الموضوع
:
تكملة الواحة الأولى من واح ــات الأماني .
عرض مشاركة واحدة
05-11-2013, 02:13 AM
المشاركة
2
آمنة فهد السبيعي
من آل منابر ثقافية
تاريخ الإنضمام :
May 2013
رقم العضوية :
12104
المشاركات:
33
وما شاء الله عليه فرح وهو يصطاد سمك من البحرة وسعيد باصطياده فيالهُ من موقف جد جميل ومن ثُم خرج وبيده سمكات صغيرات ووضعها بالقرب منها ثُم رجع وأصطاد لها أيضاً جمبري وما علِم أنها كم تُحِبه كثيراً بل تُحِبه أكثر من السمك فيا سبحان الرزاق يرزقُ ما يشاء بغير علم وكما ذكر في مُحكم كِتابه ( ورِزقكم في السماء وما توعدون ) فخرج الثعلب من البحرة وهو فرح فانبسطت كثيراً من فعله وكررت شُكرها له بمسحها على جسمه فأخذت تبحث عن شيء تضعه على النار لتشوي السمك والجمبري
فيسُبحان الله وجدت شبك حديد ورجعت به وأخذت بعض السمك والجمبري وشوته عليه
وأعطت الثعلب منه
فأنبسط كثيراً وبعد أن أكلا غسلت يديها وواصلت مسيرها
بعد أن بعدت الشبك عن النار وأطفأتها .
واصلت سيرها وهي بطريقها لمحت جداول ماء جميلة وأشجار رائعة
فدخلت ورأت رجل عِنده كِتاب يقراءُ فيه فقال هلا سمحت لي باستعارته قليلاً فقال بِكُل سرور تفضلي يا أبنتي
فأخذت الكِتاب وجلست بالقرب من شجرة عالية وصارت تتصفحُ الكِتاب والثعلبُ جالسٌ أمامها يترقب الوضع
فغلبها النُعاس من القراءة ونامت فرأت في منامها خيمة كبيرة
لم ترى مِثلُها من قبل وحولها القناديل فأستأذنت فلم تجد أحد فدخلت لِترى ما بِها فوجدتها في أبهى حُلة وبعدها خرجت
ورأت نفسها فجأة تتمشى بين الورود والزهور
ودخلت بين الورود فصحت فجأة على غروب الشمس
ومن ثُم واصلت المسير حتى وصلت بأمان الله وحفظه للكوخ الذي بهِ العجوزين فعِندما
اقتربت منه استقبلتها الحيوانات وداعبتها لعِباً وفرحاً بِها وأتى العجوزان فألقت عليهما السلام وفرِحا بِها ومن ثُم جلسوا وأخذوا يتبادلون أطراف الحديث
إلا بِقرد صغير أتى لها بالعقد فقالت : يا والدي هلا سمحت لي بالتفرج عليه رد قائِلاً حسناً
تفرجي كما شِئِتي وبينما هي تتفرج عليه إذ سقط من بن يديها فجأةً وأنفتح فالتقطته ونظرت لِما بداخله فيسبحان الله وجدت صُورة أُمِها ففرِحت كثيراً وقالت يا والدي العزيز من أين لك بِهذا العقد قال هذا ألعقد وقع من ابنة أبني عِندما أرادت الذهاب لِبلدة أُخرى حُزناً على فقدِها لأبنتها ومنها تُكمل مسؤولياتِها فهي مسئولةٌ هُنا فردت الأماني يعني أُمي مسئولة أنبهر العجوز لِقولِها فرد قائِلاً أُمكِ ماذا تقصدين بِكلامك قالت : أقصد من تِلك بالصورة هي أُمي قال : أتقولين الصدق قالت نعم يا والدي هي صورة أُمي الغالية ففرِح وضمها لِصدره وقال يعني أنا أصيرُ لكِ جدُ أُمكي لأبيها قالت نعم هو كذلك كم أنا مسرورة لكن يا جدي أين أجد أُمي يا تُرى قال لا أعلمُ إلى أين ذهبت بالضبط قالت حسناً من الآن أستأذنك يا جدي وسأبحث عنها قال على رِسلك يا أبنتي انتظري فلربما تعودُ يوماً ما فقالت : لا يا جدي فالشوقُ لها يسبِقُني في أمان الله على فكرة يا جدي كيف تُريدُ سابِقاً أن تُهديني عقد أُمي وهو لابنة أبنك فضحك وقال لأني أُريد أن أراها أيضاً ففكرتُ بذلك فعند أخذك له وأنتي بالطريق رُبما يقع منكِ وتراه فترجع على أمل أن أبنتِها أخذته أفهمتِ قصدي من ذلك قالت نعم يا جدي بارك اللهُ فيك وعلى العموم يا جدي أنا عند كلامي لا أُريد أخذه وإنا سأأخذه لشيء فقط وأُرجعهُ لك قال وما هو يا أبنتي قالت دليلاً عندما أجد أُمي اُثبِت لها إني أنا هي أبنتها على الرغم أن الأم تعرف ضناها لو كان من بين ملايين الناس وهذا إحساس فطري وضعهُ الله في الأُم رد العجوز قائلاً كملكِ الله بعقلك يا أبنتي إذا ما حاجتك بِه إن كان كلامك هذا قالت يا جدي أنا لا أعلمُ الغيب لِذا لا اعلمُ ما حدث لامي بغيابي فلربما لا قدر الله فقدت الذاكرة فلربما لرؤيتها لِتلك الصورة تتذكر قال العجوز ما شاء الله عليك مِثل أُمكِ وأبيكِ ذكيةٌ جِداً ونبيهة إذا اسمح لي أن أغادر الآن يا جدي قال حسناً بحفظ الله وبالفعل غادرات لكن باتجاه غير الذي قبل ودخلت
على بعض الأشجار العالية وكُلها هِمة وعزم بأن تجد أُمها وهي بطريقها قطفت
بعض الورود لتُهديها لأمها عِندما تجدها وبينما هي تمشي من فرحتها صارت تخطُ
على الأرض راسمة قلب وتكتب بواسطة أُحبكِ ماما أبنتك الأماني وواصلت سيرها ومن بُعد لمحت إمراءة تشبه أمها
[
url=http://www.gulfup.com/show/Xqjryt7v4y3kgc]
[/url]
فأقتربت منها وألقت عليها السلام وقالت : أتعرفين من بتلك الصورة قالت نعم إنها المرام مسئولة كبيرة قُلدت المسئولية من صغرها أيام كانت بالأُردن بعمر 21 سنة لذكائِها ونباهتها حسناً هل تعرفين أين هي ردت المرأة قائلةٌ : ستجديِنها هُناك خلف تِلك الأشجار بِقصرِها فردت الأماني حسناً إذاً سأذهب لها وجزآك الله كُل خير قالت المرأة ماذا تُريدين مِنها فصعب دخولك لها فقصرها يطوقه حُراس ألم تعلمين بأن زوجها رحمة اللهِ عليه أحد الملوك وقد كان يُريد أن يأتي بها عنده بموكب كبير لكن هي رفضت لحرقة قلبها على أبنتها ومن وقتِها غادرت الأردن إلى هُنا
لا عليكِ يا أُمي سا أذهبُ لها حتى لو كان بأخر نُقطة من دمي لابد أن أصل لها مهما كان الثمن عُمري أستأذنك يا أمي . إخواني وأخواتي : قد تستغربون لِما قالت يا أمي فهذهِ نوابغ التربية الحسنة يُدعى الكبير من الإحترام فالرجل أبي أو والدي والمراءة أمي لِذى هي تُناديها هكذا لأكمل لكم : واصلت الأماني مسيرها ولمحت من بُعد قصراً قد غطتهُ الثلوج
والثعلبُ يتبعها أينما سارت ويترقب لها الطريق
ليحميها بعد الله
هاهي الأماني الأمل يحدوها بعد الله للوصول لأمها وتنظر الأماني إلى أمامها فتجد إمراءة قلبها خفق له وهي بشرفة موضوعة بخارج القصر
رد مع الإقتباس