الموضوع
:
تعالوا نكتب قصص أطفال ساحرة: ورشة عمل
عرض مشاركة واحدة
02-24-2013, 02:22 PM
المشاركة
64
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
تعالوا نتعرف على واحد من أعظم كتاب القصة للأطفال وهو يصنف على انه واحد من اعظم 100 كاتب في التاريخ وهو :
هانس كريستيان
أندرسن
(
Hans Christian Andersen
كاتب
وشاعر
دنماركي يعد واحدا من الكتاب البارزين في مجال
كتابة
الحكاية الخرافية
، وهو يعتبر شاعر
الدانمارك
الوطني، ورغم كونه كتب في
مختلف حقول الأدب
كالرواية
، والنص المسرحي، والشعر غير
ان موهبته تجلت، أكثر ما تجلت، في مجال الحكايات الخرافية التي برع في كتابتها
ليحتل مكانة بارزة في هذا المجال من القص على مستوى العالم.
فحكاياته تأخذ من ناحية
الشكل قالب الحكاية الشعبية، وبعضها ينطلق من القصص الخرافية التي سمعها عندما كان
صغيرا، كما ان حكاياته، رغم بساطتها، تحمل مستويات عدة في بنائها , و يروى أنه أسعد
الكثير من الأطفال في أثناء حياته في كل أرجاء المعمورة
سيرة
حياته
-
ولد
هانس كريستان أندرسن في الثاني من إبريل عام
أودنسه
بالدنمارك
يوم
2 أبريل
1805
لأسرة متواضعة الحال حيث كان والده يعمل كصانع
للأحذية
.
بينما كانت والدته تعمل على تنظيف ملابس الأغنياء في المنازل
الكبيرة، وكانت له شقيقة واحدة من والدته فقط،
توفى والده في عام
1816
م
وتوفت
والدته في إحدى دور رعاية المسنين في عام 1833
.
-
عاش أندرسن في كنف أسرة
فقيرة، فعانى، هو المرهف الإحساس، من شظف العيش، لكنه تعلق بالفنون منذ صغره، فأقام
في ركن من الغرفة الوحيدة لأسرته مسرحا للدمى، وراح يمضي وقته في محاكاة دماه
وتحريكها متخذا منها شخصيات لمسرحه الخيالي الصغير، وكان يتابع بشغف عروض مسرحيات
شكسبير وسوفوكليس وسواهما من عباقرة المسرح التي كانت تقام على المسرح الملكي في
كوبنهاغن
.
وشأنه شأن الكثير من العباقرة فقد كان
أندرسن في المدرسة، بليداً، ثقيل الفهم، اخرق، يرتبك في حركاته، يدلف بين الناس
بقامته الطويلة يثير سخريتهم لمجرد رغبته في ان يكون ممثلا، لكنه ما لبث ان هجر
المسرح، وتحول اهتمامه إلى الحكايات الشعبية والخرافات والقصص، وكان هذا الشغف
والاهتمام يزدادان مع إصغائه إلى الروايات والقصص التي كان يسمعها من والدته التي
استطاعت بأسلوبها الشفاهي البسيط أن تلهب خيال الطفل الغض، فانطبعت الخرافات
كالحقيقة في وعيه، وكوشم جميل في ذاكرته البيضاء، وراح يؤمن بأن عالمه الخرافي أجمل
من عالمه الواقعي الراكد
.
لم يكن طريق الشهرة ممهدا
لهذا الفتى الموهوب، بل لاقى الكثير من الصعوبات والعقبات، وحين سئل أندرسن، ذات
مرة، عن سيرة حياته، أجاب: «اقرؤوا حكاية فرخ البط القبيح»!
وهي حكاية تتحدث عن قصة
النجاح التي لا تتحقق إلا بعد مشقة ومعاناة، فالحكاية تتحدث عن فرخ بط قبيح لم يلق
المودة من شقيقاته البطات، فكان منبوذا نظرا لقبحه وضخامة حجمه، فراح يتنقل من مكان
إلى آخر بحثا عمن يهتم به ويقدره، لكنه كان يعاني من نظرات الازدراء من جميع الطيور
والحيوانات، حتى من المقربين له، إلى ان كبر واكتشف انه بجعة جميلة بيضاء وليس فرخ
بط قبيحاً، فتباهى بنفسه بين أترابه كبجع جميل يثير الإعجاب، والواقع أن سيرة
أندرسن تشبه إلى حد بعيد سيرة فرخ البط هذا، وقد كتب أحد النقاد معلقا: «لكل مبدع
ولكل شاعر حكاية فرخ البط القبيح الخاصة به»، مضيفا: «إن هذه الحكاية هي العمل
الإبداعي الذي يكشف فيه أندرسن عن معاناته، وأحلامه، عن نجاحاته الأولى المغمسة
بمرارة الاخفاقات، وعن مكنوناته
...
ظهرت محاولات الكاتب الأدبية الأولى وهو دون
سن العشرين، أي في العام 1822، وبعد حصوله على الثانوية، كتب في العام 1829 أول عمل
أدبي له بقص إبداعي خفيف الظل يحمل عنوانا طويلا (السفر سيرا على الأقدام من قناة
هولمن إلى الرأس الشرقي لجزيرة آما)، وبعده كتب مسرحية «حب في برج نيكولاي»، وفي
عام 1831 اصدر كتاب في أدب الرحلات بعنوان «صور الظل» يحوي قصتين يتجلى فيهما بعد
القص الخرافي، وصدرت روايته الأولى في العام 1835 بعنوان «الفنان المرتجل»، وبعدها
كتب مجموعة من القصص الخرافية من أهمها «حورية البحر الصغيرة» التي تعد نقطة
انطلاقته الفنية، ثم اصدر في العام 1836 رواية «واو، تاء»، وفي العام التالي رواية
«
مجرد عازف»، وفي عام 1839 اصدر مخطوطات نثرية بعنوان «كتاب مصور بدون صور» مستوحى
من ألف ليلة وليلة، وكذلك اصدر في العام 1842 كتاب «سوق شاعر» وهو من أدب الرحلات،
وبين العامين 1843 و1848 اصدر من جديد حكايات خرافية بينها «العندليب»، و«الظل
»
،
وفي العام 1848 كتب رواية «البارونتان» التي تتناول انتقال المجتمع بأكمله من العصر
القديم إلى العصر الجديد، وفي العام 1855 اصدر سيرته الذاتية بعنوان « قصة حياتي
الخرافية»، وبعدها بعامين صدرت له رواية «نكون أو لا نكون»، واستمر الكاتب في كتابة
القصص الخرافية فضلا عن كتابته في مجال أدب الرحلات التي تناولت مشاهداته ورحلاته
في أسبانيا والبرتغال، وفي العام 1870 كتب رواية «بيير المحظوظ»، وتوفي في العام
1875
في كوبنهاغن
.
توفى أندرسون
في الرابع من أغسطس عام 1875 عن عمر يناهز السبعين عاماً بعد أن منح العديد من
الأطفال السعادة بمجموعة كتبه الضخمة التي قدمها لهم في شكل سلس جميل حبب القراءة
إلى نفوسهم ولم تكن هذه الكتب للتسلية والحكايات الترفيهية فقط ولكن كانت تتضمن
الحكمة والمعرفة أيضاً
.
حكايات
خرافية
أول كتاب قام هانز بكتابته للأطفال هو كتاب
عن قصص الحوريات وتم نشره في عام 1835، ولاقي هذا الكتاب نجاحاً باهراً وتوالت
أعماله المتميزة بعد ذلك حيث شهدت الفترة اللاحقة لعام 1835 غزارة في الإنتاج
بالنسبة له فأصبح يكتب كل عام كتاباً جديداً واستمر في إنتاجه الغزير هذا حتى عام
1872.
قام هانز بكتابة العديد من الكتب الشيقة في
خلال سنواته الأدبية حيث وصل إجمالي ما كتبه حوالي 168 كتاب نذكر منهم: حورية البحر
الصغيرة، البطة الصغيرة القبيحة، عندليب الإمبراطور، الجندي الصفيحي، ثياب
الإمبراطور الجديدة، القداحة العجيبة، ولقد تم ترجمة أعمال هانز للعديد من اللغات
وتم تداولها ونشرها في ملايين النسخ بالكثير من بلاد العالم وتزخر أغلب المكتبات
بهذه الكتب الرائعة
.
في جميع قصصه وحكاياته
الخرافية ثمة عالم جميل تنسج خيوطه مخيلة أندرسن الخصبة، وثمة افتتان بالمتعة،
والجمال، والحكمة، والشجاعة، والنباهة، والفكاهة...وغالبا ما يقول فكرته على لسان
الحيوان، والنبات، والطير، ففي قصة «زهور إيدا الصغيرة» نجد شفافية عالية، إذ يقص
أندرسن حكاية طفلة صغيرة حزينة لأن زهور حديقتها قد ذبلت، لكن مخيلة الكاتب تجعل من
زهور إيدا الصغيرة كائنات رقيقة ملونة تغني، وتتكلم، وترقص...فتمضي معها إيدا
الصغيرة وقتا ممتعا، وحين تذبل هذه الأزهار من جديد، تقول لإيدا بان تدفنها في
الحديقة لتنبت من جديد في الربيع القادم بألوان وأنواع مختلفة وجميلة، وفي قصة
«
القداحة» يتحدث الكاتب عن القدر الذي قاد جنديا معدما لأن يعثر على قداحة تحقق له
أي مطلب، وبعد سلسلة من المغامرات اللطيفة يستطيع هذا الجندي ان يملك ثروة طائلة
ويتزوج من بنت الأمير ويعيش في سعادة، أما قصة «كلاوس الصغير وكلاوس الكبير» فهي
تدين استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، وتسعى إلى إيصال فكرة تقول بان الأمور لا تبقى
على حالها كما قال، أيضا، الشاعر العربي: (لكل شيء إذا ما تم نقصان / فلا يغر بطيب
العيش إنسان//هي الأمر كما شاهدتها دول / من سره زمن ساءته أزمان)، وهكذا فان كلاوس
الكبير الذي كان غنيا يغدو فقيرا، بينما كلاوس الصغير الذي كان معدما يصبح رجلا
غنيا، وهو لا يقدم أفكاره، ومقولاته بصورة مباشرة بل يضع كل ذلك في قالب قصصي
تشويقي، جميل وممتع كما هي الحال مع قصصه المدرجة في هذه المختارات مثل «قطرة
المطر»، «ثوب القيصر الجديد»، «زهرة البابونج البرية»، «الأميرة وحبة البازليا
»
،
«
الحقيبة الطائرة»، «الحنطة السوداء»...وغيرها
.
حكاية الملاك
حكاية الجرس
ملابس الملك الجديدة
زهور إيدا الصغيرة
شجرة الحور
الأسرة السعيدة
بائعة الكبريت
الحورية الصغيرة
العندليب المغرد
الأميرة وحبة الفاصوليا
(
أيضا
:
الأميرة الحقيقية
)
الحذاء الأحمر
حكاية الظل
أميرة الثلج
جندي الصفيح
قصة أم
الراعي
عقلة الأصبع
فرخ البط القبيح
الإوزات البرية