هَمسَة لأخِي الذِي يُصيِّر من مُنَاظرِة الأستَاذ الكبِير محمد جاد الزّغبي أنّها بابُ فتنَة ، والأولَى تركُها والإلتفاتُ للدّينِ والاقصَى والكعبَة...الخ. أقولُ لكَ أخِي ، أنّ اللهَ لنْ ينصُرَ عُبّاد هؤلاءِ الدّينِ وهُم مَازَالوا يَظلِمونَ أنفُسَهم بكيفيّة العِبَادة ، فهَـل تعبُدُونَ الله حقَّ عِبادتِه ؟ ألم تُدلِّسوا في الدّينِ ، وتُحرِّفوه ، وحتى كتابَ الله لم يسلم ولا رسوله ولا أزواجِه !! ، فأيُّ نصرٍ هذا الذي سيُنْزِلهُ الله علينا ونحنُ ما زلنا بعيدينَ عنه ! . فقَبلَ أن تُحارِب ، عَليكِ أن تؤسِّس نفسَكَ جيّداً حسبَ ديننا الحَنيف دُونَ تحريفٍ أو زِيادةٍ أو نقصَانٍ أو إسقَاطْ . فالآنْ أسأل : هَـل حالُ أمّتِنا معَ اللهِ بخير حتى تستحقُّ نصراً من الله كما وعدَها !؟؟ هَـل نحنُ أمنِّا من هذِه الآية : "وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناهُ هباءً منثوراً". وهذه الآية : " قل هل ننبّئكم بالأخسرينَ أعمالاً ، الذينَ ضلّ سعيُهم في الحياةِ الدنيا وهم يحسبونَ أنهم يُحسنونَ صنعاً ". انا ابنُ فلسطين ، والله لتدمعُ عيني على العِراق قبل أن تدمعَ عيني على فلسطين ، وتدمعُ عيني على أفغانستان وباكستان والشيشان ، لكني بالرّغمِ من هذا مؤمنٌ أنّه علينا فَهمَ ديننا أولاً ثم نسيرُ عليه ؛فنطلُبَ بعد ذلك النّصر . أما ان نطلبَ النصر ونحنُ لا نفهم "كيفية الوضوء" أو لا نعرف من هم "آل البيت" ، أو نحرّم "أكل الأرانب" ودخول"الميكي ماوس" في البيوت ، أو نؤلِّهُ أشخاصاً ونجعلهم معصومين !... فتلك مصيبَة أعظمُ من مصيبتنا في العراق وباكستان وأفغانستان وفلسطينْ . علينا أن نترجم "أن الله لا يغيّرُ ما بقومٍ حتى يغيّرُ ما بأنفسهم " فِكرةً وتطبيقاً .. لا ان نكتفي بها ذكراً في المُناسبات !. الاستاذ محمد جاد الزغبي : كنتُ متابعاً لك من البداية ،لهذا الموضوع ، ولموضوع"المناظرة الكبرى" ، وموضوع سياحة في اصول الشيعة الاثناعشرية ، وجميع ما كتبتَ هنا ، وقدِ استفدتُ من فيوضِكَ الكثيرَ الكثيرْ،فحقاً كلماتُ الشكر لا تكفي ، لكن لكَ الأجرُ إن شاءَ الله ، وأن يحشُرنَا وإيّاك والجميع مع حبيبه المُصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً . أتمنّى أن لا أكونَ قد أحدْتُ عن صُلبِ الموضوع ، وشتّتُه لكن اعذُروا قلمي الذي ما عادَ صبرا بالوقوفِ بعيداً ، لا يَشكُرَ الأستاذ محّمد جاد الزغبي ... ولا يقولُ قول كلمةَ حقّ فيما يكتُـب ؛ فإنْ رأيتُمْ في المُشاركَةِ خُروجاً عن المَوضُوع فأذْهِبُوا بِها -فالدّعاءُ في ظاهِرِ الغَيبِ أعظَم . التحيّـة /