رحيقُ المساءِ نشيدُ التَبَاهِي
ونبضـُه ينَـْبٌتُ فـوقَ الشفاهِ
فَتَنْدى وتَقْطُـُر شهدَ الحيـاة
بأمرِهِ أسري وما كنتُ نـاهي
تفيضُ الثنايا بعذبِ الغمارِ
لثمت انسِيابا بدهشةِ سَاهِ
يـَحُـومُ السنونوْ على نـهـرِه
تَطُوفُ الطُـفُولةُ دونَ انـتبـاهِ
تلمـلم ذكرى وميض المـرايا
وترسـمُ حُلماً بمهدِه راهِـي
فيَحْبو إليِه انـعكاسُ الضِيـاء
مسافةَ عـطْـرٍ بـكلِّ اتـجـاهِ
شُـعاعٌ يـَمُـرُّ بـصـبـحِ الأثـِير
يُـعـيدُ الـهـُدوءَ لمَـوجِ الجباهِ
يـُواكِـبُ تـَرْتِــيْـلَ مـاءٍ ..هـواء ٍ
بنَـغـمـَةِ نـايٍ قصِـيـدُ الرفـاهِ
تـَـوَكـأَ هـَـوْدَجـَـهـَا عـَـلــَّهـا
تـُـزِيـحُ غُــبـارَ الحُزونِ بـواهِ
أنامِلُ تَمْسحُ صفحَ الشُّجُوْن
وتَـعْـزِفُ آوَّلَ لَـحْنِ التَمَاهِي
تَعالــيْ رَصِيـْفَ الحُبُورِ نزور
سَئمْتُ العبورَ على جِسْرِ آهِ
<photo id="1" />