عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2013, 02:33 AM
المشاركة 17
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي الحلقة الثامنة
[justify]أسف على تأخير هذه الحلقة كثيرا لكن هناك ظروف مررت به الفترة الماضية .. أرجو الإستمتاع
كل سنه و كل الأعضاء بألف خير و سلامة .. و تحية خاصة لكل من يقرأ هذه القصة ولازال
رمضان كريم .. اللهم بلغنا و أياكم ليلة القدر ..

الحلقة الثامنة
شخص تاه ماضيه- فقد الذاكرة- ، تورط فى جريمة ليس له يد فيها ، محبوب من كل من حوله ، تائه بين طيات هذه الدنيا الركينة جوانبها ،ألتقى برجل له العديد من القصص الغريبة ، أشخاص تربطهم علاقات غريبة هم أنفسهم لا يعرفونها، ملخص لما قد كان.
نعم لقد مات السيد / بدوى ، لا يعرف ماذا سيفعل الشاب ؟ ، تذكرت إن الحديث الذى تحدثاه هو و بدوى كان مجمله كوصية ، يوصى فيها بدوى هذا الشاب بالعائلة و المحافظة عليهم - إن حدث له مكروه - ،و قص عليه قصته التى غابت معه بعد موته إلى الأبد ، الخلاصة تكمن فى موته ، الأمر معقد الأن ، أين حقيبة الأوراق التى أخذاها ، و أين السلاح الذى يحمل بصمات صديقنا ؟، عندما أبلغته الممرضة بذلك الخبر المشئوم ، بعد أن جلس جلسة القرفصاء مرتكنا على الحائط فى حزن شديد بدى عليه ،و عناءا جم ظهر على ملامح وجهه ، أستوقف هذا الحزن خروج الجسد من حجرة العمليات و إلقاء النظرة الأخيرة منه على هذا الرجل الذى لم يعرفه إلى منذ ساعات ، و لكن المشكلة الان فى تبليغ الأسرة التى لم يبقى لها عائل و لا مساعد من بعد الله إلاه ، و أتت الممرضة لتعطى له أغراض الرجل التى كانت معه ، ملابسه و هاتفه و ساعته و نظارته ، و عندها أخذ الأشياء و عندما أمسك بالهاتف وجد هناك اتصال ، إنها هدى لا يستطيع إبلاغها بهذا الخبر فترك الإتصال حتى إنتهى ، ثم بعد ذلك بحث عن رقم هاتف خالد و فعلا حدث الاتصال و أتى خالد إلى المشفى بعد أن أعطى له العنوان ، وعندما أتى مهرولا دون أن يبلغ أى فرد بإنه أتى إلى هنا ،طلب منه طارق أن يكن مثلما تكون الرجال ،و أن يعرف أن الحياة التى كان يعيشها قد أنتهت بلا عودة و اليوم أصبح هناك من هم مسئولن منه ، كل هذه النصائح و تبدو الدهشة أكثر على خالد ، إلى أن أبلغه بالخبر ، و من دون أى كلمات أدمعت العيون إلى أن سالت منها بحورا دون أى صوت ،فأرتمى بين أحضان طارق و النحيب بين تارة و أخرى يعود و يذهب ، اليوم يوم حزين للأسف ، اللقاء الأخير ، نعم أنه اللقاء الأخير ، دخل خالد بعد إذن من الطبيب ليرى والده ويلقى عليه نظرة الوداع .
إلى لقاء لن يتكرر ،وإلى وداع لن يدوم ،هذه هى الحياة التى نعيشها تتلخص فى هاتين الجملتين ،الفرد منا يبحث عمن يحب فى كل هذه الحياه حتى يلقاه ليعيش معه لفترة تكن هى الأسعد على الإطلاق و لكن بكل ما فيها تنتهى ، قد تنتهى للأبد و يصبح اللقاء مستحيلا ، و لن تبقى الذكريات هى الركن الركين الذى يظل بين طيات النفس و لحظة الوداع للأسف لن تدوم فقد أنتهت أيضا ، فبذلك قد أنتهى الوداع و استحال اللقاء ، فما بالكم بالموت ، نعم إنها اللحظة الأصعب على الإطلاق ، عندما يخفق القلب إخفاقته الأخيرة التى لن تظل إلا لثوان و تجبر النفس على التبسم حى تنتهى الحياة بإبتسامة جميلة يتذكرك بها كل من رءاك ، أمل اللقاء أم جرح الوداع .. دنينا بين ذلك و تلك .
كل هذا فى كفة و عندما علمت هدى بهذا الخبر كفة أخرى تماما ، أولا حدثت لها إغمائه دخلت على إثرها المشفى و ظلت هناك ثلاثة أيام تحت الملاحظة ، و بالكشف إتضح أنها تعانى من فقر دم ، و كذلك هناك كلية تعمل بربع طاقتها و تحتاج إلى عملية لأن هناك أملاح مترسبة على الكلية ، و هذا جعل الموقف أكثر أزمة ، نحن الأن أواخر شهر مايو أى أن خالد سيدخل الإمتحانات بعد بضعة أيام ، و بين ذلك وتلك بدء الفتى فى محاولة إدراك الأمور بصعوبة ، حيث أنه كان يخرج من صباح باكر لهدى فى المشفى ، ويعود ليطعم الأطفال و يحفز خالد على المذاكرة ، ثم يعود عصرا لهدى و يطلب من الممرضات أبلاغه فى حالة حدوث أى أمر خطير ، و ساعد على ذلك بالطبع أنها قد دخلت مشفى خاص ، ثم يعود ليلا يقص القصص على الأطفال حتى يخلدا للنوم ، ثم يعود ليجلس مع خالد يحاول أن يساعده فى المذاكرة و هنا الأمر المهم أن خالد رغم كل ما به من ألم ، أكتشف أمر أن هذا الشاب يعرف حل مسائل صعبة جدا فى الرياضيات و كذلك يحفظ النصوص جيدا ، أى أنه متفوق فى الدراسة و أن رغم فقدانه للذاكرة إلى أن كل هذا لازال لا يمحى من ذاكرة رأسه ، أما الفتى نفسه لم يلاحظ هذا الأشياء و أما عن خالد لم يتحدث عنها معه .
حجرة الضابط حسام فى منزله ، و هو نائم على سريره ،و هناك شخص ملثم يضع إصبعه على الزناد و يوجه فوهة السلاح على رأسه .
القصة لا زالت لم تنهتى بعد ، فتابعونا .
[/justify]