الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
02-22-2013, 08:39 PM
المشاركة
925
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
تابع..........
عناصر الأفضلية والروعة في رواية
12- الوشم
-
عبد الرحمن
مجيد الربيعي
–
العراق
-
يصف الربيعي الكتابات الأولى فيقول "كانت كتابات تجريبية، لأننا أردنا أن نصل بها إلى نتائج
معينة
..
كانت أشبه ما
يكون بمن يدخل إلى
مختبر ويبدأ بالتركيب ليصل إلى نتائج متوخاة، ربما يكون النص
الذي نكتبه لا يحقق ما
نريد، لكن
إنصافا لهذا النص أنه حرك الماء الراكد، وعمد إلى
تكسيرالوجود وتعرية
واقع ليس واضحا تماما
.
-
جاء إلى الكتابة من الفنون التشكيلية، وهو يقول "كنت منبهرا
بالسريالية التي كانت
طاغية على الرسم العالمي، وبدأت أتساءل عن وعي كيف يمكن أن أكتب
بطريقة سريالية من وحي
ما أراه من لوحات تشكيلية؟
-
مجيد
الربيعي تساءل مبكرا
حول الذات والهوية،
ولم يكن يريد أن يلحق اسمه بالآخر
على حد تعبيره
.
-
كان
الربيعي يريد لنصوصه
أن تكون ابنة الواقع شاهدة عليه
، رافضا شحنها
بالشعارات
.
-
مجيد الربيعي هو زنبقة أزهرت بجوار
الزقورة تحمل أريج كلكامش مزهوّة بأناشيد المعبد وشاهدة على المرارة الحية تغازل
أحشائنا وتقول ما نريد قوله ,
تصفعنا بالبهاء ونستلقي في رحابها , نستفيء ظلها في
كل المواسم وهي ترتل ما تشاهده في قصص رائعة ملك العبير جوفها فنثرته كما تحب وكما
هو في أجمل صورة
, ذلك هو الروائي والقاص عبد الرحمن مجيد الربيعي.
-
فمه الفرات
وأنفاسه دجلة
تتعانق في أكثر المنحدرات خصوبة , فملأ اسمه الأصقاع.
-
أحب الفن منذ
صباه فتغلغل في أعماقه وأصبح مبتغاه درّس الفن التشكيلي في مسقط رأسه عاشقا له وان
تركه لكنه بقي ( الفن التشكيلي ) في أحشائه
يحترق قصائد وقصص مستغرقا بالتفاصيل
وما يخط قلمه ليصبح
وهجا آخر ينتشر بمساحة اكبر.
-
يرى الأشياء كما هي بلا زيف أو تطفل أو غاية
,
يفيض
موّدة وعشقا أزلي للوطن
كما هو السومري الأصيل الذي يتربع عرشه مزهوا بإرث ملأ شذاه
الكون محلقا في فضائه الواسعة , ويبحر في زورق جميل إذا تعبت جناحيه عن التحليق.
-
إكليله الصدق يتأمل عمق التاريخ الراهن في الواقع وفي عمق الأسطورة بعيدا عن
الهذيان المسترسل الذي لا يطابق أفكاره
وحلمه الذي يراوده في سلوك رضعه من ترابه
فأصبح مادته المطابقة لأفكاره, محلقا عاليا فوق المدن التي خفق جناحه فيها والتي
يراها كأنها امرأة فاتنة, رافضا ما يغريه كما هو شأنه دائما وما أوقع الكثيرين
غيره فيها.
-
خط لنفسه
طريقا وحرفا يمتاز به
ليكون هو غير مقلد لأحد
رغم ما عاشه الإنسان أو بالأحرى جيله
من تداعيات مستعينا بفنه
مجسدا روح المخاطرة فيه
رافضا أن يكون تقليديا كما أراده
الزمن الذي يعيش فيه فحمل الفن مركبه وسا
ر.
-
يجسد ما هو شخصي وما هو عام وما هو حاضرا وما
هو دائم متنقلا في خط رائع من الجزئي إلى الشمولي
ومما يدعوا النظر بعين ثاقبة وما
يتلمسه من واقع يعيشه
,
ينقل أفكاره بوضوح كما هي حياته اليومية
وعليه يمكن القول
إن
شخصيات الربيعي واضحة جدا وتعيش حاضرها كما هو ومنغمسة فيه ومستقبلها جزء لا
يتجزأ من الحاضر لأنها تعيش فيه.
-
كل كتاباته لها
مضمون متكامل
وكل عنصر فيها له فعله الإنساني .
-
كل قصصه
شيقة الحدث
وهي
سجل زاخر بالأحداث والذكريات والمعاني
سببها
الرئيسي الصلة الوثيقة مع الجذور الراسخة والمتوهجة حبا.
-
كما يتمتع
بقدرة هائلة على إثارة الأسئلة
تبحث بلا كلل عن
أجوبة وهي ميزة لا يشاركه فيها احد
فيما يبوح من أصالة ونقاء متميزا في عطائه بسيطا
في عفويته وعميق المعنى ومتجددا ولم يتبع بخطواته احد
.
-
ينفث ما يغازل روحة في قصصه
ورواياته شعرا من
خلال الصور التي تتوهج
في مشاعره ومشاعر الإنسان فتخلق تواصلا
حميميا بينهم.
-
كتاباته الزاخرة
مبنية على
أسس وقواعد فنية تعالج الواقع وتتفاعل معه وتسبر غوره
.
-
مسكون في وميض الحرف
اللامحدود، ممتزجا بالنغم والإيقاع الذي يصاحبه وما يرقص ذاته وما يحيط حوله مع
الآخرين.
-
قال عنه صديقه عبد الستار ناصر في مقال نشرته الزمان (
لم يبق من شيء
من عالم الربيعي المتشعب إلا وكتبه ومن صندوقه المحشو بالأسرار إلا وفتحه، وما من
زقاق أو شارع أو محلة أو مقهي أو حانة أو مطعم الا دخل اليه وجاء على ذكره في بغداد
كان ذلك أو في بيروت، ودائماً مع هذا الصديق أو ذلك المحب
)
.
-
يقول عن نفسه
عندما أكتب لا أضع أي محذور أمامي
.
-
ويقول أنا
من الكتاب الخارجين على
التبويب
تحت عناوين معينة والمنتمين إلى أنفسهم وإلى همومهم
.
يتبع،،
رد مع الإقتباس