عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-2013, 05:56 PM
المشاركة 316
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مباركٌ
عليكم الشهر
------------------------------------------

* هل أيقن القلب بضيافة الله ؟
تقبَّل الله أعمالكم ووفقنا جميعاً لما يحب ويرضى بالنبي المصطفى وآله .
أرادنا الله عز وجل أن نصل في شهر رمضان المبارك إلى حيث لا يمكننا أن نصل بدون ضيافة الرحمن في شهر الرحمن .
من حبه لنا عز وجل أنه أتاح لنا المحطات المكانية المميزة ، لكي نصل من خلالها إلى المراتب العالية ، ومن حبه لنا عز وجل أنه أقام هذه المحطات الزمنية المميزة وفي طليعتها
شهر رمضان المبارك ،
و بسط سبحانه موائد الرحمة في هذا الشهر الكريم ودعانا إلى الإستزادة من الثواب ، وأن نجِدَّ السير في طريق الحصول على رضوانه تقدست أسماؤه .
إنه العليم بحالنا ألا يعلم من خلق ؟ " تعلم مافي نفسي وتخبرحاجتي وتعرف ضميري " يعرف تقصيرنا ، وأننا غرقى بحار الذنوب .
يعرف غيبتنا والنميمة . وأننا نبطيء كثيراً حين يدعونا ، ونضيق ذرعاً حين ندعوه ولانلمس سرعة الإجابة .
يعرف أننا لا نهتم بصلة الرحم ولا بحقوق المؤمن عموماً كما ينبغي ، وأننا نقيم على التقصير ، ونصر على أن نخرج أنفسنا من حده ، فنقنعها أننا من خيرة عباد الله الصالحين ، إن لم نكن الخيرة ورغم ذلك كله فإنه وهوأرحم الراحمين ، يقول لنا من خلال شهر الرحمة ، شهر المغفرة والرضوان " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " . ( الزمر 53 ) .
ولقد هيأ لنا تقدست آلاؤه ، كل ما ينبغي من أجل أن نصل . ترى ، كيف نتعامل مع شهر الله تعالى ؟
هل نتعامل مع هذه الفرصة الإلهية الفريدة بالمستوى المطلوب ،

هل ندرك ما معنى ضيافة الله عز وجل ، وهل نبذل جهداً من أجل هذه الضيافة يتناسب مع كونها ضيافة الله تعالى ؟
ألا ينبغي أن نلح على أن يقتنع القلب ويوقن بأنه ضيف الله !
بلى أنت أيها القلب ضيف الله تعالى ، سواءً كنت كالخرقة البالية أو أشد من الحجارة قسوة ، ومهما أسرفت في معاقرة الذنوب والولوغ في المعاصي .
أيها القلب ، في شهر الله تعالى وضيافة الرحمن ، لامجال بعدُ لتندب حظك العاثرلكثرة المعاصي ، وتقول : ويلي كلما كبرسني كثرت ذنوبي .
إن المجال الذي فتحه الله تعالى أمامك على مصاريعه يستدعي منك حصر الهم وبذل الجهد في سياق: أعوذ بجلال وجهك الكريم أن ينقضي عني شهر رمضان أو يطلع الفجر من ليلتي هذه ، ولك قِبَلي تبعة أو ذنب تعذبني عليه .

يندب حظه من لاتتاح له فرصة لايحرم من فيضها العميم إلا شقي !
أما وقد أصبحنا فيها ، فلنندب حظنا على مايضيع من لحظاتها دون أن يُستثمر في فكاك نفوسنا المرتهنة ، وعتق رقابنا التي أذلتها واستعبدتها أهواؤنا والشهوات .
أيها الحبيب : إن علينا أن نبذل قصارى جهدنا في شهر رمضان المبارك من أجل الوصول إلى رضوان الله تعالى .
نحن في موسم إلهي لا نظير له على الإطلاق .

أنا المقصر أستطيع الآن أن أكون من السابقين السابقين والمقربين ، شرط أن أعي الظرف الذي أنا فيه وكيف أتوجه إلى ربي عز وجل .
إذا أدركت ذلك وطرقت الباب بتواضع وإلحاح وصدق إخلاص ، فإن أرحم الراحمين أكرم من أن يردَّ سائلاً وقف ببابه وقد أمرنا أن لا نردّ السائل ﴿وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ . ( الضحى 10 )

**********************************************
عاشق العراق
30 - 7 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي