عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2013, 06:40 AM
المشاركة 7
احمد ابراهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ان الموسيقى هى علم الأصوات الموزونة المنغمة ، و موسيقى الكون هى الأنغام الصادرة من كل شئ متحرك ، سواء كانت مسموعة بالأذن أو غير مسموعة . لان كل متحرك له صوت ، و الصوت له ثلاث مستويات : الأصوات الحسية الصادرة من الحركة ، و أصوات الحروف ، و الأصوات الفكرية .. فالموسيقى العادية تعمل على تنغيم الأصوات الحسية المسموعة ، اما الأصوات الفكرية فهى المعانى اللانهائية للأكوان .. و إلى الآن لم يبتدئ المشوار فى معرفة و تصنيف أصوات الحروف ، أو الأصوات الفكرية .. هناك ارض مشتركة بين هذه الأصوات الثلاثة ، أو قل بين الموسيقى ، و بين كل ظواهر الكون و وبواطنه ، هى : الفراغ المكانى ، و الزمن ، و السلم ذو الدرجات السبع .. فالفراغ هو المساحة الممتدة بين نقطتين مكانيتين .. و العبور بينهما يحدث الحركة المتذبذبة ، لان السطح الممتد بينهما غير صلب ، ففراغ آلات الموسيقى هى مساحة صغيرة محدودة بحجم الآلة .. اما الفراغ الكونى فهو الممتد بين جسمين ، بل يمكن القول ان الكون كله هو الفراغ العظيم الذى تحتله الأجساد .. و هو فراغ ممتد منذ ان نزلت بداية فتق السموات و الأرض فى بداية الزمن الأبدي .. و هناك فراغ أعظم منه ، و هو الفراغ الازلى ، و هو الفراغ الروحي الذى تحتله الأجساد الروحية ، من قبل ان تتجسد الأكوان المادية ، فيصبح هناك مكانيين .. مكان فى الأزل هو الملكوت أو عالم الأرواح الشفافة ، و مكان فى الأبد و هو عالم الأجساد المادية الكثيفة .. و هذان الزمانان ، الزمان الازلى و الزمان الأبدي موجودان داخل الزمن السرمدى الذى لا بداية له و لا نهاية له ، و أعلى نقطة فى الفراغ الملكوتى هى الذات المحمدية ، و اسفل نقطة فيه هى اسفل سافلين ، أو هى نقطة الظلام التام من ذلك الكون الشفاف .. اما فراغ الملك ، فهو الفراغ الذى نتج عن الفتق الأول الذى ظهرت به الأكوان المادية ، فى الأبد ، و نهايته هى نقطة الرتق ( كما بدأنا اول خلق نعيده ) عند نهاية دورة الأكوان المادية .. يتبع