عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2013, 12:31 PM
المشاركة 20
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي الحلقة الحادية عشر
الحقة الحادية عشر
[justify]

البداية ليست كالعاده ، نعم إننى أصبحت أشك فى الجميع ، من منهم أستطيع وضع ثقتى فى كلامه ، لا أعلم ، وصلا بالسيارة إلى القصر و دخلا فوجد رجل من الواضح أنه يعلم الكثير عن هذا البيت ، فهب واقفا عند دخولهما و خصوصا أن هدى هى من دخلت أولا ، و من بعدها صديقنا الشاب ، وبعد العديد من التبجيل و جلوس سيدة القصر هدى بالطبع ، ظل الرجل واقفا إلى أن أمرته بالجلوس ، و كأن هذا الكائن الرقيق المسالم تحول إلى رجل من أباطرة العمل الإقتصادى ، فتعجب صديقنا ، و نظر لها بدهشة ، فهبت واقفة و أمسكت بيده و هذا يحدث لأول مرة و أخذته بقوة إلى حيث لا يراهما الرجل ، و حتى دون أن تعتذر منه أو من الرجل ، و حينما أختفيا عنه ، بدأت بالحديث ، و عَرفت هذا الرجل لصديقنا بأنه عادل و هو محاسب يعمل مع والدها منذ أكثر من عشرة أعوام ، أى أنه موظف لديهم و يجب عليها أن تعامله بقوة و يجب عليه مساعدتها ، رغم الدهشة التى سيطرت عليه إلا إنه وافق على ما تريد ، و عادا إليه و بدءا العمل و البحث فى الحسابات و أستمرت الجلسه أكثر من أربع ساعات ، و من بعدها ذهب الرجل ، ثم وقف الشاب و تحرك قليلا ناحية حوض السباحة من أحد الأبوب ، ثم وقفت هى و سارت من خلفه ، و حدثته هذه المرة بصورة مغايرة ، فأبدت أنها تعلم ما يمر به ، و أنه لا يعلم عنها و عن أهلها الكثير ، خصوصا من أن العلاقة بينهم لما يمر عليها إلا شهر و بضعة أيام قد حدثت في هذه الفترة العديد من المتاعب التى تورط فيها بنسبة كبيرة ، و لكن تشعر تجاهه أنها تعلم عنه الكثير و أنه أحد أفراد العائلة حتى و إن كان قد أنضم لها واقعيا من فترة قليلة ، و أنها ستعتمد عليه كليا فى أمروها و أنها ستجعله الرجل الأول فى الشركات و المصانع بدون أى نقاش أو مجادلات منه حيال هذا الأمر ، و رغم دهشته ، أكملت بأن عليه أن يلتزم بالواجب الذى تعهد به لوالده .
الحياة التى تنصاع لأصاحبها قد تكون سعيدة فى بعض الأحيان ، ترتب للأمور التى تقوم بها و تسير على نهج جدولى محدد ، و هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بهذه الأعمال ، قد تكون حياتهم سعيدة و لكن دائما ما كان تغير النسق الملل الراكد موجود ، و أفضل من وجهة نظر شخصية ، قد يكون صديقنا تعود على المجال المُمنهج ، و لكن الأن الحياة أصبحت أسعد و أكثر إثارة ، يعرف يتعلم يجد يتابع ، يقف و يسير ، يزيد و يستزيد ، كل هذا و أكثر ، هل يحتاج أحدنا أن ينسى كل حاضره و ماضيه ، ليعيش مستقبلا أفضل ، الكل دائما يشير لما له و لكن من منا يشير بما عليه ، صعبه أليس كذلك ، القوة نعم القوة فقط التى تميز أحدنا عن الأخر ، الثقه هى جزء من القوة ، الإحترام هو جزء منها أيضا ، حديثى بالطبع عن القوة الروحية المعنوية المتجسدة بداخل نفوس البشر ، منا من يرد العنف و القبح بما هو مثيل له ، و منا من يكتفى بنظرة قد تحرقك من داخلك للأبد ، و لكن هذا التعامل قد يأتى بجدواه عندما نتعامل مع أشخاص لديهم من الأحساس الأمر الكثير ، و لكن عندما تموت الضمائر و تغيب المشاعر و نعيش كالبهائم بل أضل سبيلا ، تكون هى المفارقة العجيبة و نكون قد شارفنا على النهاية بما تحمل الكلمة من معنى ، نعم النهاية " عندما تموت الضمائر و المشاعر و يقتل الأحساس .. نكون قد متنا بالفعل " .
بعد أن إنكشف الغطاء ، رأى ما لم يكن فى الحسبان ، الأمر ليس كما كان يعتقد نعم ، الفتاه التى قُتلت ، لم تكن هى خطيبة صديقة ، لا بل أحدى الفتيات التى كانت تعمل معها فى الجريدة ، و لكن ماذا كانتا تفعلان فى هذه المنطقة ، و كيف توهم الجميع بقتلها ، و عندما سأل الطبيب عن إصدارهم بيان بقتلها ، قال إن الفتاة أتت مشوهة بنسبة كبيرة فى الوجه و الرقبة و عندها أتخذ الطبيب الموجود القرار بالبحث فى ملابسها و حقيبتها و وجد بطاقة تفيد بأنها هى و عندها قد تم أغلاق الملف ، فسأله عن ذلك الطبيب الذى فعل ذلك الأمر ، قال له أنه قد عثر عليه فى منزله وحيدا منتحرا ، قد علق نفسه فى سقف منزله ، فسأله و هل أحد يعلم لما قد فعل هذا ، فأجابه أنه كان له أبنا لما يتجاوزالعاشرة من عمره قد توفى منذ أيام ، حيث أنه كان يجرى عملية جراحية فى القلب و كانت معه والدته فى لندن ، و فشلت العملية و مات ، و لم تتحمل و الدته الصدمة فتوفت أيضا هناك بعده بعدة ساعات حيث أنها كانت تعانى من بعد الألام فى القلب ، و قد تم دفنهم منذ يومين عندما عادا بالطائرة ، و سأل هل تتحفظوا بالبطاقة الشخصية لهذه الفتاة قال نعم ، و لكن الصورة أيضا معرضة لكسر و مفقود منها جزء ، فتعجب الضابط و أندهش – يالهذا الأمر ، فأن أقرب إستنتاج قد يأتى لعقل أى منا أن هذا الأمر كله مخطط له و بأحكام ، و لكن بصورة مبالغ فيها - و أكمل الطبيب أن الإعتقاد الأرجح هنا أن نتيجة لكل ذلك قد ألتبس الأمر على هذا الطبيب المُنتحر و قرر أنها صاحبة البطاقة ، و فعلا قد حدث و رأى الضابط حسام البطاقة و وجد ما أبدى الرجل من ذى قبل .
الضابط على مع الضابط حسام فى المكتب ، فتحدث على عما قد يتصور فى ترتيب أحداث تلك الجريمة ، فبدأ حسام الحديث أن سميرة التى هى صديقة عفاف ... سميرة هذه هى التى قتلت و أكتشف الأن مقتلها ... و عفاف هى خطيبة صديقه الضابط و صديقة علياء كذلك ... سميرة هذه كانت تعمل مع العصابة التى كانت عفاف تكشف ألاعيبهم و أساليبهم القذرة فى شراء ضمائر الناس ليستولوا على أعمال و أموال ليس لهم أى حق فيها و كذلك يستولوا على حقوق الناس التى تعيش برضى لا يوجد له أى مثيل على هذه الأرض ، ليفترسوا حقوق الناس بلا أى رحمة ، و الأمر كالأتى :
أولا : كانتا – سميرة و عفاف - معا عند علياء ، أو ذاهبتا إليها ( و هذا أمر نستطيع إيضاحه بسهوله من خلال علياء نفسها )
ثانيا : و هذا تفسيره الخاص أن سميرة تابعا لهؤلاء القتلة ومدسوسة على عفاف ، و أنهم طلبوا منها أن تأخذ البطاقة الشخصية لعفاف و تجعلها معها بعد أن تكسر من الصورة جزء و بهذا تكون مهيئة حين قتلها ليعرفالجميع أن علياء قد ماتت .
ثالثا : و أعيدها أن كل هذا تفسيره الخاص ، أنهم قد أختطفا عفاف قبل أن ينفذوا الجريمة ، بحيث ألا تعرف أنها قد ماتت ، و الأمر المؤكد أنهم جعلوها ترى أن سميرة كانت تخونها حتى يزحزحوا أركان ثقتها فى أى فرد ، و إذا حاولنا فهم لماذا خطفوها ، سنعلم وهذا أمر مؤكد أن لديها من الملفات و المستندات ما يدينهم ، فخشية ألا يقع فى أيدى أى فرد أخر ، قرروا أن يجبروها على الأعتراف بما أخفته ، ثم يتخلصوا منها .
رابعا : قد مر هذا الشاب بالطريق فوجد الفتاه ، ملقاء على الأرض و يسيل منها الدم ، و الباقى كيفما قص الحراس الذين أستنجد بهم .
نعم لأنه تحليل منطقى بعض الشئ ، و لكن ما تفسير غياب السيارة ، قد تكون هى هربت منهم و أختفت فى مكان ما ، هذا ما أبداه الضابط على ، و لكن حسام متأكد أن هذا ليس صحيح بنسبة كبيرة – رغم أنه محتمل – لأنها إن هربت فأين ستذهب بالتأكيد ستأتى له أو لأقرب قسم شرطه ، إن لم تخف على نفسها ، فقد تخاف على زميلتها ، فإنهم بالطبع لن يظهيروها خائنة إلا بعد أن أحكوموا السيطر عى عفاف أولا .
بالنسبة كبيرة كل التحليلات لها جانب كبير من الصدق ، و لكن لماذا نظر الضابط على إلى الضابط حسام و هو ممسك برأسه و نظرا إلى سطح مكتبة ، لماذا لا أعلم ، و لكن هناك ما يخفيه على على حسام نعم هناك أمر ما فى نفسه .
باب القصر يفتح فتدخل فتاة لا أعرف من هى و لكن لها شكل و تصرفات غريبة من هى يا ترى ؟ .
على واقف فى مكتبه نظرا إلى الشارع من النافذه ، و بالتحديد إلى الضابط حسام الذى يسير نحو سيارته و لكن فى نظرة أمرا ما .
رجل ما جالس على مكتب باهظ ثمنه ، و يتحدث فى الهاتف الخلوى ، نعم أننى سأفعل ما أمرت به ، هذه هى الجملة التى قالها ثم أنتظر لأن صوت ما فى الهاتف يتحدث ، و لكن الرجل أغلق بعدها مباشرة و أنتهت المحادثة ، هل تعلموا من هذا الرجل أنه المحامى نعم إنه المحامى ، و من بعدها أمسك قلم و كتب زياد محمود ، من زياد هذا ، لا أعلم .
الحلقة القادمة مليئة بالأثارة أنتظروا ما ستأول إليه قصتنا ......
[/justify]