عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2015, 11:08 AM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
كما ورد في المقال اعلاه يمكننا الادعاء بأن ما جرى في المملكة العربية السعودية بعد استلام جلالة الملك سليمان للحكم هو ثورة مكتملة الاركان وسوف نحاول هنا ان نسوق مبررات هذا الادعاء.

الاسباب والدلالات والشواهد التي دفعتنا هنا للادعاء ان ما يجري منذ استلام جلالة الملك سليمان الحكم هو ثورة مكتملة الاركان وبكل ما في الكلمة من معنى، وهي ثورة الحزم لان اهم اركانها والذي اعطاها هذه السمة هو الحزم:

1- امتلاك الارادة لاتخاذ القرارات والحزم فيها:
من المعروف في عالم الادارة والاعمال أن اهم صفة للمدير الناجح هي قدرته على اتخاذ القرارات، ويبادر فيها، وان يكون تصرفه قائدا للفعل proactive ، وليس مستجيبا للفعل ويتصرف كرد فعل فقط reactive .

ويقال ايضا بأن المدير الذي يكون قادر على اتخاذ القرارات يكون افضل من المدير العاجز عن اتخاذ القرارات حتى ولو جاء بعض هذه القرارات خاطئا او مغامرا وغير مسحوب العواقب او جاء بنتائج غير مستحبة وغير متوقعة.

ونلاحظ بهذا الخصوص ان الذي ميز فترة حكم جلالة الملك سليمان حتى الان هو قدرته الهائلة على اتخاذ القرارات، ليس ذلك فقط وانما الحزم فيها، ولو اننا قمنا على احصاء القرارات التي تم اتخاذها حتى الان وضمن الفترة الزمنة المحدودة التي اتخذت فيها هذه القرارات لوجدنا مؤشرا جليا واضحا بأن جلالة الملك يمتلك الارادة الصلبة لان يقود الافعال ولا ان يكون مستجيبا لها.

وهذه دون شك واحدة من اهم الشواهد على ان ما يجري هو ثورة بقيادة قائد مؤثر يمتلك الارادة لاتخاذ القرارات، وليس مجرد تغيير لان حصيلة هذه القرارات صار له اثرا مشهودا وملموسا على كل المستويات.

وهي حتما ثورة حزم لاننا نجد بأن هذه القرارات حازمة في طبيعتها وغير مهادنة حتى ان قرار خوض الحرب والذي يعتبر ربما اهمها اخذ صفة الحزم فسميت الحرب بـ "عاصفة الحزم".