الموضوع: لبوة وثور
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-28-2014, 12:08 PM
المشاركة 7
عبدالحكيم ياسين
فنان وأديـب ساخر سوري

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شكراً للتعقيب وللتمنيّات بمزيد من التقدّم
وللرأي الذي نقدّره..
وأرجو أن تقبل هذه الإضاءة السريعة على النصّ:


سنن الخالق لاتتبدّل..قد يرى بعضها من يتأمّل..
فيرى في عالم الحيوان..الثيران تسير في قطعان..
والمفترسات..في جماعات..وعندما تكون الثيران متّحدة وقويّة..
تهابها ضواري البريّة..ويتاح لها وسط القطيع..
أن تظفر برعاية الجميع..
امّا السباع فتأكل لتستمرّ بالحياة..
وتخفّف من مخاطر انقراض النبات..
وعندما ينفرد ثور لعلّة..يلاقي الهوان والذلّة..
خصوصاً إذا واجه مفترسة خرقاء..
تتظاهر بالقوّة وهي من الضعفاء..
---------------
والنص يحاول أن يقول:
أيّها الفرد لاتنفرد
واحذر الخصم مهما يعد
قد يغرّ العيون فكّ عريض
ليس يقوى على طحن مايزدرد
والتزام القطيع أقوى وأبقى
لايضيع القطيع لو يتّحد
والحياة..الحياة سرّ خفيّ
قطفها غير دان لمجتهد
فالزم الصبر يامن تعاني
واسأل الله ماتفتقد
--------------
أمّا إسقاطات النصّ على عالم البشر فتحتمل الآتي:
الثور يرمز لعجوز مريض فعلاً وحياته سلسلة من الآلام
التي لاتحتمل..والتي تجعله يشتهي معها الموت بأحاسيسه..
وهو على تماس مع شخص يقف إلى جانبه ويتظاهر بما لايملك..
كأن يكون طبيباً ..وهذا الطبيب ضعيف في مهنته ..
يستنزف مريضه ماديّاً ولايستطيع تحقيق أمانيه ..
ويؤذيه علمه بعجزه ..ولايصارح المريض بضعفه ..
وثمّة مستفيدون من موت المريض ..هم أسوأ ن طبيبه..
والباقي واضح..
هذا بافتراض أن الثور رمز لفرد واحد..
وعندما يكون رمزاّ لمنظومة اجتماعية ك(الأسرة)مثلاً
فإن الأسرة التي تنخرها المشاحنات وتفرّقها الخلافات
تجعل من السهل اختراقها من قبل من يتعاطفون مع طرف
من أطرافها ضدّ طرف آخر تسهيلاً لهدمها بالكامل
وهم مستفيدون من دمارها ولكنّ هؤلاء الدخلاء
لايقدرون على تنفيذ مآربهم لضعفهم والنفع الوحيد
الذي يحصل من تدخّلهم هو إبعاد من هو شرّمنهم ..
وتستمرّ المعاناة إلى مالانهاية في ظلّ معادلة من هذا النوع ..
-----------------