لعل التعريف الأبسط لقصيدة النثر أنها قصيدة تُكتب نثرا بل وكما يقول " مايكل بنديكيت " : ان قصيدة النثر تستعمل كل آليه شعرية قد يجدها المرء في الشعر باستثناء السطر المقطوع وهذا ماتجلى به هذا النص الذي يؤكد أن قصيدة النثر ليست أقل جاهزية من الشعر في تبنى الصور والموسيقي والايقاع وانتاج المعنى المتفرد انتاج المعنى هنا يتجلى فيه التناص مع القرآن الكريم أو سورة " يوسف " بالتحديد وهذه سمة لنصوص الأديب / حيدر الأديب حتى أنى أزعم أنه يمكن معرفة كاتب النص لو لم يكن اسمه عليه في هذا النص أستطيع استعارة من مولاي الشيخ الأكبر / محي الدين بن عربي رضى الله عنه أن أقول أنه هذا النص " فص يوسفي " فهو يستخدم رمزية : ( يوسف - زليخا - القميص - البئر - " تكفيك سنبلة " - " تاويل رؤياك " - " الدم الكذب " ) باقتدار حتى ماحمله احد صاحبي السجن فوق رأسه تجلت في قول الأديب ( لاتحمل فوق رأسك .... ) الاستاذ الأديب والمفكر والفيلسوف / حيدر الأديب كنت هنا واستمتعت بهذا الفيض الراقي لك تحياتى وتقديري ولعلي أكون قد وفيت ببعض مايستحقه النص وكن بألف خير[