الموضوع: رداءُ الشعورِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2014, 02:59 PM
المشاركة 5
عبد اللطيف السباعي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
سَلِي مِثْلَما شِئْتِ أن تسْألي = عَنِ الماءِ في جَدْوَلي كمْ صَفا
عنِ الزهْر في غيْضَتي كمْ نما = وبالنحْلِ بينَ المروجِ احْتفَى
فقبَّل خدَّ الدجى وانْتشَى = بغيْر سُلافتِها ما اكْتفَى
سيُخْبرُكِ النهْر في صمْتِهِ = بأنِّي اغْتسَلْتُ بماءِ الوَفَا
وأنِّي رَفوْتُ رداءَ الشعورِ = فأضْحى الفؤادُ بهِ مُتْرَفَا
وطرَّزْتُهُ بالفراشاتِ حتى = إليْهِ هفَا الوَرْدُ أوْ هفْهَفَا
سيُخْبرُكِ الوقتُ أنِّي به = صبَرْتُ على الهمِّ حتى انْتفَى

ما اجمل هذه الصور الشعرية . قصيدة رائعة كما هي كل قصائد الاستاذ عبد اللطيف .

جدول ماء رقراق ، وحديقة زهر اشتد عودها ونما ، ونحل يحط على الأزهار يجمع الرحيق ، ونهر يجري بهدوء كانه الصمت لكنه يقول ويخبر بذلك الصمت، وشاعر مرهف يغتسل بماء الوفاء ، ثم يرتدي رداء الأحاسيس والشعور المطرز بالفراشات فكان جميلا الى حد ان هفت اليه الأزهار او هفهفت اي دنت واقتربت ، وزمن ينطق فيخبر عن شاعر صبر على الهم فزال عنه .

جميلة للغاية . تستحق قراءة معمقة لتضاف الى سلسلة القراءات لقصائد الاستاذ غسري في منبر القراءات النقدية .
*
الأخ المكرم الأستاذ الناقد المبجل أيوب صابر..
أعبر لك عن امتناني العميق على حسن احتفائك بنصوصي عامة وبهذا النص خاصة.. هذا امر يدفعني إلى المزيد من الإبداع إن شاء الله..
دمت أخا كريما ومبدعا أريبا.
أخوك