القرآن لنزول القرآن فيه، واكتسب قداسته وحرمته وفضله، من فضل القرآن وعظمته وسمو مقامه .
ويكفي القرآن عظمة ومنزلة وفخراً وشأناً أنه كلام الله العظيم ومعجزة نبيه الكريموأن آياته تكفلت بهداية الناس في جميع أمورهم وشؤونهم وضمنت لهم الحصول على الغاية القصوى والسعادة الكبرى في الدنيا والآخرة.
يقول سبحانه وتعالى :
﴿ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (إبراهيم:1)
ويقول سبحانه: ﴿ هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (آل عمران:138)،
فكل آية من آياته هي منبع غزير بالهداية والموعظة الحسنة، وكل كلمة من كلماته هي مصدر من مصادر الإرشاد والرحمة والتربية، ومن يريد أن يرقى إلى السعادة الخالدة والطمأنينة الدائمة، ومن يريد أن يربح الدين والدنيا عليه أن يتعاهد القرآن بمعنى أن يجعل القرآن عهده وكتابه الذي ينظر فيه آناء الليل وأطراف النهار، وأن يجعل آياته ومعانيه ومفاهيمه في قلبه وذاكرته ليعمل به ويسير على ضوئه ونوره ونهجه. ولذلك فقد جاء التأكيد على قراءة القرآن وتلاوته وترتيله والتدبر في معانيه، وقد وردت أحاديث كثيرة عن رسول الله وأئمة أهل البيت صلوات الله عليهم، في فضل وثواب تلاوة القرآن وفي بيان فوائد ذلك في الدنيا والآخرة، وخاصة في هذا الشهر المبارك.
فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
" ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور " .
وقال عليه السلام: "ما يمنع التاجر المشغول منكم في سوقه وتجارته إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن فيكتب له مكان كل آية يقرؤها عشر حسناتٍ ويمحى عنه عشر سيئات".
- ودلت جملة من الأحاديث على أن القراءة في المصحف أفضل من القراءة غيباً، فقد سئل الإمام الصادق عليه السلام عن: القراءة عن ظهر قلب، أو بالنظر في المصحف، أيهما أفضل ؟ فقال: "بل أقرأ وأنظر في المصحف فهو أفضل أما علمت أن النظر في المصحف عبادة". وفي نص آخر"من قرأ القرآن في المصحف مُتِّعَ ببصره وخُفّفَ عن والديه، وإن كانا كافرَين".
- كما دلت النصوص على أفضلية القراءة في البيوت على القراءة في غيرها، وورد: "إن البيت الذي يُقرأ فيه القرآن، ويُذكر الله فيه، تكثر بركته، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين، ويضيء لأهل السماء كما يضيء الكوكب الدري لأهل الأرض. وإن البيت الذي لا يُقرأ فيه القرآن ولا يُذكر الله فيه، تقلّ بركته، وتهجره الملائكة، وتحضره الشياطين".
- وأكدت الروايات على أن المقصود بالتلاوة هو القراءة الواعية التي يتفهم الإنسان من خلالها معاني القرآن ومعارفه ومفاهيمه وأحكامه. يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه أفضل السلام في وصف المتقين وحالاتهم مع القرآن:
" أما الليل فصافون أقدامهم، تالين لأجزاء القرآن يرتلونها ترتيلا، يحزنون به أنفسهم، ويستثيرون به دواء دائهم، فإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا، وتطلعت نفوسهم إليها شوقا، وظنوا أنها نصب أعينهم، وإذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم، وظنوا أن زفير جهنم وشهيقها في أصول آذانهم ".
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
حميد
عاشق العراق
26 - 7 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي