الموضوع: فلسطينُ قومي!
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
4215
 
فوزي الشلبي
من آل منابر ثقافية

فوزي الشلبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
49

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Nov 2012

الاقامة

رقم العضوية
11703
05-24-2013, 02:27 PM
المشاركة 1
05-24-2013, 02:27 PM
المشاركة 1
افتراضي فلسطينُ قومي!
[tabletext="width:70%;background-color:burlywood;border:5px inset green;"]
فلسطينُ قومي
[/tabletext]


[tabletext="width:100%;background-color:skyblue;border:3px outset seagreen;"]

فِلسطينُ ردِّي إلينا الحُساما
فإنّا رددنا إليكِ الذِّمامـا
***
لئنْ قَدْ غَفَونا على أمرِ ذُلٍ
فإنا صَحَوْنا نعـافُ المُدامــا
***
وإنْ قَدْ سقانا الزؤامَ الدَّخيلُ
فنورُ الجهادِ سيطوي الظَّـلاما
***
وإنا إليكِ نمــدُّ الأيادي
غصونًا تشدُّ عُرىً والتِحـاما
***
وإنْ قدْ خُذِلنابساحِ الصِّراعِ
فليلٌ يؤولُ وصبحٌ أمامــا
***
إذا جاء ليـلٌ بوعـدٍ كذوبٍ
فإنَّ الصباحَ سَيجلو العلاما
***
فأطلقْ رياحَكَ خـلفَ الذِّئابِ
عواءُ الذِّئاب يَـروغُ الهَواما
***
ألا فاحْذَرنَّ نسيجِ العناكبِ أوهتْ شِّباكٌ جدارًا هُلاما
***
ومكرُ الثعالبَ في الظهرِ غدرٌ
ففي حُفَر الدَّربِ غطَّتْ لثاما
***
أحالُكَ نومٌ ليومِ اللقاءِ
وضائعُ حقٍ يُقضُ المناما؟!

***
أقم في الجفونِ سنانَ الرُّموشِ
وأَنْبلْ رُموشًا بقوسٍ سِهاما
***
لُيوثًا صَعِدنا الجبالَ افتخاراً
وأشبالَ زحفٍ وردنا الحِماما
***
فجئناكِ فجرًا يَفُلُّ اللَّيالي
وشمسًا تلاقي المنايا ابتِساما
***
حجارًا نصيحُ نـَؤُزُّ الأصمَّ
وأُخرى تنالُ الأعادي اقتحاما
***
وتلك النِّساءُ تصدُّ الدُّموعَ
وعينٌ تظنُ البكاءَ حراما
***
أتلكَ الأياديْ فلمّاتلاقتْ
على النائباتِ فأصلتْ ضِراما؟!
***
أحمّلتَ قلبكَ عشقَ الجنونِ
وأسلستَ جرحكَ لمّا تدامى؟!
***
نُفدِّيكِ أرضي بكل نفيسٍ
وغالِ الدِّماءِ يؤدي السَّلاما
***
فأنتِ الفداءُ فدا كُلِّ عُمْرٍ
وأنتِ الحبيبةُ عُمريْ التَّماما
***
ألا يا بلادي سمائي ومائي
علوتِ بقدرٍ سموتِ مَقامـا
***
وذاك الغريبُ عدوُّ الحياةِ
أتانا بليلٍ يقودُ الظّلاما
***
فيوماً يُذبِّحُ طفلَ بلادي
ويصلبُ حرَّ الرِّجالِ انتقاما
***
ويمسحُ أمسي كأني غبارٌ
كأنْ لمْ أكنْ في ذُرى المجدِ هاما
***
ويوماً يقصِّرُ ثوبَ الرَّبيعِ
ويسرقُ ماءَ الشتاءِ دَواما
***
أصبرا تراها بكل بلادٍ
و مجلسُ أمنِ يُهاذي الكلاما؟!
***

وتلكَ الحياةُ فليستْ لِحُر ٍ
وما عادَ عيشٌ إليكَ استقاما
***
تُحاربُ مَعْنا سنابلُ قمحٍ
وشمسُ السَّماءِ تفورُ اضطرامـا
***
وهذي الجبالُ أبتْ أنْ تَذِلَّ
وموجُ الشّواطي يثورُ انتقاما
***
بلادي سهولٌ بلادي بحارٌ
بلادي فضاءٌ يصدُّ الطُّغاما
***
أما كُنتِ فوقَ جبينيَ نَجْماً
وقدْ كُنْتِ فوقَ الثُّريا وِساما؟!
***
سلاماً بلادي سلاماً بلادي
سلاماً سلاماً سلامًا سلامـاً
***
وكيدُ الأَعادي فلا لنْ يَمُرَّ
علينا فإنّا شددْنا الحِزامـا
***
توحّدْ أخي في رباطِ الإخاءِ
لقلبِ أخيكَ وجاوزْ.. خِصاما
***
فأطلقْ سهامكَ نحو العدوِّ
وقفْ مع أَخيكَ عَصيًاهُماماً
***
وسكِّنْ جراحًا بكفِّ أَخيكَ
بكفك جَفِّفْ دُموعًا سِجاما
***
تَمجَّدْتَ دومًا بحملِ السِّلاحِ
فكانَ الكفاحُ على الخدِّ شاما
***
فكِتْفٌ بِكِتْفٍ.. ونارٌ لثأرٍ
وإصرارُ شعبٍ يقودُ الغَمامـا
***
وإنّا عزَمنا نــَـرُدُّ الدِّيارَ
ببأسٍ أبيٍ يفوقُ القيامـةْ
***
ألا يا أخي قمْ، فإنَّا التقينا
لحقٍ كريمٍ... وكنّا كِراما
***
وهـا قـد ذكرنا لأيامِ يافـا
ويومٍ بحَيْفا وكانَ غرامــا
***
فــإنا عَشِقنــا التُّرابَ ولمّا
بكينا دُموعاً... فأرْوَتْ هُيامـا
***
ومرجُ ابنُ عامرَ لما أطلَّ
علينا احتضنّا وسُقنا الكلامـا
***
وسفحُ الجليلِ تهادى إِلينا
وماءُ البُحيرا علينا تَرامى
***
ونابلسُ قامتْ فهلاّ استكانتْ
وسفحُ الخليلِ أبى أنْ يُضامـا
***
وجينينُ تصحو بأنغامِ عزٍّ
ويعبدُ تحشدُ جيشَ الكِرامـا
***
هناكَ تفجَّر في طولكرمٍ
شبابٌ يرومُ المنايا الجِسامـا
***
وأسرى إلينا الأُقَيصى المُفدّى
وذي القدس عادت وخطوي استقاما
***
وأهلي بغزةَ شمٌ جبالٌ
أقضوا الدَّخيلَ وكانَ استنامـا
***
وأخرى تُقاومُ في بيتِ لحمٍ
وساحورُ تدفعُ قوماً لئاما
***
فلسطينُ قومي فإنّا أَقَمنا
على العهدِ عهداً وعاماً فعاما
***
فلسطينُ هبي فهذا زمانٌ
أقامَ الأحبةُ فيهِ الغرامـا!
[/tabletext]