الموضوع
:
قصيدة طفولة الحرمان - اليتيم: للشاعر فؤاد الزهيري - دراسة تحليلية
عرض مشاركة واحدة
09-11-2016, 02:22 PM
المشاركة
5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
بسواد حزني أرى الحياة كئيبة
ما ذقت طعم سعادة وحنان
ويستمر الشاعر في هذا البيت في التعبير عن إحساسه تجاه تلك الحياة التي عاشها بعد ان اصابته مصيبة اليتم معبرا عن ذلك الاحساس بالم وسوداوية لا تقل عن تلك التي بثها في البيتين السابقين، فيقول انه يرى الحياة كئيبة وذلك من شدة الحزن الذي يلفه كما يلف الليل الاسود المظلم الاشياء، فهو ليس حزن عادي ولكنه حزن اسود من شدته وشدة ما يوقعه في النفس من الم جعل الشاعر يرى الحياة كئيبة.
ليس ذلك فقط ولكنه يقول لنا بعض اسباب ذلك السواد الذي يلفه والذي جعله يرى الحياة على تلك الشاكلة من الكآبة ومن تلك الاسباب انه ما ذاق يوما طعم سعادة ولا حنان وذلك طبعا بعد ان إصابته مصيبة اليتم.
وبلاغة هذا البيت تتأتى من ثلاثة عناصر مهمة اولها انه استخدم اللون ثم استخدم حاسة البصر ( ارى ) وحاسة الذوق ( ذقت طعم ) فايقظ في المتلقي حاستين وجعله يرى الصورة بالألوان ( السواد ) اضافة طبعا الي تلك المشاعر التي تختزنها كلمات البيت وهي كئيبة وسعادة وحزن وحياة....مما جعل البيت بالغ التأثير على الرغم ان الرسالة فيه مباشرة ولم يلجا الشاعر فيه الي استخدام تقنيات او محسنات بلاغية فوق عادية.
*
رد مع الإقتباس