عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2012, 11:34 PM
المشاركة 11
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
أبو الحسن الشاذلي

أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي المغربي، الزاهد، الصوفي إلى تنتسب الطائفة الشاذلية، سكن الإسكندرية، ولد 571هـ بقبيلة الأخماس الغمارية، تفقه وتصوف في تونس، وسكن مدينة (شاذلة) ونسب إليها، وتوفي الشاذلي بصحراء عيذاب متوجهًا إلى بيت الله الحرام في أوائل ذي القعدة 656هـ.
محتويات

تتلمذ أبو الحسن الشاذلي في صغره على الإمام عبد السلام بن مشيش، في المغرب، وكان له كل الأثر في حياته العلمية والصوفية. ثم رحل إلى تونس، وإلى جبل زغوان، حيث اعتكف للعبادة، وهناك ارتقى منازل عالية كما في الفكر الصوفي ورحل بعد ذلك إلى مصر وأقام بالإسكندرية، حيث تزوج وأنجب أولاده شهاب الدين أحمد وأبو الحسن علي، وأبو عبد الله محمد وابنته زينب، وفي الإسكندرية أصبح له أتباع ومريدون، وانتشرت طريقته في مصر بعد ذلك، وانتشر صيته على أنه من أقطاب الصوفية في العالم أجمع.

مفتاح طريقته

طريقته مفتاحها الحب في مقابل طريق المجاهدة المعروف قبله، وفى حديث الأعرابى الذي سأل النبى صلى الله عليه وسلم: "متى الساعة؟" فأجابه صلى الله عليه وسلم: "وما أعددت لها؟" قال:"ما أعددت لها كثير صوم وصلاة غير أني أحب الله ورسوله" قال صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب".
فالسائر إلى الله إذا أدى الفرائض واجتنب المنهيات وأحب الله ورسوله كان وصوله إلى الله أسرع ممن جاهد نفسه بالمجاهدات والرياضات والعبادات مع افتقاد الحب الذي هو جناح الطيران إلى حضرة الرحمن، وكل منهما المجتهد في العبادات والمحب مع إقامة الفرائض يرجى لهما الوصول، بل إن المحبين مجتهدون في عبادتهم ففى الحديث القدسي : "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب. وما تقرب إلي عبدي بأحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه"[2]. فالمحب من فرط حبه لله يكثر من النوافل بعد إقامته للفرائض محبة في حبيبه خالصة له لا يدنس عبادته دنس رياء ولا يفسدها عجب، فهو بمحبته غائب عن حظ نفسه في العبادة بل هي خالصة لله رب العالمين.

خلوة أبي الحسن الشاذلي بمدينة تونس





معاصروهمن أتباعه

يعتبر الشيخ أبو العباس المرسي أبرز أتباع الشيخ، حيث يقول عنه أبو الحسن: «يا أبا العباس ما صحبتك إلا لتكون أنت أنا، وأنا أنت»[3].

==

الطريقة الشــــاذليـــة
إحسان إلهي ظهير

سلسلة صوفية مشهورة وطريقة صوفية منتشرة في مصر وتونس والجزائر وغيرها من البلدان، والشاذلية نسبة إلى أبي الحسن علي بن عبدالله المولود بغمارة من قرى سبته سنة 593هـ(76).

وقال الكمشخانوي:
"بل ولد بقرية عمان من قرى أفريقية قرب مرسية، وهي من المغرب الأقصى أيضاً"(77).

ولكن عطاء الله الاسكندراني وهو تلميذ أبي العباس المرسي يذكر أن مبدأ ظهوره بشاذلة ولكن منشأه بالمغرب الأقصى فلم يعرف بالمنشأ والمولد، بل نسب إلى مبدأ ظهوره(78).

واختلفوا في نسبه أيضاً، فمريدوه والمتعلّقون به ينسبونه إلى الأشراف ويصلون بنسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب، كعادة أهل كل طريقة صوفية ولو أنهم يختلفون فيما بينهم في أسماء آبائه، فالبعض ينسبونه إلى إدريس بن عبدالله المبايع له ببلاد المغرب(79).

وبعضهم إلى غيره(80).

وأما الجامي فينسبه في نفحاته إلى الحسين، لا إلى الحسن(81).

وكان ضريراً كما سماه ابن الملقن والشعراني بالضرير الزاهد(82).

ولكن لم يتضرر عيناه إلا بعد مدة من تحصيل العلم كما يظهر من ترجمته في مختلف الكتب(83).

وانتقل في صغره إلى مدينة تونس، فبدأ ينتقل من مدينة إلى مدينة وبلدة إلى بلدة حتى حجّ ثم دخل العراق وبدأ يفتش عن القطب الصوفي –حسب زعمه- وقال له أحد الأولياء هناك:
"إنك تبحث عن القطب بالعراق، مع أن القطب ببلادك، ارجع إلى بلادك تجده"(84).

فرجع إلى بلاده باحثاً ومفتشاً عن القطب، يسأل عن المقبل والمدبر والراحل والمقيم إلى أن اجتمع به، وهو أبو محمد عبدالسلام بن مشيش، فيقول الشاذلي: أتيت إليه "وهو ساكن مغارة برباط رأس جبل، فاغتسلت في عين أسفل الجبل وخرجت عن علمي وعملي، وطلعت إليه فقيراً، وإذا به هابط إليّ، فقال:
مرحباً يا علي، وذكر نسبي إلى رسول الله"(85).
"ثم قال لي: يا علي، طلعت إلينا فقيراً من علمك وعملك، وأخذت منا غنى الدنيا والآخرة، فأخذني من الدهش فأقمت عنده أياماً إلى أن فتح الله عليّ بصيرتي"(86).

==

مولده :
اتفق جميع الرواة، وأصحاب التراجم والطبقات، على أن الشيخ أبا الحسن الشاذلى قد وُلِدَ فى المغرب الأقصى[3]، وبالتحديد فى قرية غُمَارة[4]وهى قريبة من مدينة سبتة بالمملكة المغربية الآن، ولقد ولد الشيخ الشاذلى فى عام ثلاث وتسعين وخمسمائة من الهجرة[5].
صفته وحليته :
كان الشيخ أبو الحسن آدم اللون، نحيف الجسم، طويل القامة، خفيف العارضين، طويل أصابع اليدين كأهل الحجاز[6]. وتلك الصفات الجسمية، هى صفات العرب العاربة ؛ لذا فهى تؤكد أنه ينحدر من أصول عربية. أما عن حليته، فقد كان يلبس أفخر الثياب، ويركب الخيل الجياد، وكان لا يرى ثمة علاقة بين التصوف ولبس المرقعات وقديم الثياب. فى إشارة منه إلى أن التصوف فى حقيقته صلة بين العبد وربه، ولا دخل للزى واللباس فى هذه الصلة.
علمه :
ذكرنا آنفا أن الشيخ أبا الحسن الشاذلى، ولد سنة 593هـ بقرية غمارة بالمغرب، وقد نشأ فيها وأتم علومة الدينية من تفسير وحديث، وفقه وأصول، ونحو وبيان، على مذهب الإمام مالك، وهو المذهب الفقهى السائد وقتذاك فى شمال إفريقيا. وقد أقبل الشيخ الشاذلى على تحصيل تلك العلوم بشغف بالغ[7].
ثم انتقل الشيخ أبو الحسن بعد ذلك من غمارة إلى زرويلة موطن بنى زرويل بالخماس قرب شفشاون، وكانت هذه الرحلة سنة 6.2هـ، وسنه إذ ذاك عشر سنوات، وكانت هذه الرحلة بهدف الاستزادة من العلوم والمعارف الشرعية [8].
ثم ما لبث أن واصل الشيخ الشاذلى رحلته العلمية، فرحل إلى مدينة تونس طلبا للعلم، وكان ما يزال صغيرا[9]. وبعد أن اتقن علوم الشريعة واللغة، تاقت نفسه للتصوف، الذى كانت بلاد المغرب بيئة خصبة له، ومن ثم أخذ يلزم نفسه بقواعد السلوك الصوفى. واستقر الأمر بالشيخ أبى الحسن إلى أن يصحب علماء الصوفية ؛ ليسلك طريق القوم على علم وبينة، فأخذ يتوسم أستاذا فى مدينة تونس ؛ ليأخذ عنه الطريق، وجَدَّ الشاذلى فى البحث والاستقصاء، وقصد شيوخ التصوف فى تونس، وكان يعرض حاله على هؤلاء الشيوخ، فلم يجد فيهم من يشرح له حاله، حتى التقى بالشيخ أبى سعيد الباجى[10]، فأخبره بحاله قبل أن يبديه[11].
وبالرغم من مكانة الشيخ الباجى الرفيعة، عند الشيخ أبى الحسن، وشهادته له بعلو المقام، إلا أن الشيخ الشاذلى كان طلبه على القطب[12]. ولم يدخر جهدا فى سبيل ذلك، ولو كان الثمن هو السفر إلى أقصى الأرض فى بلاد المشرق، فارتحل إلى العراق بحثا عن القطب.
وفى العراق طاف على العارفين ملتمسا بينهم القطب، ويبدو أن الشيخ أبا الحسن لم يجد ضالته. إلا أنه حين التقى بالشيخ أبى الفتح الواسطى[13]، الذى قال عنه ما رأيت بالعراق مثله. أخبره الشيخ الواسطى أن القطب ليس بأرض العراق، بل فى بلاد المغرب، وقال له ارجع إلى بلدك تجده[14].
كان على الشيخ الشاذلى، بعد نصيحة الشيخ الواسطى، أن يعود إلى المغرب ليلتقى القطب، وعندما دخل المغرب، التقى بشيخه القطب ابن بشيش[15]رضى الله تعالى عنه، أحد تلاميذ الشيخ أبى مدين الغوث[16]رضى الله تعالى عنه
==
أبو الحسن الشاذلى

هو الإمام وحجة الصوفية والمتفرد فى زمنه بالمعارف السنية سيدى تقى الدين أبو الحسن على بن عبد الله الذى ينتهى نسبه إلى الإمام الحسين السبط رضى الله عنهم جميعا، وهو صاحب الطريقة الشاذلية بشارتها الصفراء التى ترمز إلى علوم الأسماء الإلهية. ولد سنة 593هـ بقرية شاذلة قرب تونس وتوفى سنة 656هـ أى عاش 63 عاما.
اشتغل بعلوم الشريعة حتى أتقنها وصار يُناظر عليه مع كونه ضريرا ، ثم انتهج التصوف واجتهد فيه حتى ظهر صلاحه وخيره ، ثم قدم الإسكندرية وظهرت طريقته الشاذلية وتتلمذ على يد شيخه الشيخ عبد السلام بن بشيش ، وممن أخذ عنه الشيخ العز بن عبد السلام.

لا يكاد يعرف شيء عن طفولته سوى انه كان يسافر كثيرا حتى وهو انب عشر سنوات سافر الى بلد آخر وكان ضريرا كما هو مدون اعلاه.

ضرير.