عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2013, 03:08 PM
المشاركة 109
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مباركٌ
عليْكم الشهر

--------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إن صوم الجوارح هو الصيام الذي نحتاجه طيلة العام ، الصيام الذي لا يحد بحد ، ولا يعرف بعد .
والصوم ثلاث درجات : صوم العموم ، وصوم الخصوص ، وصوم خصوص الخصوص .
فأما صوم الخصوص فهو صوم الصالحين ، وهو كف السمع والبصر ، واللسان واليد ، والرجل وسائر الجوارح عن الآثام ،
ويتحقق بخمسة أمور هي :
- غض البصر
وقد قيل : النظرة سهم مسموم من سهام إبليس فمن تركها مخافة الله أعقبه إيماناً يجد طعمه في قلبه .
- صوم اللسان
وهو حفظ اللسان عن الهذيان والكذب ، والغيبة والنميمة ، والفحش والجفاء ، والخصومة والمراء ،
وشغله بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن عملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
" الصيام جنَّة ؛ فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل ، وإن إمرؤ قاتله أو شاتمه فليقل : إني صائم ، إني صائم " .
- صوم السمع
بكف السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه ؛ لأن كل ما حرم قوله حرم الإصغاء إليه ، ولذلك سوَّى الله سبحانه بين التسمع وبين أكل السحت فقال تعالى :
" سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ " المائدة :42
- كف بقية الجوارح عن الآثام من اليد والرجل ، وكفِّ البطن عن الشبهات في زمان الفطر ،
فلا معنى للصوم بالكف عن الطعام الحلال ، ثم الإفطار على الحرام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
" رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش " .
قيل في تفسير ذلك : هو من يفطر على الحرام ، وقيل : هو الذي يمسك عن الطعام الحلال ، ويفطر على لحوم الناس بالغيبة ، وقيل : هو الذي لا يحفظ جوارحه عن الآثام .
- عدم الاستكثار من الطعام الحلال عند الإفطار
إذ لا يوجد وعاء ملؤه بغيض إلى الله تعالى من بطن مليء من حلال ، إذ كيف تكسر الشهوة ، ويقهر الشيطان إذا تدارك الصائم عند فطره ما فاته في نهاره ، وربما زاد عليه .
************************************************** ******
عاشق العراق
17 - 7 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي