الموضوع: لطائف المعارف !
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2014, 09:04 PM
المشاركة 18
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جاء في الأثر :
( البلاء موكل بالمنطق)
و من هذا يجب على الإنسان أن ينتبه لما يتلفظ و خاصة في الدعاء فلا يدعو على نفسه و ماله و ولده إلا بخير جاء في حديث رواه الإمام أنس بن مالك :
(أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عادَ رجلًا قد صارَ مثلَ الفَرخِ فقالَ ما كنتَ تدعو؟ أو ما كنتَ تسألُ ربَّكَ العافيةَ؟ قالَ: كنتُ أقولُ اللَّهمَّ ما كنتَ معاقبي بِهِ في الآخرةِ، فعجِّلْهُ لي في الدُّنيا فقالَ: سبحانَ اللَّهِ إنَّكَ لن تطيقَهُ أو لا تستطيعُهُ، أفلا كنتَ تقولُ ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النَّارِ فقالَها الرَّجلُ: فبرَأَ) رواه البزار.
و هذا الحديث من تفسير السنة للقرآن:
( و من الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا و ماله في الآخرة من خلاق .و منهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النَّار)البقرة 200-201
فدعاء أهل التوحيد و البصيرة هو: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)
و دعاء الهمل من الناس :
( ربنا آتنا في الدنيا) فقط
روت حبيبة بنت سهل الساعدية :
(أنَّهم قالوا لأنَسِ بنِ مالكٍ : ادعُ اللهَ لنا فقال : اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ قالوا : زِدْنا فأعادها قالوا : زِدْنا فأعادها فقالوا : زِدْنا فقال : ما تُريدونَ ؟ سأَلْتُ لكم خيرَ الدُّنيا والآخرةِ قال أنَسٌ : وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكثِرُ أنْ يدعوَ بها : ( اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ )) رواه ابن حبان في صحيحه.
و كان النبي صلى الله عليه و سلم يعلم أصحابه الجوامع من الكلام في الدعاء ، جاء في أصل الصلاة للإمام الألباني بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها:
( أنَّ أبا بكرٍ دخل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فأراد أنْ يكلِّمَه وعائشةُ تصلِّي فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : عليكِ بالكواملِ أو كلمةً أخرَى ، وفي روايةٍ : عليكِ من الدعاءِ بالكواملِ الجوامعِ ، فلمَّا انصرفتْ عائشةُ سألتْه عن ذلك فقال لها : قولي : اللهمَّ إني أسألُك من الخيرِ كلِّه عاجلهِ وآجلهِ ما علمتُ منه وما لم أعلمْ وأعوذُ بك من الشرِّ كلِّهِ عاجلهِ وآجلهِ ما علمتُ منه وما لم أعلمْ ، وأسألكَ – وفي روايةٍ : اللهمَّ إني أسألكَ – الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ ، وأسألكَ – وفي روايةٍ : اللهمَّ إني أسألكَ – من الخيرِ ما سألك عبدُك ورسولُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلم وأعوذُ بك من شرِّ ما استعاذكَ منه عبدُك ورسولُك محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلم ، وأسألكَ ما قضيتَ لي من أمرٍ أنْ تجعلَ عاقبتَه لي رشدًا)

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا