الموضوع
:
أقسام الشرك
عرض مشاركة واحدة
09-17-2010, 05:53 PM
المشاركة
2
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8997
المشاركات:
2,945
أقسام النفاق :
1 - النفاق الأكبر :
وهو النفاق الاعتقادي : بأن يُظهر الإنسان الإسلام ويُبطن الكفر , وصاحبه كافر في الدرك الأسفل من النار .
قال الله تعالى : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) ) النساء .
2 - النفاق الأصغر :
وهو النفاق في الأعمال ونحوها , وصاحبه لا يخرج من ملة الإسلام لكنه عاص ٍ لله ورسوله .
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أربع من كن فيه كان منافقا ً خالصا ً , ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيهن خصلة
من النفاق حتى يدعها : إذا ائتمن خان , وإذا حدث كذب , وإذا عاهد غدر , وإذا خاصم فجر ) متفق عليه .
3 - الشرك الأصغر :
هو ما سماه الشارع شركا ً ولم يصل إلى الأكبر , يُنقص التوحيد لكنه لا يخرج من الملة , وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر
وحكم فاعله حكم عصاة الموحدين , ولا يحل دمه ولا ماله , والشرك الأكبر محبط لجميع الأعمال , أما الشرك الأصغر فيحبط العمل الذي قارنه
كأن يعمل عملا ً لله يريد به ثناء الناس عليه , أو يسمعوه أو يمدحوه , فهذا الرياء إذا خالط العمل أبطله , ولم يرد لفظ الشرك في القرآن إلا ويراد به الأكبر
أما الشرك الأصغر فقدت وردت به السنة المتواترة .
قال الله تعالى : ( إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10)) الكهف .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تبارك وتعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك . من عمل عملا أشرك فيه معي غيري ، تركته وشركه ) رواه مسلم .
ومن الشرك الأصغر الحلف بغير الله , وقول الإنسان : ( ما شاء الله وشاء فلان , أو لولا الله وفلان , أو هذا من الله وفلان , أو مالي إلا الله وفلان ونحوها ) .
والواجب أن يقول : ما شاء الله ثم شاء فلان وهكذا .
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) صحيح رواه أبو داود
عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان ) صحيح أخرجه أحمد
- الشرك الأصغر قد يكون أكبر على حسب ما يكون في قلب صاحبه , فيجب على المسلم الحذر من الشرك مطلقا ً : الأكبر والأصغر , فالشرك ظلم عظيم
كما قال سبحانه وتعالى : ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)) لقمان .
المرجع : ( مختصر الفقه الإسلامي ) لـ : محمد بن ابراهيم التويجري