عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2010, 10:09 PM
المشاركة 8
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • موجود
افتراضي

أديبتنا الكريمة . .
سامحيني على حشريتي . .
ولكن فكرة القصة أعجبتني وهكذا قرأتها . .




تعيش بسمة الفتاة اللطيفة في حي صغير على حافة

المدينة،كان هذا الحي في السابق عبارة عن قرية صغيرة،

وما لبث أن صار جزءاً منها ، و حياً من أحيائها.



بعد أن يخرج التلاميذ من مدارسهم يذهبون مباشرة الى

بيوتهم,



و ما أن يصلون إلى بيوتهم حتى يهرولون إلى الساحة

الواقعة بين أشجار النخيل ،وكأن اللعب سيفوتهم بعض

منه !



أما صديقتنا بسمة فكانت لا تخرج حتى تؤدي فروض

المدرسة،وتعد لوازم صبيحة اليوم التالي ،وبعدها

تتفقد لعبها التي صنعتها لها والدتها من بقايا

الأقمشة، فتحمل بعضها،وتلحق ببقية الصبية والفتيات

إلى حيث اللعب والمرح .



تتحاشى بسمة اللعب مع المتنمرين من الأولاد، ورغم

ذلك فهي لا تنجو بعض الأحيان من المواقف المحرجة أو

السيئة.



وما يحز في نفسها،أن المضايقات تحدث لها من الفتيات

أيضاً , إذ لم تنس ذلك اليوم الذي اجتمع عليها ثلاث

فتيات وخطفن لعبها وقطعنها قطعاً صغيرة ثم رمين بها

بعيدا حيث تطايرت في الهواء،



بينما بسمة تحاول أن تصد دمعة ترقرقت في عينيها

وتداري بكفها الأخرى عبرة غصت بها حنجرتها .


بعد هذه الحادثة لم تعد بسمة تخرج كثيراً بدون أن

تتأكد من

وجود أخيها الأكبر أو أبيها قريبين منها، حتى تستنجد

بهم عند الضرورة، فيصدواعنها عبث المتنمرين من

الصبية أوالفتيات، ويصدوهم عن العبث بأمن الحي

وسلامة المتنزهين واللاعبين من صغار وكبار .





* سارة الودعاني *