عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2010, 03:21 PM
المشاركة 11
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي عائشة في عهد عمر رضي الله عنهما


كان كبار الصحابة في عهد عمر رضي الله عنه , إذا أشكل عليهم أمر وبخاصة في الأمور

الشخصية يسألون عنه عائشة - رضي الله عنها - وعمر كان يُرسل إليها فيسألها عن السنن

ومن ذلك أنه اختلف المهاجرون والأنصار في وجوب الغُسل عند مخالطة الرجل زوجته دون

إنزال , فقال أبو موسى : أنا أشفيكم من ذلك , فقمت فاستأذنت على عائشة رضي الله عنها

فأُذن لي , فقلت لها : يا أم المؤمنين - او يا أماه - إني أريد أن أسألك عن شيء ٍ , وإني

أستحيي منك , فقالت : لا تستحيي أن تسألني عما كنت سائلا ً عنه أمك التي ولدتك فإنما

أنا أمك .

قلت : فما يوجب الغسل ؟ قالت : على الخبير سقطت , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إذا جلس بين شُعَبها الأربع , ومس الختان الخِتان فقد وجب الغُسل ) رواه مسلم .

كان عمر , رضي الله عنه , يرى أن المُحْرِم لا ينبغي أن يُشَم َّ منه ريح الطِّيب , ويقول :

لأن أجد من المحرم ريح القطران أحب إلي من أن أجد ريح الطيب , فلما سمعت عائشة

رضي الله عنها , استدركت عليه قائلة ً : طيَّبت النبي , صلى الله عليه وسلم , لإحرامه

فأصبح وآثار المسك في مفارقه .

وأخرج البيهقي عن ابن عمر , قال : سمعت عمر يقول : إذا رميتم وحلقتم فقد حل َّ لكم كل

شيء إلا النساء والطيب , قال سالم : قالت عائشة : كل شيء إلا النساء , أنا طيّبت ُ

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لِحلّه .

وقد أخرج الشيخان عنها : طيّبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحرمه حين أحرم

ولحلّه حين حل َّ قبل أن يطوف بالبيت .