عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2010, 11:36 PM
المشاركة 22
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
المتعة عند الشيعة ,


من أهم أصول النقاش فى أمر من الأمور أن نولى وجهنا أولا شطر الأصول قبل الدخول فى التفصيل وإلا انقلب النقاش جدالا لا ينتهى إلى يوم الدين ,
ومسألة الإهتمام بزبدة أى موضوع والتركيز عليه هى الصفة الوحيدة فى النقاش مع الشيعة التى لا يحتملها هؤلاء القوم ولا يطيقونها , لأنها سرعان ما تكشف عوار معتقدهم بأبسط عبارة وأيسرها ,
وقد مثلنا لذلك فى مسألة جدالهم الفارغ وإثارة الشبهات حول موضوع تحريف القرآن فى محاولة منهم للهرب من إلزامهم بتواتر هذا المعتقد عندهم , وقلنا أن النقاش ينتهى بمجرد مطالبتهم بأمرين وحيدين لا يحتاجان إلى كثير قول وجدل
وهما أن يأتوا بسند القرآن الكريم من طرقهم مشفوعا برواية واحدة , رواية واحدة فقط عن إمام من أئمتهم تقول بعدم التحريف
والأمر الثانى أن ينقلوا لنا فتوى واحدة ـ لا إجماعا ـ مجرد فتوى واحدة لعالم معتبر يقول فيها بتكفير القائل بالتحريف ,
فبهذه الإلزامات المباشرة فى أصل الموضوع ينتهى الجدل سريعا وينحسم النقاش

نفس الأمر يحدث فى أمر المتعة ,
فكثيرا ما نستمع ونرى الكتابات والمحاضرات والمناظرات بين السنة والشيعة حول أمر المتعة , وهى تمتد فى الأخذ والرد الذى لا ينتهى حول الأدلة الواهية التى يحتج بها الشيعة على إباحة المتعة عندهم ,
وهذا الأمر ليس هو زبدة وخلاصة الموضوع لأن المتعة التى يناقش بها هؤلاء غير المتعة التى يطبقونها فعليا اليوم ولا علاقة لها نهائيا بالمتعة التى كانت مباحة لثلاثة أيام فقط فى عهد النبي عليه الصلام ثم تم تحريمها بالنص القطعى عن النبي عليه السلام ,
وعلى هذا أجمعت فرق المسلمين جميعا حتى الشيعة الزيدية ولم يشذ بالقول بإباحتها إلا الإثناعشرية وحدهم ,
فالمتعة القديمة كان زواجا لا فارق بينه وبين الزواج الطبيعى إلا فى معيار تحديد المدة , وبعد ذلك يسري على قواعد المتعة نفس القواعد التى تسري على الزواج الدائم بلا خلاف
لكن الكارثة التى نرجو أن ينتبه لها القارئ أن الشيعة لا تمارس هذه المتعة أصلا بل هى تمارس متعة مبتدعة لا فارق بينها وبين الدعارة من أى وجه وشرعوا لذلك قوانين ما أنزل الله بها من سلطان ولا قال بها دين من الأديان حتى عبدة البقر والماعز
!
ففي البداية هناك فى الفقه الإسلامى بابان كبيران لأعمال العباد والتكليف التشريعي ,
وهما الرخصة والعزيمة ,
فالعزيمة يوصف بها الفعل الذى يحتوى على أمر تكليف بالأداء أو الترك ويكون حكمه واجبا أو فرضا وعليه ثواب وعلى تركه عقاب ومثاله الفروض الخمسة والجهاد ونحوها ,
فلا يمكن أن نصف الصلاة مثلا فنقول أنها حلال أو مباحة أو مستحبة بل هى فرض واجب قطعى الأمر
والباب الثانى هو الرخص وهى بوابة الإباحة التى لا تستلزم فرض التكليف بالفعل بل هى تعطى فيه الجواز أما الفعل فللمرء أن يكف عنه إذا شاء أو يفعله ولا حرج عليه ولا ثواب عليه أيضا
بمعنى أنه أمر مباح من شاء أن يفعله فعله بلا حرج لكن متجنبه لا يأثم ولا يؤجر "38"
ومثال ذلك سائر المباحات فى الشريعة مثال المأكل والملبس والمشرب من غير المحرمات ,
والمتعة عندما شرعها الله ورسوله عليه الصلاة والسلام , نزلت كرخصة تخفيفا للمئونة التى يلاقيها المجاهدون من الإغتراب بعيدا عن أوطانهم فى الجهاد , أى أنها كانت رخصة مثل رخصة الإفطار فى رمضان للسفر أو للمرض
فهل المتعة عند الشيعة رخصة كما كانت على عهد النبي عليه الصلاة والسلام ؟!
الجواب لا بالطبع
بل هى عزيمة من أكبر العزائم التى يحض عليها الدين الشيعي وتاركها ليس له نصيب من الخير عندهم , ويؤيد ذلك ما ننقله كمثال بسيط من أمهات مراجعهم التى تنوء بأحمال الجبال من أمثال هذه النصوص ومنها وأشهرها ,
ما سبق أن نقلناه عن الكافي للكلينى عن جعفر الصادق أنه قال ـ فيما يزعمون ـ
( ليس منا من لم يؤمن بكرتنا ـ أى رجعتنا ـ ويستحل متعتنا )
ويكفي ما استفتح به هذا النص المفترى قوله ( ليس منا ) لنعرف أنها من أركان الإيمان عند الشيعة الرافضة !
بل ينقل الكاشانى فى منهاج الصادقين عن جعفر الصادق أن منكر المتعة كافر مرتد ويدين بغير الإسلام
( بأن المتعة من ديني ودين آبائي، فالذي يعمل بها يعمل بديننا والذي ينكرها ينكر ديننا، بل إنه يدين بغير ديننا، وولد المتعة أفضل من ولد الزوجة الدائمة، ومنكر المتعة كافر مرتد)
وعن جعفر الصادق أيضا ينقلون قوله فى ( من لا يحضره الفقيه )
(عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : سألته عن المتعة ؟ فقال : إني لأكره للرجل المسلم أن يخرج من الدنيا وقد بقيت عليه خلّة من خلال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله لم يقضها )
وبلغ بهم التبجح أن جعلوها وصية من وصايا جبريل عليه السلام للنبي عليه الصلاة والسلام في الإسراء والمعراج وكأنى بهم رفعوها إلى مرتبة الصلاة التى تم فرضها في هذه الحادثة الجليلة ,
فينقلون في نفس المصدر وفى وسائل الشيعة وفى بحار الأنوار نص هذا الحديث المفترى على الله ورسوله عليه الصلاة والسلام
(عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن النبي صلى اللّه عليه وآله لما أُسري به إلي السماء ، قال : لحقني جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد صلى الله عليه وآله : إن اللّه تبارك وتعالى يقول : أني قد غفرت للمتمتعين ، من أمتك من النساء )
وفى نفس المصادر السابقة ينقلون عن جعفر الصادق قولا آخر أشد فرية مضمونه "39"
(عن صالح بن عقبة عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت : للمتمتع ثواب ؟
قال : إن كان يريد بذلك وجه اللّه تعالى وخلافاً على من أنكرها لم يكلمها كلمة إلا كتب اللّه له بها حسنة ، ولم يمد يده إليها إلا كتب اللّه له حسنة ، فإذا دنا منها غفر اللّه له بذلك ذنباً ، فإذا اغتسل غفر اللّه له بقدر ما صبّ من الماء على شعره .
قلت : بعدد الشعر ؟ !
قال : بعدد الشعر
)
ثم صارت المتعة عندهم هى الطريق الأوفي لبلوغ مرتبة الأولياء والصالحين بل ومرتبة الحسين والنبي عليهما السلام , حيث نقلوا في كتبهم حديثا مفترى آخر يساوى بين درجة الحسين وبين المتمتع لمرة واحدة والمتمتع لأربع مرات درجته كدرجة النبي عليه الصلاة والسلام
تقول الرواية وهى في منهج الصادقين للكاشانى أيضا
( من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين عليه السلام، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن عليه السلام، ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب عليه السلام ومن تمتع أربع فدرجته كدرجتي.)
ثم يأتى زنديق منهم بعد ذلك فيزعم أنهم أتباع آل البيت وهم ينظرون إليهم بهذه النظرة المنحطة التى ما نظرها اليهود أنفسهم لأنبيائهم لأنهم ما جعلوا مقام موسي أو سليمان متاحا لغيرهم عن طريق ممارسة الفاحشة والرذيلة
وفى منهج الصادقين للكاشانى نقل أن المنفق لدرهم واحد في المتعة خير عند الله من المنفق لألف درهم فيما سواها ! وفى موضع آخر من الكتاب ينقل الكاشانى أن من تمتع من امرأة مؤمنة كان له أجر كمن زار الكعبة سبعين مرة !
وهذا هو منهج الصادقين في دين الشيعة , وهذا هو دين الشيعة الذي جعل من الفروج والشهوات طريقا ذهبيا للجنة والولاية ونصرة آل البيت , ولأجل هذا لا ينبغي للمطالع في أحوالهم ألا يستغرب من بعضهم حماسة الدفاع عن هذا المعتقد , لا سيما إن كان من المتشيعين الذين يجدون في مذهب الشيعة ما لذ من الشهوات والأموال تحت بند نصرة الدين ليصبح دين الشيعة أكثر الأديان الشعبية بين أهل الانحراف !

والناظر إلى طبيعة المنضمين للدين الشيعي يجدهم من أراذل المبتدعين أصلا ,
ويكفينا مثالا عنهم التونسي محمد التيجانى السماوى الصوفي المحترق سابقا والمتشيع حاليا والذى كتب عدة كتب في ترويج المذهب الشيعي حافلة بالفضائح والكفريات الشنيعة , وننتقي منها فقط تجربة خاصة بالمتعة مناسبة للموضوع حيث اقترح في كتابه (كل الحلول عند آل الرسول ) أن تفتح الحكومات بيوت الدعارة بشكل رسمى ويخضعوها للإشراف الطبي تحت باب سد الذرائع !!
والطامة الأكبر كانت في كتابه ( ثم اهتديت ) وغيره من تلك السلسلة التى شرح فيها بلا حياء تجربته في المتعة مع نسوة الشيعة في أوربا وكيف أنه وجد في المتعة راحة نفسية أوحت له أن دين الشيعة أقرب للحق من السنة ,
وواصل قائلا أنه ذهب لصديق له في أوربا يعمل مدرسا فقال له هذا المدرس أن جميع طالباته ليس فيهن واحدة عذراء !
فلما سأله التيجانى لماذا ؟
أجابه المعلم المحترم بأنه عاشرهن جميعا !
ودعا التيجانى أن يزوره في أحد الدروس لينتقي لنفسه واحدة من الطالبات تشبع ملذاته , وبالفعل ذهب التيجانى التقي وقام صديقه بإخراج الطالبات واحدة تلو الأخرى إلى لوحة الكتابة بحجة الدراسة حتى يتأملهن التيجانى عن كثب وينتقي
واختار التيجانى بعد ذلك واحدة منهن ترك لها عنوانه وضرب لها الموعد في المساء وعاش معها يلاعبها وتلاعبه على حد قوله
!

وأنا أدعو القارئ المنصف أن يتأمل كلام شيخ السوء هذا الذي تعدى عمره الخامسة والخمسين وهو يبرر المتعة ويروى تجربته فيها بلسان التزكية والتشجيع ويحكم القارئ بنفسه , هل هذا من دين الله أم من دين الشيطان ؟!
وكل هذا تحت تشجيع تزكية أباطرة قم والنجف حيث أنهم يزكون التيجانى ويرفعونه إلى مرتبة عظمى بل وتكفل مركز الأبحاث العقائدية التابع للمرجع الأعلى السيستانى بطبع كتبه جميعا وهى تحوى تلك الطوام التى عرضنا منها نموذجا بسيطا مما يدل على تبنيهم الكامل لها
من خلال هذا النموذج يصبح من السهولة بمكان أن نعرف لماذا يدافع المتشيعون الجدد عن الشيعة بحماس ولماذا يدافع أبناء الشيعة أنفسهم من أهل القيادة فيهم عن هذا المعتقد فليس من السهل أن يجدوا لغرائزهم متنفسا كهذا المتنفس ومنبعا لا حد له للأموال كما هو الحال عند الشيعة

وعودة إلى موضوع تقنين المتعة ,
وكما أوضحنا مما سبق منزلة المتعة عندهم وطبيعتها الحيوانية التى لا علاقة لها بزواج المتعة القديم الذي كان مشروعا , تجدر بنا الإشارة إلى التطبيقات العملية لممارسة المتعة والفضائح المتعلقة بها والتى تعتبر لمن لا يعرفها من الخيال الجامح ,
بداية ,
المتعة ورغم أنها مسماة بالزواج المؤقت إلا أنها لا تحتوى على أى إجراءات من أى نوع , بل تكون صيغة العقد بسيطة للغاية إيجاب وقبول واتفاق على المدة والأجر , فلا عقد مكتوب ولا توثيق ولا أى شكل من الأشكال الإجرائية التى يمكنها أن تصنع فارقا واحدا تختلف به هذه المتعة عن الدعارة
هذا بالإضافة إلى أن مدة المتعة مفتوحة فمن الممكن عقد المتعة لمدة ساعة أو نومة أو يوم أو ليلة , بالإضافة إلى أنها لا ترتب عدة أصلا ولا تحتاج شهودا ولا تحتاج وليا , فقط عبارة تقولها المرأة ( متعتك بنفسي ) ويجيبها الرجل وينتهى الأمر
هذا بالإضافة أن المتعة لا تمثل عائقا في العدد , بمعنى أن الرجل يجوز له أن يتزوج بأى عدد من النساء متعة في نفس الوقت حتى لو كان متزوجا من أربع , هذا فضلا على واحدة من الكوارث العجيبة التى ينسبونها لجعفر الصادق رضي الله عنه وبرأه مما يفترون ,
هذه الكارثة تتمثل في أن المتعة تجوز حتى في المتزوجة أصلا , فقد نقل الكلينى في الكافي 5/462 .
( عن أبان بن تغلب قال : قلت لأبي عبد الله إني أكون في بعض الطرقات فأرى المرأة الحسناء و لا آمن أن تكون ذات بعل أو من العواهر . قال : ليس عليك هذا !! إنما عليك أن تصدِّقها في نفسها !!! )
وفى التهذيب ـ الجزء السابع 253 ـ ينقل الطوسي نفس المعنى في الرواية التالية :
(وعن فضل مولى محمد بن راشد قال : قلت لأبي عبد الله: إني تزوجت امرأة متعة ، فوقع في نفسي أن لها زوجا ففتشت عن ذلك فوجدت لها زوجا !!! قال (أي أبو عبد الله لم فتَّشت ؟ !)
أى أنهم ينسبون لجعفر الصادق ـ إمام أهل البيت في زمانه ـ أنه أفتى باللوم على الرجل إذا بادر بسؤال المرأة قبل أن يتزوجها متعة هل هى متزوجة أم لا وألزمه ـ كما في الرواية الأولى ـ بأن يصدقها إذا ادعت أن ليس لها زوجا !
وفى الرواية الثانية يلقي على السائل اللوم لأنه بادر بالتفتيش ليكتشف أن المرأة التى تزوجها متعة كانت متزوجة !
وقام السيستانى بتطبيق ذلك حرفيا حيث ورد في كتابه ( منهاج الصالحين ج3 مسالة 260 ) الفتوى التالية
(يستحب أن تكون المتمتع بها مؤمنة عفيفة , وأن يسال عن حالها قبل الزواج مع التهمة من أنها ذات بعل أو ذات عدة أم لا , وأما بعد الزواج فلا يستحب السؤال , وليس السؤال والفحص عن حالها شرطاً فى الصحة.)
وكثيرة هى طوام تقنين وفتاوى المتعة ويضيق المقام بذكرها ومن أراد المزيد
فيراجع في ذلك فتاوى السيستانى على موقع السراج وفتاوى صادق الروحانى وكلاهما من أكابر علماء الشيعة في هذا العصر "40"
وإذا نظرنا إلى طبيعة المتعة بهذا الشكل فالسؤال المنطقي هنا هو ما الفارق الذي يمكن أن نضع أيدينا عليه لكى نفرق بين المتعة والدعارة بأجر ؟!
وما هو تعريف الزنا إذاً .. إذا كانت المتعة المقننة تتم بهذه الصورة
بل كيف يمكن أن يكون في الإسلام جريمة اسمها الزنا أصلا في ظل تلك القوانين ؟!
أريد عاقلا واحدا يبين لى كيف يمكن أن يرتكب الشيعي جريمة الزنا وكيف يمكن إثباتها ؟!
ولو أن أربعة شهود شهدوا على رجل وامرأة بالزنا فخرج الرجل يدعى أنها متعة كيف يمكن للقاضي أو الشهود أن يثبتوا العكس
؟!
ولم تقف الكوارث عند هذا الحد ,
بل خرج السيستانى زعيم مرجعية النجف وأحد فواجر الشيعة الكبار الذين ضربوا بسهم وافر في تلك الأمور , خرج بعدد من الفتاوى هى بصريح العبارة تقنين للدعارة ما عرفناه حتى بين البهائم الأعجمية ,
ومنها إباحته ممارسة نكاح الدبر مع الزوجة إذا قبلت وعلى كراهة !
ولومه وتقريعه لشاب استفتاه على موقعه الشخصي أنه دخل ذات يوم فوجد شقيقته بين ذراعى رجل غريب فأخذته النخوة وهم بقتله ثم حبسه في منزله وأرسل يستفتى السيستانى الذي ألقي عليه اللوم الشديد وأنه ليس له ولاية على شقيقته ولو أتت بالحرام
وأشهر فتاواه إباحته لنساء الشيعة أن يتخذن المتعة كمهنة للكسب !
فقد ورد إليه سؤال عن جواز أن تمتهن الشيعية التى لا تجد عملا زنا المتعة كمهنة فتتقلب بين أذرع الرجال تباعا قصدا للأجر لا قصدا للتمتع , فأجاب فض الله فاه بأنه لا مانع ! "41"

وهكذا اتضحت الصورة , فهؤلاء المجوس تدثروا بالدين وحب آل البيت بهدف واحد ووحيد وهو هدم الإسلام في قلوب هؤلاء العوام والإطاحة به من نفوسهم وإغراقهم في مجتمع الرذيلة إلى أبعد الحدود
وتتكامل بقية الفتاوى التى أصدرها الخومينى والروحانى والخوئي مع هذا الإتجاه , وفتوى الخومينى التى أجاز فيها التمتع بالرضيعة من غير معاشرة "42" تبين ذلك , إذ أن هذه الفتوى الداعرة تبين مدى الهوس الجنسي لدى هؤلاء القوم والذى خالف حتى الفطرة الحيوانية
وجاء السيستانى فأفتى أن يتمتع عدة من الرجال بإمرأة واحدة في مجلس واحد , يخرج واحد منهم فيدخل الآخر تباعا !
وجاء الروحانى فأفتى بجواز أن يتمتع الرجل بعدة نساء متعة في وقت واحد في نفس الفراش !
وهو نوع من الفتاوى لا يدرى المرء طبيعة سندها بالضبط وإلى أين يصل منتهى السند , هل إلى آل البيت الأطهار أم إلى مجلات البلاى بوى

ولا تسأل عن مدى الكوارث التى تسببت فيها هذه الفتاوى من اختلاط الأنساب وزنا المحارم على نحو جعل من مدينة قم وهى المدينة المقدسة عندهم عبارة عن حلقة جنس بوهيمى كبري دفعت حتى الأوربيين ـ المنحلين جنسيا أصلا ـ للاستغراب من كمية الفساد التى تحفل به هذه المدينة !
وهو ما صرح به عدد من المستشرقين ونقله عنهم بعض باحثي الشيعة مثل الدكتورة شهلا حائري حفيدة المرجع الأعلى السابق في قم الحائري والتى صنفت كتابا فضيحة باسم المتعة ونشرته مترجما للعربية عن أصله الإنجليزى وضمنته من الكوارث ما الله به عليم ! "42"
أما عن آثار المتعة فيكفينا التصريح الشهير للرئيس الإيرانى السابق هاشمى رفسنجانى بأن زواج المتعة والهوس به تسبب في مائتين وخمسين ألف طفل لقيط في الشوارع وعشرات من الحالات الإنسانية المأساوية وتناقلت الصحف عنه هذا التصريح ليصبح اعترافا علنيا بطبيعة المجتمع الإيرانى
وكانت مجلة الشراع إحدى المجلات التى نقلت هذه التصريحات على لسان رافسنجانى في عددها رقم 684 قوله
( يوجد بإيران عدد مائتين وخمسين ألف طفل لقيط بإيران بسبب زواج المتعة )
وبتاريخ 16 أغسطس 2009 م , أصدرت المنظمة العراقية للمتابعة والرصد ـ وهى إحدى منظمات المجتمع المدنى بالعراق ـ تقريرا موسعا وحافلا جاء فيه
( يوجد بالعراق 87 % ممن أصيبوا بالإيدز اعترفوا أنهم من محترفي ممارسة زواج المتعة )
ثم جاء الشيخ الشيعي صادق الجميل ليفجر مفاجأة مدوية عندما كشف لباب الأسرة بجريدة الأيام البحرينية بعددها الصادر في 22 ديسمبر 2008 فنقل عشرات من القصص المأساوية لفتيات قاصرات في عمر الزهور من طالبات المرحلة الإعدادية وقعوا في حبائل الشباب الذين استعانوا بكتيبات الفتاوى العملية لكبار مراجعهم ليمارسوا معهم هذا الزنا المقنع لتكون النتيجة كارثية على الفتيات وأهليهم من الناحية الإجتماعية والصحية والنفسية
ومن تلك القصص التى نقلها الجميل قصة فتاة في المرحلة الإعدادية أصيبت بالإنهيار العصبي بعد أن مارست زواج المتعة مع أحد شباب الجامعات والذى جلب عددا من أصدقائه ليتناوبوا على التمتع بها مما أدى بها إلى حالة هيستيرية دفعتها لمحاولة الإنتحار وتم إنقاذها في اللحظة الأخيرة لترقد رهن العلاج النفسي حتى تاريخه
وينقل الدكتور محمد عبد المنعم بري الأستاذ بكلية الدعوة جامعة الأزهر عن جريدة الأهرام خبرا مفاده أن أعلى نسبة انتحار بين النساء على مستوى العالم سجلتها إيران بفارق ضخم عن أقرب دولة تحتل المركز الثانى بعدها "43"

وليت أن الأمر اقتصر على استباحة النساء والتحريض على ممارسة المتعة مع المؤمنات بالتحديد , بل تجاوز الأمر هذا إلى حالة أخرى أشد فصارت إيران أشبه بسدوم أخرى "44" تلك المدينة التى بعث الله إليها لوطا عليه السلام وكانوا يأتون بفاحشة ما سبقهم إليها أحد من العالمين وهى إتيان الذكور
وكل من يتعرض للشأن الشيعي يعرف تماما مدى استفحال هذه العادة القذرة في المجتمع الشيعي الإيرانى إلى حد الهوس ونورد مثالا عنها واحدا وهو اعترافات عباس الخوئي نجل زعيم حوزة النجف السابق الخوئي والذى انقلب على الشيعة فجاءت اعترافاته مذهلة وصرح فيها بأن انتشار اللواط لو كان بين العامة لهان لكن أن يكون المفعول به مرجعا هذه هى الكارثة "45"
وما قاله عباس الخوئي لا يحتاج للتدليل أو التوثيق لأن كتب الفتاوى لعلماء الشيعة الكبار حافلة بإثبات هذه الظاهرة , فإذا تأملنا فتاوى الخوئي نفسه مثلا سنجد أنه في عشرات الفتاوى يتعرض بالإباحة والجواز في مسألة الزواج في حالة إذا كان الخاطب قد فعل هذه الفاحشة مع والد خطيبته
وتخيلوا فقيها يأتيه سائل يستفتيه ويخبره هكذا في بساطة أنه قد فعل هذا الفعل الشنيع مع والد زوجته فهل تحرم زوجته عليه أم لا ؟!
فلا يستنكر عليه المفتى شيئا ويجيبه على فتواه بأنها لا تحرم عليه !

هذا بالإضافة للطامة الأكبر وهى فتاوى رمضان , شهر العبادة والتنسك , حيث أخرج فقهاؤهم عدة فتاوى عرضها الدكتور طه الدليمى على قناة صفا في برنامج الحقيقة وفحواها يتناول أحكام الوضوء والغسل وفساد الصوم أو عدم فساده في حالة ممارسة فعل قوم لوط في نهار رمضان !
وهذه الفتاوى حافلة الوجود في كتب الفقه العملى للشيعة ووجودها دليل ساطع على أنهم يعالجون بها واقعا وإلا ففيم صدرت إذا ؟!
وربما يدور بخلد لقارئ ذهول منطقي أمام كمية الفساد الأخلاقي والتردى في المجتمع الشيعي بهذا الشكل وضياع أبسط مقومات الإنسانية منهم , لكن هذا الذهول يجب أن تقابله حقيقة تكشف السبب ,
فهؤلاء الأرجاس اعتدوا على عرض أمهات المؤمنين وعرض أصحابه البررة وهم أولى أولياء الله تعالى بعد الأنبياء والرسل , والله عز وجل يغار على أوليائه وهو القائل في الحديث القدسي
( من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب )

وتكتمل دائرة الهدف الشيعي الذي يسعى إليه أباطرة المرجعيات , إذا علمنا أن المتعة التى جعلها هؤلاء العلماء أقرب الطرق للجنة , وثوابها لا يعدله ثواب في طاعة , هى في نفس الوقت مرفوضة تماما إذا طلب أى شيعي عامى التمتع بابنة أحد المراجع !
ولو أن شيعيا عاقلا أو لديه ذرة مروءة سأل نفسه هذا السؤال لأدرك ,
لماذا يشجع هؤلاء المراجع تلك الممارسات ويعتبرونها أقرب القربات إن تعلقت ببنات العامة بينما تصبح حراما وكبيرة من الكبائر إن تجرأ عامى واحد على تطبيقها في ابنة أحد المراجع ؟!
وهو ما عبر عنه صراحة أكثر من مرجع وعالم شيعي ومنهم صالح العرادى الذي نقلت عنه قناة صفا إجابته على سؤال حول مدى قابلية سماحة العلماء لأن يزوجوا بناتهم متعة ,
ولم يستح العرادى الذي كان في نفس الجلسة يلقي محاضرة على جمع من نساء الشيعة حول ثواب المتعة أن يعلن رفضه لهذا الأمر !!
بحجة أن العلماء يبحثون لبناتهم عن الإستقرار !!
وكنا نتوقع أن يأتى السؤال المنطقي من إحدى الحاضرات فيقول لهذا الزنديق , وهل بنات العلماء أشرف وأطهر من بنات العوام في هذا الصدد
إلا أن إحداهن لم تنطق أو تعقب !
وما عبر عنه العرادى لم يخرج عن كونه معتقد العلماء الشيعة من قديم الزمن وهو أنهم يستبيحون أعراض الناس باسم آل البيت ويجعلونها من باب إلتماس البركة
وبلغ بهم الحقد المجوسي في التحريض على أن تكون المتمتع بها هاشمية النسب بينما يستنكرون ذلك إذا كان في مواجهتهم
ويؤكد ذلك ما نقله الطوسي في تهذيب الأحكام عن هذا الأمر حيث يقول
( إذا كانت المرأة من أهل بيت الشرف فلا يجوز التمتع بها لما يلحق أهلها من العار ويلحقها هى من الذل ! )
فسبحان الله على هذا التناقض البين !
يدعون أن المتعة من تطبيق الإيمان وأنها أعظم القربات ثوابا وأنه ليس شيعيا من يستنكفها ويرغب عنها ويدعون أن النبي عليه الصلاة والسلام وعلى بن أبي طالب رضي الله عنه ـ وبرأهم مما يفترون ـ مارسوا المتعة مع بنات من بنى هاشم أشرف بيوت الأمة
وسبق أن نقلنا فتوى السيستانى عن استحباب أن تكون المتعة من مؤمنة عفيفة أو هاشمية , فهل هؤلاء لا يعتبرون عند أكابر الشيعة من أهل بيت الشرف ؟!
بالطبع لا لأن أهل بيت الشرف المقصودين هم أهل بيوت العلماء ولا ينصرف الشرف حتى إلى بيت بنى هاشم !
وهذا يكفي تماما لنعرف كيف ينظر علماء الشيعة لآل البيت و لعوام الناس وكيف يتعاملون معهم في مسألة المتعة
فيرونهم عبارة عن حلق للدعارة يستبيحون أعراضهم ليل نهار ,
وهذه النظرة لا تختلف عن نظرة علماء الشيعة لعوامهم في مسألة الخمس حيث يرونهم كفارا كما سنرى