عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2015, 07:36 PM
المشاركة 4
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي تابع : مفاهيم الظلم في الإسلام

دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فوجد أبا أمامة رضي الله عنه جالسا فقال ما لي أراك في المسجد في غير وقت الصلاة فقال هموم لزمتني وديون يا رسول الله قال أفلا أعلمك كلاما إن قلته أذهب الله همك وقضى عنك دنيك قلت بلى يا رسول الله قال قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال..

قال أبو بكر الصديق علمني رسول الله دعاء كان عيسى عليه السلام يعمله لأصحابه وقال لو كان على أحدكم جبل أحد دينا فدعا الله بذلك لقضاه الله عنه وهو :
اللهم فارج الهم كاشف الغم مجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما أنت ترحمني فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك. قال أبو بكر كان علي دين فقضاه الله عني قال كعب الأحبار والله إنه لفي التوراة من دعا بهذا الدعاء قضى الله عنه دينه وكفاه عدوه..

ويقال أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم امتنع من الصلاة على ميت لدين عليه فجاء جبريل بدراهم قدر دينه وقال عليه السلام يا محمد فإنه كان يقرأ قل هو الله أحد كل يوم مائة مرة.

في كتاب الدعاء لأبن أبي الدنيا عن معاذ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من كان عليه دين قال اللهم منزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم ورب جبريل وميكائيل واسرافيل ورب الظلمات والنور ورب الظل والحر أسألك أن تفتح لي باب رحمتك وأن تحل عقدتي من ذنبي وأن تؤدي عني أمانتي إليك وإلى خلقك قضى الله دينه.

حكاية:
كان في بنى إسرائيل ثلاثة قضاة فأراد الله أن يمتحنهم فأرسل الله إليهم ملكين أحدهما على فرس ومعها ولدها والآخر على بقرة فدعا صاحب البقرة المهرة فتبعته فقال صاحب الفرس هي بنت بقرتي وقال الآخر هي بنت بقرتي فتخاصما إلى قاض منهم فدفع له صاحب البقرة الرشوة فحكم بأنها بنت البقرة ثم ذهبا إلى الثاني فحكم كذلك ثم ذهبا إلى الثالث فقال إني حائض فقال الرجل يحيض فقال كيف تلد البقرة فرسا فهذان قاضيان في النار وقاض في الجنة.

حكاية: نقل أن الشيخ تقي الدين الحصني في قمع النفوس أن قاضيا صالحا حضره الموت وكان في زمنه رجل ينبش القبور ويأخذ الأكفان فدعاه وأعطاه ثمن كفنه لئلا يكشف عنه فلما دفن نبش قبره فلما قرب من اللحد سمع قائلا يقول شم قدميه قال فيهما معصية قال شم بصره قال كذب قال شم سمعه قال إنه أصغى إلى كلام أحد الخصمين أكثر من الآخر فنفخ فيه فالتهب نارا. وقال الثعلبي مر عيسى عليه السلام على جماعة قد قلعوا عيونهم فسألهم عن ذلك فقالوا مخافة من عاقبة القضاء قال أنتم الحكماء والعلماء فامسحوا أعينكم وقولوا بسم الله ففعلوا فإذا هم كما كانوا...

يتبع ....