عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2014, 11:23 AM
المشاركة 8
يسرى السيد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
نقلا عن مجلة مصر المحروسة
كتبت: هبة البدرى

فقدت مصر واحداً من أعظم شعرائها على مر العصور بوفاة الشاعر الكبير" أحمد فؤاد نجم"، رحل فؤاد نجم عن عالمنا بجسده، لكن تبقى أشعاره دائماً ملاذاً لروح الثورة، وقيمة كبيرة فى الحياة الشعرية المصرية لا تعويض لها.

وكانت آخر كلمات نجم التي ألقاها عقب إحياء أمسية شعرية بالعاصمة الأردنية عمان منذ يومين، إنه يرى ما حدث في 30 يونيو موجه ثالثة للثورة، وأن مصر "مامتتش" وأنه لا يريد الفريق السيسي أن يترشح للرئاسة قائلاً:"السيسي خليه للجيش وبس"، أما الإخوان فقال عنهم "خليهم يغوروا بقي"

برحيل الشاعر المصري، أحمد فؤاد نجم، عن عمر يناهز 84 عاماً، بعد رحلة طويلة من العطاء, يعتبر فؤاد نجم شاعر الشعب الذي مثل أحد أهم الظواهر الشعرية السياسية المصرية، وأحد أبرز اليساريين المناضلين الذين دفعوا أثمانًا لأجل التعبير عن الروح الاحتجاجية لهذا البلد، منذ نكسة يونيو 1967 وحتي ساعات قبل وفاته.

ولد فؤاد نجم فى الثالث والعشرين من مايو 1929 بقرية كفر أبو نجم بمدينة أبو حماد فى محافظة الشرقية، وهو من أبرز شعراء العامية فى مصر، والذى شكلت أغانيه جزءاً كبيراً من شخصية جيل 25 يناير الذين يعتبرون قصائده هى الأكثر تعبيراً عن همومهم وطموحاتهم.

نجم كان ضمن 17 ابنًا، لم يتبق منهم سوى خمسة، فقد تسببت وفاة والده فى انتقاله لبيت خاله بالزقازيق، حيث التحق بملجأ أيتام عام 1936، وقابل فيه الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وخرج من الملجأ عندما بلغ 17 عاما، وعاد لقريته مرة أخرى، ثم انتقل للقاهرة بعدها، وعمل بمعسكرات الجيش الإنجليزى، متنقلا بين مهن كثيرة، كبائع، وعامل بناء، وترزى، وفى ذلك الحين تعلم القراءة والكتابة .



بدأ نجم كتابة الشعر في الخمسينات وعرف في مصر في الستينات بقصائده السياسية النقدية المرتكزة على حس اجتماعي عميق تجاه الحرية والعدالة الاجتماعية، ما أدى إلى اعتقاله أكثر من مرة في فترة حكم الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات.

وأصبح من أهم الظواهر الشعرية السياسية بعد لقائه مع الملحن والمغني الراحل الشيخ أمام عيسى.

شعر ومعارضة

كان لفؤاد نجم، العديد من الأشعار، والقصائد تعبر عن كفاحه الوطنى ومعارضته لجميع الأنظمة، حيث عارض السادات بسبب معاهدة كامب ديفيد، وعارض مبارك، وأخيرا جماعة الإخوان المسلمين، التى وصفها بالتشكيل العصابى.