عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2014, 11:20 AM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
القسم الثالث



ريتشارد فاجنر

ربما كانت الموسيقى ، وقد تربعت عرش الفن واستحوذت على قلوب عشاقها من المنتمين الى الاوساط الاجتماعية المترفة والمثقفة ذلك الحين خير مدخل للتطرق الى العلاقة التي ربطت بين نيتشه وفاجنر وشوبنهور، وخصوصا اذا ما نظرنا اليها باعتبارها ظاهرة اجتماعية متفشية تكشف عن ابعاد عشاقها الفكرية واحوالهم النفسية ، وفلسفاتهم الخاصة .. لقد ابدى الثلاثة اهتمامهم الكبير بالموسيقى وعرضوا لنقادها انطباعاتهم التي امتازت بالفرادة والابتكار
فبالموسيقى الخالصة يمكن للانسان عند شوبنهور التحرر من اسار الوجود المادي ونسيان مشاغله ، الوجود الذي يقضي عليه بالعيش وفق قوانين الصراع والنزوع الى البقاء ، الصراع الممزوج بالالم والمعاناة ، والموسوم بالقسوة وايثار الذات على الغير ولو على حساب مقاييس السلوك الصحيح ...وبالموسيقى يرتقي الانسان منصة الجمال في امتزاج صوفي مهيب مع(( الارادة العمياء)) نفسها وليس بينهما من الحواجز الا اصوات الحان صاغها نور العقل ..
وتاثر كل من نيتشه وفاجنر بشوبنهور وفلسفته... بالارادة ذات الاندفاعة المحفزة للانسان ،وبالموسيقى واثرها العظيم عليه ، وبالدور الاصلاحي الذي على الموسيقيين انجازه في بعث الروح المتطلعة الى الافاق الرحبة ، المحبة للحياة ، والمجدة في سيرها دون مهابة او تخوف ، لكي تسري سريان الدم في اجساد الشعب الالماني (( المنتمين اليه)) وتقديم موسيقى ممزوجة بالماساة كتلك التي ابدعها اليونانيون من قبل فتبعث في قلوبهم النشوة والطرب ونشدان السمو والارتقاء .. اما عن راي فاجنر الذي خالف فيه شوبنهور فذهب الى القول بان الموسيقى الخالصة عاجزة في التعبير الكامل عن الحقيقة و لو انها امتزجت بالكلمات البليغة والاشعار التي تحيلها الى كيانات متجسدة وتعيينات مفهومة بدلا من ان تبقى على صور من التجريدات السابحة في عالم الخيال والغموض والابهام لكان العمل هذا اكمل ولبانت الحقيقة في صورة افصح .. فقد لاحظ دارسوه تراجعا صريحا لصالح فكرة ملهمه شوبنهور (( وان ما ذهب اليه في الدعوة الى تسلط الشاعر على الموسيقى في عروضه المقدمة ، والى اعتبار الدراما غاية العمل فيه اما الموسيقى فوسيلة مكملة له ، فقد انتهى به الحال ان غلب الموسيقى على الشاعر و جعل منها الغاية في العمل)).
راى نيتشه في موسيقى فاجنرتعبيرا مجسدا لفلسفة شوبنهور وانه قد اعطى لهذه الفلسفة جسدا حيا يجري في عروقه الدم وقيل ((ان انشداد نيتشه الى شوبنهور وتعلقة الشديد به قد خبا وفتر بعد ان راى الفكر الذي جاء به قد لبس جسدا وانتصب واقفا في موسيقى فاجنر، وصار عندئذ شوبنهور صورة باهتة اما فاجنر فهو البديل الافضل والامتثال المتجسد )) .. ولقد احس ان في هذه الموسيقى روحا كالروح التي يخفق بها قلبه وان لها مسرى مع الدم الجاري في عروقه ، ولها اشعاعات من نور وفكر، كالشعاع المنبعث من عقله والفكر الذي يدعو اليه ، لقد راى في اوبرا (( تريستان )) طابعا ثوريا عظيما وتمجيدا للارادة العمياء التي امن بها شوبنهور وان فيها بهجة كالتي بعث بها ديونيسيوس في قلوب شعب اليونان ايام ابداعهم ، فصارت هذة القطعة انيسة وحشته وملهمة روحه ومفجرة الابداع في عقله ولم ينقطع عن سماعها حتى بعد قطيعته مع فاجنر نفسه .. ولقد كانت لموسيقى فاجنر في نفس نيتشه اثار نفسية عميقة حتى انه ظل يكتب فصولا عن الدراما اليونانية في احد كتبه وهو سابح في غمره موسيقاه ودائر بدوران سورته ، لقد قال مرة عن ولهه هذا (( ما كنت استطيع ان اتحمل ايام شبابي بدون موسيقى فاجنر )).
لقد راى فيه الروح اليونانية وقد انبعثت من جديد في ذروة نشاطها واجلى صورها ، تنفخ في القلوب الرغبة في السمو وتلهب في الروح ارادة التحدي، وتجسد ((بالموسيقى)) الفكر الذي اراد نيتشه ((بالكلام)) ايصاله الى العالم ..
لقد راى في فاجنر شخصية لاتعرف للخوف معنى ، وان له دورا منتظرا في بعث روح ديونيسيوس مرة اخرى ، وانه باعث الفن الحقيقي وقد امكنته مقدرته الفذة من صهر الفنون المتاحة في بوتقة عقله المبدع ، واخراجها على اسلوب مميز جميل ... لكن الحال لم يدم والظن به خاب والامل فيه ذوى واضمحل بعد ان رآه يقدم عرضه الموعود في حفل ((يموج باللهو والتسلية ، والجلبة والضوضاء ، وروائح الخمرة والدخان ، وعطور ونساء )) ومن بعد ذلك اهدى عمله الاخير ((بارسيفال )) الى الكنيسة راجيا منها المغفرة والصفح .. لقد مات فاجنر في نظر نيتشه فقد ((سقط فجأة على اقدام الصليب)) وراى انه مداجي يضمر نية خبيثة ومنافق (( تملق صور المسيحية وباقي الديانات وكل ما يعبر عن السقوط والانحلال ، بعد ما عرفه قبل هذا متمردا عنيفا و بطلا ثائرا على روح المسيحية وما دعت اليه من اخلاق ، فوضع فيه آمالا كبيرة في الثورة على تعاليمها وقلب قيمها واحياء نزعة تمجيد الحياة ، لا ان يطاطئ لها راسه في ذل وصغار ويقر الاخلاق التي كانت هدفا لثورته المعلنة على الموروث )) .. ومن هنا كانت القطيعة بفاجنر ..
وهناك من جعل من تطورات نيتشه النفسية وتحولاته الفكرية وتركيزه على مصالحه ونفسه وكذلك التحول الذي طرا على نظرته التشاؤمية حينما نهض مشافى من مرض كاد ان ينهي حياته استبدل بعده حب الحياة والتفاؤل بالتشاؤم الذي كان عليه، فدعى الى الانعتاق والتحرر وتغليب ارادة الحياة فخفت معها تاثير شوبنهور عليه واضمحل اعجابه به ، كل ذلك كان السبب الحقيقي في تحوله هذا وانصرافه عن ملهميه الاثنين .


تاثير داروين

قيل عن سخرية نيتشه من اتباع التطور في انجلترا انها لم تكن تعبيرا عن رفضه للفكرة التي جاءوا بها ولتعارضها مع مضامين فلسفته ، اكثر من ان تكون اقرارا لاشعوريا بالمدى البعيد الذي تغلغلت في عقله والتأثير الشديد الذي احدثته في تفكيره ورؤاه ، وما فعله معهم كان طبعا قد اكتسبه بـ (( مهاجمة كل من يدين له بفلسفته )) ، واننا نلمس هذا الطبع واضحا في سلوكه مع صاحبيه شوبنهور وفاجنر حينما اعرض عنهما وانكر عليهما موقفهما المتشائم من الحياة ، المتخاذل في مجابهة الروح الاستسلامية للاديان عامة والمسيحية بشكل خاص ، وهو نفس الذي فعله مع موروثه الديني الذي تلقاه من والديه في تربيته ، ومن الايمان بالله الذي تملك قلبه واستحوذ على روحه ، اذ انكر دينه وامات الهه ورفض الموروث واقام بدله دينه الجديد ، وفعل هذا ايضا مع افلاطون الذي استمد منه الكثير من افكاره لدرجة قيل فيها (( ان فلسفته الاخلاقية والسياسية هي فلسفة افلاطون نفسه)) ..
لقد ايد فيهم (( اتباع التطور )) رفضهم للاهوت المسيحي لكنه انكر عليهم عدم جرأتهم على اعلان رفضهم للاخلاق المتفرعة عنه بما تتضمنه من صفات الليونه والضعف . اما عن الصراع التراجيدي الذي تعيشه الكائنات الحية فيما بينها في رحلة البقاء فتلك رحلة آمن بها نيتشه وكانت من ابرز ملامح فلسفته والعامل الاكثر ظهورا وتأثيرا لديه ..
فاذا كان البقاء للأصلح عند دارون ، وان الاصلح هو من يمتلك الخصائص والقدرات و الاعضاء الانسب لتلاؤم الحيوان مع البيئة التي يحيا فيها ، في حومة الصراع الملحمي الذي يعيشه ضد الطبيعة وقسوتها والحيوانات الاخرى واخطارها وما جبلت عليه من الشراسة والعدوانية واكل لحوم الاخرين ، فقد امن بمثل هذا نيتشه وراى (( ان الانسان من اشد الحيوانات قسوة)) يكشف عن هذا مظاهر الاستمتاع التي يبديها عند مشاهدته لمباريات المصارعة مع الثيران وما فيها من ارهاق وتعذيب للحيوان وقتله ، وكذلك في متابعة مشاهد القتل واعدام المحكومين .... ويكشف عن هذا ايضا ما ابداه الانسان القديم من مشاعر الفرح ونشوة الانتصار حينما يبطش بعدوه وينال من الاخرين.
لقد كانت الطبيعة القاسية هذه ،عند نيتشه ، الدافع الحقيقي في اختلاق قصة جهنم اذ ان فيها تحقيقا مقنعّا لرغبة التنكيل بالاعداء والظلمة من الجبابرة المتكبرين
. والحياة في نظره طافحة بالشرور والقسوة وميدان تدور على ارضه معركة عنيفة وتملأ سماءه رياح العداء وتعم فيه مشاهد البطش وتمزيق الاشلاء . ولهذا انقسم المجتمع الى طبقتين رئيسيتين طبقة الاسياد وطبقة العبيد . وكذلك الاخلاق ، اخلاق السادة واخلاق العبيد ،فلم يكن له مع كل هذا الا التحذير من ذوبان طبقة السادة واضمحلالها والدعوة الى المحافظة على نقاوتها ومنعها من الاختلاط بالعبيد .. فعند السادة قوة الارادة وثبات العاطفة والشدة والقسوة ، انها الخصال التي يلزمها الظرف الصعب ، ولن نجد هذا في من ينتمي الى طبقة العبيد . وانكر نيتشه النظام الديمقراطي ونادى بحكومة الاقلية الارستقراط، اذ ان في الارتكان الى الحكم الديمقراطي تغليب للطبقة المتدنية واشاعة لاخلاقهم فهم الاكثر عددا وفي سيادتهم تموت البطولة والتفرد والابداع ، لقد حذرنيتشة من طغيان مشاعر الحب بين الناس وانكر الزواج عن حب ودعى الى منعه ، فالحب يجمع ((الابطال بالخادمات، والعباقرة بالخياطات وعارضات الازياء )) ويجمع بين الطبقتين وينتج الاختلاط المضر الكريه.
وما ذهب اليه دارون في ان للاحياء سلم تطور يقف الانسان على اعلاه (( بشكل من التصريح والتمويه )) وان الهوة ((في القوى الفكرية)) بين اقل الحيوانات تطورا وبين القردة العليا هي اوسع من تلك التي بين القردة هذه وبين الانسان (( مما يؤكد اعتقاد دارون في انتماء الانسان الى هذه المملكة ومحكوم بقوانين التطور التي تحكمها )) ، فهو وان ذهب الى ان الانسان هو الحيوان الوحيد الذي يمتلك اخلاقا تحكمه ، لكنه لم يجد في ذلك تناقضا مع مبدأ تنازع البقاء المحكوم بتشبث الاحياء على المحافظة على ديمومة بقاءها وان أدى ذلك الى الفتك بالاعداء وفي هذا تعارض واضح مع القانون الأخلاقي الذاهب الى تغليب المجموع على الفرد والتضحية بالفرد من اجل المجموع ، اذ راى ان في ذلك فائدة في حفط النوع وامتدادا لحياة الفرد ، وفي امتلاك المجموع الصفات الملائمة تتعزز مقومات بقاء الافراد ، وراى الفعل الاخلاقي المتجاوز لمصالح الفرد من الامور الظاهرة عند مملكة الحيوان اذ نلمسها واضحة في ما يقدمه لغيره خلال ممارساته اليومية من تربية الصغار وجمع الغذاء وبناء المستعمرات ، وان الفرق هنا (( بين القردة والانسان)) فرق بالكم والدرجة لا بالكيف والنوع .. قد ذهب الى مثله نيتشه (( في مضامين مقاربة )) و بشر بالانسان الاعلى الاتي الى العالم منحدرا منا ، وان هذا الوليد هو الهدف وما نحن الا جسر ممدود بين القرد والانسان الاعلى ، وبالرغم من ان بزوغ الانسان الاعلى وانبعاثه باعتباره وليدا جديدا انحدر من سلالة الانسان الحالى فان ((قدراته العليا)) لم تكتسب عن تطور بيولوجي وانتخاب طبيعي محكوم بقوانين البيولوجيا الموروثة من اسلاف امتلكوا اعضاءا وقدرات مناسبة لظروف بيئتهم واساليب معيشتهم وفقا لمبدا - البقاء للاصلح – المنتهي بتغليب المجموع والقبيلة على الفرد نفسه بل على أساس تغليب الفرد المميز على المجموع الهابط وان العبرة هي ان يرتقي السلم كيف متطور وفرد عظيم لا كم متدهور وشعب متخلف ولا يتم ذلك الا بالتوسع والنمو والتطور وامتلاك القدرات العالية والصفات الممتازة التي يمتلكها ((السوبرمان)) .
هذا وقد انتهج الاثنان ، ، منهجا تاريخيا تطوريا يعودان فيه الى الاحقاب الماضية من عمر الانسان خاصة و الحيوان بشكل عام ، ليجدا هناك الصور الاولى للبناء التطوري والنواة التي تفتقت عن شجرة حياة بيولوجية واجتماعية متطورة ، يقف في اعلاها الانسان .. لقد كانت نظرية دارون خيطا لامعا وظاهرا من بين الخيوط التي حاك بها نيتشه نسيجه ، ومعالم بارزة في الهيكل الفكري الذي شيده لفلسفته ..
كان دارون رجلا ملحدا، اعلن لاادريته ،.. لاينكر الله ((تعالى الله)) ولا يقطع بوجوده ، وان قضية الايمان والالحاد عنده، لغز مستغلق والقطع في ذلك خارج عن دائرة قدرات الانسان وحدود عقله. وما على الانسان بعد هذا الا المداومة على (( تأدية واجبه )) ..
لقد كان دارون معاصرا لنيتشه ومزامنا له فهل الالتقاء والتشابه بينهما ، كان على اساس من التاثير المتبادل ام انهما الاثنين قد شربا من نفس مياه الجدول الجاري في اودية الفكر الفلسفي والتطور العلمي ذلك الحين ..


جوبينو

ومن الذين عاصروا نيتشه وقدموا افكارا مشابهة ، الكاتب الفرنسي الاديب الفيلسوف ((ارتور دو جوبينو)) .. لقد كان من المؤمنين المخلصين بالتفاوت العنصري وبالتفوق الطبيعي (( العرقي )) للاجناس القوقازية ، وله بحوث ودراسات منها ( التفاوت بين الاجناس البشرية ) مع ما عرف عما له من ملكات الرسم والنحت والكتابة الروائية وشغله منصبا دبلوماسيا في السفارة الفرنسية في المانيا ،وقد ابدى اسفا بالغا على ما أصاب الجنس الاري من تدهور بعد ان اختلط بسلالات أخرى ادنى منه مرتبة وصار العالم اليوم خليطا هجينا يصعب العثور فيه على من يحتفظ بالصورة النقية للعنصر ، حذر من الاختلاط بين الاجناس المتفوقة وبين المتدنية ، ففي الاختلاط ذوبان لنقاوة العنصر المتفوق واضمحلال لصفاته المميزة وتدهور للمستوى العام في المجتمع ،وفي تدهور الاخلاق المتعالية وضمور القدرات والاستعدادات التي يمتاز بها العنصر المتفوق تتدنى الحضارة ويضمحل الابداع ..
ان بين الاثنين نقاط تلاقي وتشابه ، لقد عرف هو الاخر ريتشارد فاجنر واعجب به كاعجاب نيتشه ، وكان اعجابا متبادلا اظهر فيه فاجنر تاثره الواضح بشخصية جوبينو واراءه فقرا مؤلفاته وجعل منه ضيفا دائما على المسرح الذي يستعرض عليه اعماله ، كلاهما ( نيتشه وجوبينو ) - ومعهما فاجنر- اولى للتاريخ دورا في صياغة الحاضر الذي نعيشه .. وكلاهما امن بلزوم المحافظة على العنصر المتعالي والارستقراطي في المجتمع ‘ ولقد الصقت بالاثنين التاثيرات التي تذرع بها دعاة الأفكار العنصرية والحركات السياسية الناشئة عنها .. وكما لاحظ مؤرخو الفلسفة وجود علاقة بين نيتشه ودارون بلغت من قوة التاثير وشدة الوضوح لان يقولوا عن نيتشه انه ((ولد دارون)) ، ذهب دعاة النازية في القرن العشرين الى ان ماجاء به جوبينو هو امتدادا لتاثير دارون، يبدو هذا برايهم فيما يدور في فكريهما من مفاهيم الانتخاب الطبيعي ، والتمايز الجنسي، وانتقال الصفات المتحركة على جسر التواصل والاختلاط ، والمنحدرة مع مجرى الزمان من الاسلاف الى الاخلاف ... ولا ينفي هذه العلاقة اختلاف دارون المؤمن بلزوم الاختلاط العرقي خلافا لما نادى اليه جوبينو اذ ان في الاختلاط – على ما يرى دارون - تشتيت للصفات الضارة ومنعها من الظهور على صور صفات طبيعية (( عرقية )) مميزة في المجتمعات المنعزلة والمغلقة ....

اسأل الله تعالى التوفيق لاكمال المقال واظهار ما لم يقال . . اذ ان في ما نشر عن نيتشه نتاجا وفيرا يغريني بتناول الجوانب السيكلوجية لهذا الفيلسوف وشخصيته .. وافراد فصل خاص عن مسالة الالحاد والايمان .