عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2010, 03:22 AM
المشاركة 43
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






لأداء الصلوات بحركاتها المتميزة علاقة وثيقة بالوقاية من مرض الدوالي: -

تنشيط الصلاة للمضخة الوريدية الجانبية:

حين تنقبض عضلات مؤخر الساق ( السمانة ) تندفع الدماء بقوة داخل الأوردة العميقة من أسفل إلى أعلى، بينما تقف الصمامات المخترقة الحازمة بالمرصاد لتحول بين هذه الدماء وبين أي تسرب إلى الأوردة السطحية وهذا يعرف بمضخة السمانة ثم تنبسط عضلات مؤخر الساق فإذا بتحول الضغط فجأة من أعلى صورة إلى ضغط سالب من الأوردة السطحية إلى الأوردة العميقة، بينما تسمح الصمامات بمروره في حراستها من الخارج إلى الداخل عن طيب خاطر.

أما رحلة الدماء العائدة عبر الأوردة نحو عضلة القلب، فإنها تتم تحت تأثير العديد من العوامل الدافعة، إذ أن الأوردة الصغرة تتشبع بالدماء الفائضة بلا انقطاع إليها من حمامات الشعيرات الدموية، بينما تكون الأوردة العميقة واقعة تحت ضغوط مستمرة نتيجة الانقباضات المستمرة للعضلات المحيطة بها، ومن الأوردة ما يكون ملاصقاً لشريان لا يفتأ يقرع نابضاً على جداره ناقلاً تلك الضغوط النبضية إلى الوريد الساكن، إن الغاية الأولى لتلك الضغوط هي عصر الدماء داخل الأوردة في كافة الاتجاهات، أما الصمامات الحارسة فتمنع انتشار الدماء إلى الخارج فلا يبقي أمام تلك الدماء المضطربة سوى طريق واحد عليها أن تسلكه وهي راغمة من أخمص القدم إلى عضلة القلب، حالما كانت الصمامات الحارسة تعمل على أقصى كفاءة لها.

ولا يغربن عن بالك أن تأثير الجاذبية الأرضية على أوردة الرأس والعنق، كذا تلك القوة الساحبة في منطقة الصدر نتيجة الضغط السلبي هنالك، كلها عوامل فعالية ومؤثرة للأخذ بيد الدماء المتسلقة في عناء نحو مستقرها الموعود في تجويف القلب.

فإذا علمت أن السرعة التي تنهج عليها الدماء في الشرايين هي أضعاف تلك المعروفة في الأوردة ومن أجله كانت الأوردة عموماً أوسع تجويفاً من الشرايين وأكثر عدداً، وهكذا وتحت وطأة السرعة الكبيرة بالشرايين في مقابل الركود النسبي بالأوردة تحدث الحركة الانعكاسية الدموية اعتماداً على فروق السرعة بين الدم الشرياني والدم الوريدي.

وحتى يتبين بلا غبش تأثير هذا جميعه على الضغوط بالطرفين السفليين، يكفيك علماً أن تدرك أن الضغط الواقع على ظاهر القدم والذي يبلغ حال الوقوف حوالي (100سم/ماء، عقب برهة صغيرة من المشي وتحريك الطرفين السفليين، يهوي هابطاً إلى رقم (30سم/ماء) في إشارة واضحة إلى فعالية تلك الآلة الدوؤبة المخلصة.. " المضخة الوريدية الجانبية ".

فإذا ما رجعنا إلى دور الصلاة نجد أننا أمام حركات بالغة المرونة لمعاونة تلك المضخة، لا لتؤدي وظيفتها التي خلقت من أجلها فحسب، بل أيضاً لتضيف إليها من العوامل المقوية، والمضعدة لتعزيز عملها على أكمل صورة، حتى إنك قد راجعت معنا النتائج الباهرة لهبوط الضغط عقب كل ركعة ليس إلى (30سم/ماء) فقط، بل أيضاً إلى ما هو قريب من درجة الصفر (1.33سم/ماء) وهي رحمة – لو تدري – عميقة بأولئك الذي قدر عليهم أن يكابدوا الوقوف المؤلم ولفترات طويلة دون راحة أو كلل، وكانت نسبتهم على الأقل في رسالتنا هذه 85% من المصابين بالدوالي يقطعون في واجبات وقوفهم بغير انقطاع حوالي 5-13 ساعة متواصلة في اليوم الواحد.




يتــبـــع ~ ~