عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-2013, 10:44 AM
المشاركة 1389
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
نظرات في اليتم
بقلم د. فتحي الضبع
تاريخ النشر : 2012-04-05
عن دنيا الرأي

بمناسبة يوم الطفل اليتيم الذي يتوافق مع الجمعة الأولى من شهر أبريل من كل عام، يمكنني أن أتناول اليُتْمَ بمعنيين: معنى حقيقي، وآخر معنوي. وقد عبّر اللغويون عن المعنى الأول، وأشاروا إلى اليُتْمِ لغةً بأنه الانفراد، واليتيم منْ فقد أباه، ولا يقال لمن فَقَدَ أمَّه يتيم؛ بل منقطع. أما من فقد أباه وأمه معاً؛ فهو (لطيم). وأصل اليُتم الغَفْلَة، وسُمِيَ اليتيمُ يتيماً لأنه يُتَغَافَلُ عن بِرَّه.
ويعد الحرمان من الوالدين أحدهما أو كليهما بالوفاة من الخبرات الصادمة في الطفولة. وبلغة أنصار التحليل النفسي فإن الخبرات الصادمة كلما كانت شديدة في مراحل النمو الأولى فإن تأثيرها يكون أشد في المراحل النمائية التالية بحيث تمثل أرضية خصبة لنمو الاضطراب النفسي وسوء التوافق، وذلك لما للوالدين من دور مهم في إشباع الحاجات النفسية للطفل التي يتوقف عليها أمر توافقه ونموه السوي، وعلى الرغم من ذلك، فإن الدراسات النفسية التي تناولت الأثر النفسي لليتم على شخصية اليتيم تكاد تكون قليلة، ولا تفي بالقدر الذي يكشف عن سمات شخصية اليتيم وطباعه وسلوكه.
وتعد كفالة الطفل اليتيم ورعايته واجباً شرعياً، فقد اهتم الإسلام باليتيم اهتماماً بالغاً من حيث تربيته ورعايته ومعاملته وضمان سبل العيش الكريمة له، حتى ينشأ عضواً نافعاً في المجتمع. وقد وردت لفظة اليتيم ومشتقاتها في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، توصي جميعها باليتيم وبالإحسان إليه. قال تعالى:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة220.
وقد ورد في الأثر زجرٌ عن أذى اليتيم، وترغيبٌ في التعطف عليه، وبرِّه والإحسان إليه. أخرج البخاري في صحيحه أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرَّج بينهما شيئاً"، ويقولون في المثل:" لا تُعَلِّم اليتيمَ البكاء". وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: " إِنَّ الْيَتِيمَ إِذَا بَكَى اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ لِبُكَائِهِ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : مَنْ أَبْكَى عَبْدِي وَأَنَا قَبَضْتُ أَبَاهُ وَوَارَيْتُهُ فِي التُّرَابِ ؟ ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا لا عِلْمَ لَنَا ، قَالَ: اشْهَدُوا أَنْ مَنْ آوَاهُ أَرْضَيْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". وأنشد أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
وإدناءُ اليتيمِ بحسْنِ رفقٍ .. وبـرٍّ بالقرابة والقِضَافِ
وفي هذا الفعالِ تقىً وبرٌّ .. وإكمالُ المروءة والعفافِ
ومن جانب آخر، هناك معنى معنوي لليُتْم يتمثل في وجود طفل بين أبوين على قيد الحياة لكنهما لا يهتمان به، ولا يرعيان شئونه، وبدوافع من ضغوط الحياة المادية وتحدياتها، تخلى كل من: الأب والأم عن مسئوليتهما في تربية ورعاية الأبناء عقلياً، وانهمكا فيما أسماه الكاتب الأمريكي الساخر"آرثر ميللر" بسباق الفئران المذعورة للوصول إلى الأهداف المادية من أقصر طريق. وهذا يعني أن الأم قد تكون عاملة أو لديها مهام أخرى، ولا يشغل الطفل الحيز الذي يجب أن يشغله من تفكيرها؛ لأن لديها ما هو أهم منه هذا بالنسبة للأم.أمّا بالنسبة للأب، فنجده قد يغيب عن المنزل لفترات طويلة،إما بسبب سفر أو متواجد فقط اسماً، وكل ما يعنيه هو توفير النفقات المادية، ولا يشغل نفسه بغير ذلك.فينشأ الطفل في مثل هذه الأسرة وفي داخله شعور باليُتم المعنوي. ويؤكد تمام هذا المعنى قول أمير الشعراء أحمد شوقي:
ليْسَ اليتيمُ مَنْ انتهَى أبوَاه .. من همِّ الحياةِ وخلَّفاه ذليلاً
إنَّ اليتـيمَ الـذي تَلْقَى له .. أمـًّا تخلّتْ أو أباً مشغولاً
وبهذا المفهوم - وعلى حد تعبير الكاتب الكبير عبد الوهاب مطاوع - فما أكثر يتامى الحياة المعنويين الذين يكابدون أقدارهم مع أباء وأمهات تخلوا عن مسئوليتهم في تربية أبنائهم عقلياً واجتماعيا وأخلاقياً ، وقصروا جُلّ اهتمامهم في توفير متطلبات الحياة المادية لهم. ولذلك لو أدرك بعض الآباء والأمهات أنهم ليسوا فقط مسئولين أمام الله تعالى عن إعالة أبنائهم وتنشئتهم وتوفير ظروف الحياة الحياة الكريمة لهم ، وإنما أيضاً عن إسعادهم وهناء أوقاتهم ، وهم يعيشون في كنفهم، ويتأثرون سلباً أو إيجاباً بتصرفاتهم وأفعالهم لاستشعروا ثقل المسئولية الدينية والأخلاقية الملقاة على عاتقهم ، ولربما أحجموا عن إنجاب أبناء لا يقدرون على إسعادهم وتقديمهم للحياة أشخاصاً أسوياء قادرين على التواصل معها والصمود أمام اختباراتها.
وأسوق نوعاً ثالثاً لليُتْمٍ على سبيل المجاز أورده الإمام على كرم الله وجهه في الأبيات التالية:
ليس البليّة ُ في أيامـنا عجباً .. بل السلامة فيها أعجـبُ العجبِ
لَيْسَ الجَمَال بأَثـْوابٍ تُزَيِّـنُنا .. إنَّ الجمالَ جمالُ العـقلِ والأدَبِ
ليْسَ اليتيمُ الذي قد ماتَ والدُه .. إنَّ الجمالَ جمالُ العـلمِ والأدَبِ
وهذا معنى يشير إلى أهمية العلم كقيمة في حياة الأفراد والأمم. وأن الجاهل دائماً في حاجة إلى منْ يقرر مصيره ويأخذ بيديه تماماً كالطفل اليتيم الذي يحتاج إلى رعاية واهتمام الآخرين!!!!!.. يقول الله تعالى:{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}الزمر9. ويقول أحمد شوقي:
بالعِلمِ والمالِ يبني الَّناسُ ملكَهُم .. لمْ يُبْنَ مُلكٌ على جهلٍٍ وإقلال
وما أيْتَمَنَا في ظل النظام البائد الذي جهَّلَ الأمة وسطَّحَ تفكيرها، وأَخَّرَهَا سنوات عديدة عن ركب الحضارة والتقدم، على الرغم من أنها تمتلك كل المقومات التي تجعلها في مصاف الدول المتقدمة، ولعل ما نحن فيه الآن هو إفراز حقيقي لممارسات عهدٍ بائدٍ من اهتمام زائف بمحو الأمية، فتوَحَّشَتْ الأميةُ في وطننا لتقطع الطريق أمام أي أمل في النهضة والإصلاح.
وبهذا المعنى فما أكثر اليتامى في بلدنا الذين لا يعرفون(الألف من كُوز الذُرَة)، ويسيرون في هذه الحياة الدنيا مغمضي العينين لا يعرفون من أمرهم أي شئ، وينظرون إلى المستقبل بعيون غيرهم، ......
..... هل مِن نَظْرَةٍ إلى العلم والتعليم، أما أنَّ مَيْسَرَةَ لن يأتي، وسنظل نردد" يا أمةً ضحكتْ من جهلها الأمم"، وسنَبْقَى يتامي!!!.

=======================




حملة الايتام مشاريع العظماء



عزيزي الزائرالكريم

ان كنت يتيم و وصلت الى هنا، فلا بد انك الان قد اقتنعت بأن سر عبقريتك يكمن في يُتمك.....
ولا بد انك اصبحت مدركا بالدور الطليعي الذي تقوم به انت ويقوم به غيرك من الايتامعبر التاريخ سره يكمن في اليتم...فهو مفجر الطاقات وشاحذ الهمم ومولد الابداعات وصانع العظماء...
وعليه لا بد انك الان توافق معي على اهمية نشر الوعي الى التالي:
- اليتم هو سر العبقرية والابداع في اعلى حالاته.
- الايتام مشاريع العظماء.
- الايتام عظماء المستقبل.
- رعاية وكفالة اليتيم واجب ديني واخلاقي وانساني ووطني وعقلي..وليس شفقة واحسان.
- إن اهم استثمار يمكن ان يقوم به الانسان هو الاستثمار في عقل يتيم.
وعليه ...دعنا إذا نُعرِفّ العالم باهمية هذا الدور الذي يلعبه الايتام في المجتمعات واهمية الرعاية والكفالة لهم .
وليبدأ هذا الجهد بتعريف الناس بذلك من خلال ارسال هذا الرابط الى اكبر عدد ممكن من الناس، ولتبدأ بقائمتك اصدقائك البريدية ولتطلب منهم اعادة ارسال الرابط الى ان تصل المعلومة لكل ذي لب وقلب وجيب عامر...







ولك الشكر ،،،
الايتام مشاريع العظماء ....وهم بحاجة لدعمك ورعايتك واهتمامك ولتتذكر ان اهم استثمار يمكن ان يقوم به الانسان هو الاستثمار في عقل يتيم:
يمكنك ايضا مشاهدة ودعوة اصدقائك لمشاهدة ما اقوله عن العلاقة بين اليتم والعبقرية حسب نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية على الرابط التالي:

http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg