عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2012, 02:56 PM
المشاركة 19
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي

الطريقة التيجانية
وفاته في عام 1230هـ
أبوالعباس أحمد التجاني هو أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد بن محمد سالم التيجاني، وأمه عائشة بنت محمد بن السنوسي المضاوي التجاني. ولد سنة 1737 بقرية عين ماضي بالصحراء الجزائرية ـ وتُوفي سنة 1815م بفاس المغربية. هو مؤسس الطريقة التيجانية الصوفية والزاوية التيجانية.
ولادته ونشأته

ولد أحمد بن محمد التجاني عام 1150هجرية الموافق 1737 ميلادية بقرية عين ماضي مقر أسلافه المتأخرىن. إذ انتقل جده الرابع محمد بن سالم مع أسرته من أحواز مدينة أسفيبالمغرب الأقصى إلى بني توجين أو تيجانه وتزوج منهم وصار أولاده وأحفاده يعرفون بالتجانيين. فهم أخوال الشيخ غلبت إليه النسبة إليهم. أما نسبه الحقيقي فيرتفع إلى محمد النفس الزكية بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب.
حفظ القرآن حفظاً جيداً وهو ابن سبع سنوات من رواية الإمام ورش تلميذ الإمام نافع بن أبي نعيم على يد المقرئ محمد بن حمو التجاني الماضوى الذي تتلمذ بدوره في حفظ القرآن وقراءته على شيخه عيسى بوعكاز الماضوى التجاني. وكان رجلاً صالحاً مشهوراً بالولاية. وبعد حفظ القرآن إشتغل أحمد التجاني بطلب العلوم الأصولية والفرعية والأدبية. واستمر في طلب العلم ببلاده حتى بلغ مرتبة أهلته للتدريس والإفتاء قبل أن يرحل رحلته الأولى إلى فاس.
ما لبث وهو في عين ماضي أن مال إلى الزهد والانعزال والتأمل والتعبد وقيام الليل حتى إذا بلغ زوجه والده. وصار يدعو إلى الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
أفتى ودرّس وعمره لم يتجاوز 16 ربيعا بعد، فقد والديه إثر توفيّهما بسبب تفشي وباء الطاعون عام 1166 في المنطقة فخلفه سكان بلدة عين ماضي لوالده في رئاسة الزاوية رغم صغر سنه الذي كان يبلغ آنذاك ستة عشرة سنة. و مارس تدريس القرآن والسنة وعلوم إسلامية أخرى لمدة خمس سنوات.
رحلاته



لم يكتف أحمد التجاني بالرصيد الفقهي والصوفي الذي حصل عليه بمسقط رأسه في المغرب الأوسط، فشد الرحال إلى مدينة فاس سنة 1171هجرية الموافق 1758 ميلادية. وفاس هي المدينة الإدريسية ذات الأهمية العلمية والرمز التاريخي. غادر أحمد التجاني عين ماضي، في أول رحلة له إلى مدينة فاس وعمره 21 سنة. وخلال المدة التي قضاها بها كان يحضر مجالس العلم ويحاور ويساجل كبار علماءها. إلا أن اهتمامه كان منصبا على الجانب الروحي أكثر من أي شيء آخر، يظهر ذلك نوعية الأشخاص الذين التقى بهم وشد الرحال إليهم داخل المدينة وخارجها:
انتقل أحمد التجاني إلى بلد الأبيض في ناحية الصحراء حيث زاوية الشيخ الشهير عبد القادر بن محمد الأبيض فاختارها منزلاً وانقطع فيها للعبادة والتدريس لمدة خمس سنوات، من أوائل سنة 1181 هجرية. وكانت تأتيه الوفود للزيارة والأخذ عنه، فكان يمتنع عن ذلك كل الامتناع ويقول كلنا واحد في الانتفاع، فلا فضل لأحد على الآخر في دعوة المشيخة إلا سوء الابتداع. وقد زار خلال هذه المدة بلدة زمزم مسقط رأسه ودار آبائه وأجداده.

رحلته إلى الحج وزيارة النبي


ومن زاوية الشيخ بالصحراء ارتحل أحمد التجاني إلى تلمسان، مدينة الجدار، ثم غادرها عام 1186 هجرية الموافق 1772 ميلادية، قاصداً زيارة بيت الله الحرام وزيارة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام. فلما وصل إلى بلاد ازواوى، سمع بالشيخ محمد بن عبد الرحمن الأزهري فزاره وأخذ عنه الطريقة الخلوتية. ولما وصل تونس، في نفس السنة، لقي بعض الأولياء بها، منهم عبد الصمد الرحوي. ومكث أحمد التجاني سنة، ما بين مدينة تونس العاصمة ومدينة سوسة، فأفتى بها وأجاب على كثير من الأسئلة، ودرس عدة علوم وكتب، في مقدمتها كتاب الحكم. فذاع صيته وبلغ خبره إلى أمير البلاد. فطلب منه الإقامة بالديار التونسية للتدريس والإفادة من علومه، وأعطاه داراً وخصص له أجرة مهمة للعمل. غير أن أحمد التجاني لما جاءه كتاب الأمير أمسكه وسكت وتهيأ من الغد للسفر بحراً لمصر. وبمجرد وصوله إلى مصر القاهرة، بحراً التقى بشيخها في ذلك الوقت، محمد الكردي المصري داراً العراقي أصلاً ومنشأ.
ومن مصر توجه إلى بيت الله الحرام. وكان وصوله إلى مكة في شهر شوال عام 1773م الموافق 1187 هجرية. فسمع بها بالشيخ أبي العباس أحمد بن عبد الله الهندي، الذي لم يكن له إذن بملاقاة أحد. ورغم ذلك أخذ عنه أحمد التجاني عن طريق رسول خاص. وبعد أن أكمل شعائر الحج وزيارة قبر جده محمد، توجه إلى لقاء محمد بن عبد الكريم السمان.


العودة من المشرق إلى المغرب والرحلة الثانية إلى فاس


عاد إلى القاهرة مع ركب الحجيج. وبمجرد وصوله ذهب لزيارة الشيخ الكردي والسلام عليه تأدبا. فرحب به وطلب منه أن يعود لزيارته كل يوم. فامتثل لرغبته. وتطور هذا اللقاء اليومي بينهما إلى جلسات علمية ومناظرات. وذاع صيته بمصر، ووفد عليه الكثير من العلماء.
ثم عاد إلى تونس، ولم يمكث بها طويلا، وارتحل إلى تلمسان عام 1188هجرية الموافق 1774 ميلادية. فقضى فيها حوالي ثلاث سنوات وفي سنة في 1191هجرية الموافق 1777 ميلادية عاد أحمد التجاني ثانية من تلمسان إلى فاس، قاصداً زيارة إدريس الأزهر. والتقى في هذه الرحلة بكاتبه محمد بن المشرى الحسنى السباعي السائحي التكرتى الدار. ومنذ التقائه به صار يؤم به الصلاة وبأهله، ويقوم مقامه في كتابة الأجوبة حتى سنة 1208 هجرية، الموافق 1794 ميلادية، وهي السنة التي بدأ فيها أحمد التجاني القيام بالإمامة بنفسه. وفى مدينة وجدة وهو قافل إلى فاس التقى علي حرازم الفاسي لأول مرة، فتوجها معا إلى مدينة فاس. وبعد زيارة ضريح إدريس أخبر تلميذه علي حرازم بأنه عازم على العودة إلى تلمسان، فودع تلميذه في نفس السنة التي وصل فيها إلى فاس وطلب منه ملازمة العهد والمحبة وصدق التوجه الله.
مكث أحمد التجاني في تلمسان مدة ثم غادرها إلى قصر الشلالةوأبي سمغون، حيث ضريح الولي الذي سمي القصر باسمه. حل أحمد التجاني بقصر أبي سمغون سنة الموافق 1196 هجرية 1781 ميلادية وبها أنشأ الطريقة التجانيةعام (1196هـ)وصارت فاس المركز الأول لهذه الطريقة، ومنها خرجت الدعوة لتنتشر في أفريقيا عامة. ثم انتقل من أبى سمغون من بلاد الصحراء، في السابع عشر من ربيع الأول سنة 1213 هجرية، ودخل فاس في السادس من ربيع الثاني في العام نفسه. وبعد أن ركز أحمد التجاني أسس الزاوية استمر في نشر الطريقة والإذن في الأوراد. فانطلقت الطريقة التجانية لتعم المغرب الأقصى والصحراء والسودان الغربي. وقد برز أحمد التجاني شيخاً كرس حياته للتربية الروحية والأخذ بيد السالكين، خصوصاً بعد هجرته إلى فاس للإقامة بها بصفة نهائية إلى لقي ربه في صبح يوم الخميس السابع عشر من شوال سنة 1230 هجرية الموافق 1815 ميلادية، وله يومئذ ثمانون سنة، ودفن في فاس.


من صفاته وأقواله


سئل أيكذب عليك قال: نعم؛ إذا سمعتم عني شيئا فزنوه بميزان الشرع فإن وافق فاعملوا به وإن خالف فاتركوه.
من نصائحه لحفظة القرآن: أقل ما يجزئ حافظ القرآن في كل يوم حزبان.


==
ولد رضي الله عنه سنة 1150 هجري الموافق 1737 ميلادي بقرية عين ماضي على تخوم الصحراء الجزائرية وهي بلده و مقر أسلافه. كانت هذه البلدة على قدر كبير من الأهمية العلمية و الدينية باعتبارها مركزا للصلاح و الولاية و معروفة بعلمائها الراسخين في العلم الظاهر و الباطن من أسلاف سيدنا رضي الله عنه .
أما نسبه رضي الله عنه فهو شريف محقق ، أبو العباس سيدي أحمد بن الولي الشهير والعالم الكبير القدوة سيدي محمد بن المختار بن أحمد بن محمد بن سالم بن أبي العيد بن سالم بن أحمد الملقب"بالعلواني" بن أحمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد الجبار بن إدريس بن إدريس بن اسحق بن علي زين العابدين بن أحمد بن محمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبى طالب كرم الله وجهه، من سيدتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة رضي الله عنها بنت سيد الوجود وقبلة الشهود سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كان أبوه رضي الله عنه وهو الشيخ العالم الورع الدال على الله بحاله و مقاله أبو عبد الله سيدي محمد ابن المختار كانت تأتيه الروحانية يطلبون منه قضاء حوائجه فكان يمتنع منهم و يقول :" أتركوني بيني وبين الله لا حاجة لي بالتعلق بسوى الله تعالى! " .
كان قائما بالحق لا تأخذه في الله لومة لائم ، توفي رضي الله سنة 1166 للهجرة بالطاعون رحمة الله تعالى عليه.
و أمه رضي الله عنها هي السيدة الفاضلة الطيبة المطهرة ذات الأخلاق الكريمة و السيرة المستقيمة السيدة عائشة بنت الولي ذو البركة و الأنوار أبي عبد الله سيدي محمد ابن السنوسي، كانت معنية بأمر الدين لها حظ عظيم من البر و الإحسان شديدة الاعتناء بحقوق بعلها محافظة على الدين كثيرة الأذكار و الصلاة على النبي ، توفيت رضي الله عنها في يوم واحد مع زوجها بالطاعون و دفنا معا بعين ماضي.
مات أبوه وأمه في نفس اليوم بمرض الطاعون وعمره 16 سنة.
يتيم الأب والأم في سن 16 .