الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
02-24-2013, 01:52 PM
المشاركة
931
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
وألان مع عناصر القوة في رواية 13- - الرجع البعيد
–
فؤاد
التكرلي
–
العراق
-
ادبه مرتبط في مكان طفولته على شاكلة ابرهمي الكوني على الرغم انه رحل عنه والمكان هو
محلة "باب الشيخ" حيث يقول عنها ( محلة باب الشيخ مسكونة في نفسي لحد اليوم، وقد تجاوز عمري الثمانين، مسكونة في
حياتي كلها، بمعنى أني ما زلت عائشا فيها رغم مغادرتي لها، وقد كتبت عنها وأنا بعيد
عنها، كانت هاجسي الأول والأخير في التعبير عما يشبه رمزها، وجذرها المعنوي في
نفسي
(.
-
ويقول لقد كتبت " الرجع البعيد" بدءاً من مكان بيتنا القديم، أنك عندما تختار
المكان فإنك تختار، ضمنه أو معه، عناصر كثيرة: الشخصيات ، المشاكل التي يعيشونها ،
الأحداث التي تمر من خلالهم .. وهو يشكل أهم عناصر الرواية أوالقصة
.
-
عندما ولدت كان أبي في الرابعة والستين
، وحين أصبح عمري 6 سنوات كان قد اقترب أبي من السبعين ، تلك كانت مفارقة، وكان
عندي خشية من المستقبل، فقد شعرت أن الحياة أوقعتني بين عجوزين : والدي الهرم
وبيتنا القديم ، وقد كان والدي يدللني ويحبني كثيراً، وكان احساسي أن هذا الوضع لن
يدوم لفترة طويلة
.
-
كنت الأصغر في الأسرة، وأبي متزوج من
اثنتين
، أنجب من
الأولى أخوين لي، ثم تزوج
والدتي عام 1902 لكنها لم تنجب إلا بعد عشرين
عاماً
، ولذلك فان الفارق بيننا نحن وبين أخوتنا من الأولى يصل
لأكثر من 30 عاماً ، تلك كانت مفارقة أخرى
..
-
المفارقة الثالثة أنني وجدت نفسي وسط
عائلة كبيرة ، أنا وأخي نهاد ، وشقيقتان وأمي، وجدتي وآخرون من أقارب قريبين ،
بعبارة أخرى أن البيت كان مليئاً بالبشر، وكان والدي قد تقاعد من عمله كمأمور كمرك
في العهد العثماني، وبراتب بسيط 5-6 دنانير شهرياً ،
ومعيشتنا كانت أقل من
متوسطة
، لكنني لم
أكن أشعر وأنا صغير بالمشاكل المالية التي تواجهها الأسرة ، على العكس كنت أحس
أحياناً برفاهية غريبة
.
-
لكن عندما بدأت الحرب العالمية الثانية أخذت حياتنا تضيق
شيئا فشيئا , وحين توفي والدي عام 1942 ضربنا سيف الفقر والحرمان كثيرا
.(
توفي والده وعمره
15
سنة
).
-
حسب آخر مقابلة له لقد كشف
التكرلي بوضوح عن سر عبقريته الادبية فهو هذا الطفل الذي يولد لاب في عمر الرابعة
والستين بعد عشرين عام زواج ، كان الموت ينتظر على الباب في تصور التكرلي الطفل
يترصد والده، وكانت الحياة اقرب الى العدم وعندما سقط الوالد وعمر الولد 15 عاما ،
اصبحت الحياة اكثر قساوة فصهره البؤس كما صهر غيره من المبدعين، وليس من الغريب
والحال كذلك ان تكون اول روايه " بصقه في وجه الحياة
".
-
التكرلي
يتيم
في سن الخامسة عشرة
.
انتهى الحديث عن التكرلي الى اللقاء مع راوية اخرى وعناصر الجمال فيها وهي :
رواية رقم - 14- الشراع والعاصفة –
حنا مينه
–
سوريا
رد مع الإقتباس