عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2013, 09:34 PM
المشاركة 6
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحية إعجاب وتقدير للأديب الشاعر محمد نديم
لست أدري لماذا أنا مصر على تفكيك رمزية نصك ليكون شرابه سلسبيلا وأنزع منه بعض غبش حامضي يشوش فهمي ، تذكرت أستاذا للغة العربية يقربنا من فهم الفلسفة قائلا : "الفلسفة قطة سوداء في ظلام دامس " فانتشر التعريف بين الطلاب لكونه يحمل سخرية و أيضا تعظيما للفلسفة بكونها عصية على الفهم والاستيعاب بيسر ، لكن أيضا تبقى كومضات نور مشعة في ظلام ما تشحن به عقول الطلبة من محتويات بائرة فاسدة ، أعود لنصك الممثل للحلقة الثانية لسيناريو الزيف والرتابة . إن كانت العلة مبهمة في نصك الأول وفسرها كل من حاول استشرافها بما يعتصر نفسه وما يحسه من منطقه ، فيحاول استدراج النص إلى معتركه لهادن به مواجعه ،*تأتي لتضيء زاوية كانت خفية فسلطت عليها كل عدساتك وأعلنتها محمومة اقتداء بالمتنبي حين زارته على استحياء ليلا ، وسكنت بطلك دهرا فاستفحلت وباء فتاكا .
كنت في تعليقي السابق أنكرت على بطلك الذي أتيت به بصيغة الأنا فحق لنا نعته بالكاتب ، أن يكون مسكونا بالسياسة ، فجاء نصك اليوم ليجعله ذلك السياسي الانتهازي الذي يصطاد في كل أنواع المياه ، والمريض بكل أشكال الزيف والنفاق ، فيطمع في حبات ليمون يتطهر بها من نجاسته ، تفاعل مع التغيير طامعا في الحضور الدائم والانتماء إلى جيل الإصلاح ، وإن كانت شخصيته منبوذة على الفيسبوك ، فاستعطف صاحب البزة لكن تبين له أنهم أيضا يريدونه مكفوفا بل خارج اللعبة ، لكن تبقى الأم والجدة حاضرة وبقوة في روح بطلك ، كلما هم بالاستسلام دفعه حب الوطن إلى الأمل و أيضا روحه تحييها بسمة الشهداء و براءة الشباب ، و الفطرة السليمة .
النص قوي ينقل بعبقرية مخاض الثورة والإصلاح و فيه كثير أمل و مؤمن بغد أفضل .
قد تفاجؤنا بجزء ثالث يمحور النص جهة المزهرية.
في نصك نبضات سخرية تجعله مرحا ممتعا رغم كثرة ما يعتريه من غموض .
شكرا