الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
03-28-2013, 12:53 PM
المشاركة
956
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
تابع.........والان مع عناصر القوة في رواية
-20-
مدارات الشرق
–
نبيل سليمان
–
سوريا
-
هذه الرواية للمؤلف نبيل سليمان.. من خلال تصفحي السريع لصفحات هذه
الرواية لمست أنها تتناول جوانب عصرية طازجة.. فالرواية منشورة لأول مرة عام
2005
م.. فهي من أعمال الكاتب الأخيرة.. وقد ضمنها أفكاراً تعالج التعسف والقهر
الإنساني.. وصولاً حتى إلى غوانتانامو
..
-
أعطى نبيل سليمان الرواية السورية أفقاً جديداً
يمثل
نبيل سليمان منذ ثلاثة عقود تقريباً الصوت السوري الروائي الأكثر اجتهاداً وتنوعاً، وإن لم يمثل حالة
ثقافية خاصة تمارس النقد والنشر والكتابة الروائية والمداخلة الفكرية الضرورية، وإذا كان في هذه
الممارسة أعطى الرواية السورية
أفقاً جديداً،
-
فقد كان ذلك الجهد المتراكم الذي صوب أدوات الروائي، وأتاح له أن يكتب مدارات الشرق
التي قرأت التاريخ القريب بأدوات
روائية، وأن يساجل التاريخ القائم في مساحات يومية ضيقة، هذاما جاء في ورقة د.فيصل دراج والتي تحت عنوان
"
التاريخ في صوره اليومية"
-
وتناولت د.شهلا العجيلي "تجليات
النسق الثقافي في نص سليمانالروائي" والتي أكدت خلال عرضها أنه نص متطور وتجربته في
الكتابة
تجربة تصاعدية، يتحول النص فيها من الإيديولوجي، ليصير إلى الجمال-المعرفي
الذي تسعى إليه نظرية الرواية
.
-
ويبدو هذا التحول جلياً في
انتقال سليمان من كتابة (المدارات) بأجزائها الأربعة إلى كتابة رواياته الأخيرة (في غيابها)، ودرج الليل–درج
النهار .. و( دلعون ) إذ يلحظ المتلقي انتقال الكتابة الروائية لدى نبيل سليمان من مرحلة استقطاب
النص للمقولات النظرية إلى مرحلة
كتابة
.
-
ليختم د.رضوان قضماني بخطاب نبيل
سليمان الروائي
"
من الحكاية إلى تأويل الحكاية
السرد ولغة التشكيل الدلالي فيه "مشيراً إلى أنه منذصدور
روايته ينداح
الطوفان
1970
وحتى صدور روايته الأخيرة دلعون
2006
راحت بنية السرد الروائي عند سليمان تتعدد بين عمل وآخر منتقلة من الحكاية القائمة على أحادية صوت الراوي
إلى تجاوز الراوي إلى ساردين عدة
سعياً إلى خلق تعددية الأصوات
.
-
في ختام الندوةالتكريمية تلت د.شهلا العجيلي رسالة الناقد سعيد
يقطين التي وجهها إلى الروائي المكرم عنوانها "نبيل سليمان شهريار التخييل العربي" جاء فيها : "لقد
تبين لي من خلال اللقاء والقراءة
والاطلاع أن نبيل سليمان من معدن نادر من الرجال
.
وحسبه أنه ممن يؤلفُ ويألفُ. يملأ المجالس الثقافيةبهحة وحبوراً، وكيف والبسمة لا تفارق محياه حتى في
أحلك الظروف وأصعبها
".
-
خمسة وثلاثون عاماً (يرتكب) المبدع
نبيل سليمان عشق الرواية أولاً، ليملأ غيابها بنشاطات أخرى، هي ثانوية أو إضافية
لكنها مميزة. وعلى مدار الخمسة والثلاثين إبداعاً تعلم من الراوية الكثير، لتصوغه
هي كما نعرفه:
شجاعاً في وجه السلطان الاجتماعي والسياسي
، يعرف كيف يحتال على
الرقيب وينتصر عليه،
مختلفاً دائماً عن المعتاد
، وأكثر من ذلك كما يقول تعلمت منهاً
ألاّ أركن إلى أسلوب بعينه أو نجاح بعينه، بل أن أغامر وأجرّب وأعتزل وأتأمل وأتلذذ
و.. وأقرأ وأكتب
.
-
يقول في (مدارات الشرق) وفي (أطياف
العرش) عدت إلى النصف الأول من القرن الماضي مخاطباً هذا اليوم وذلك الغد، كما عدت
إلى اللحظة الأندلسية في رواية (في غيابها) مخاطباً ذلك الغد وهذا اليوم. وما أكثر
ما رمح الزمن من عشرات أو مئات أو آلاف السنين إلى حرب العراق أمس أو إلى حرب 1973
أول أمس. إنه زمن يرمح، أجل، زمن يملؤني بالحرية، زمن حرّ حتى ليصح فيه القول
:
الزمان. على العكس من أسر المكان، ولعل
في هذا ما يميز فضاءات رواياتي عن الفضاءات
الأخرى
.
-
ويقول: ولعل لي أن أضيف أنني مجبول من
أزمنة وأمكنة بلا عدّ ولا حصر، لذلك كان لرواياتي هذا الفضاء المتلاطم ـ الفضاءات
المتلاطمة
.
-
الرواية بالنسبة لي هي الأول
والآخر والباطن والظاهر، هي الحياة والموت، وما عدا ذلك هو نشاط آخر، ثانوي أو
إضافي، دون أن يعني ذلك التقليل من شأن النقد، سواء فيما أحاول منه أم بعامة.
-
عندما أعدّ لرواية وأتهيّأ
لكتابتها، أنسى ما عداها. وحين أشرع بالكتابة تستغرقني تماماً، ليس فقط عن كتابة
النقد، بل حتى عن أسرتي.
-
في معظم رواياته تاريخ
..
تاريخ معاصر , تاريخ قديم لمنطقتنا و بلادنا , و لكن هذا التاريخ لم يمارس سطوة كبيرة على عملية الكتابة لديه.
-
يقول ... عدت
مثل آخرين إلى النصف الأول من القرن العشرين في(مدرات الشرق) وفي (أطياف العرش
) ,
و قد أعود إلى ذلك و إلى سواه من الماضي . ليست كل عودة إلى الماضي فراراً أو تقية
.
لقد كان الأمر بالنسبة لي كما هو بالنسبة لعبد الرحمن منيف في خماسيته أو لجمال
الغيطاني في( الزيني بركات ) أو لسالم بن حميش في رواياته عن الحاكم بأمر الله و
ابن خلدون ..
لقد كان الأمر حفراً في التاريخ
من أجل أن نتبيّن حاضرنا و مستقبلنا
,
من أجل أن نتلمس جذور ما نحياه من هزائم و تخلّف. و الكتابة عن قضايا الراهن هي
أيضاً فخّ لمن لا يتلمّس نبض التاريخ , فتأخذه الشعارية و يأخذه
العابر
.
رد مع الإقتباس