رسالتك الأخيرة فعلت ذلك بي ذكرتني بها عندما قالت لي يوما : أحببت لأجلك فنجان الشاي وإسم " الكافيه " الذي ترتاده حتى إسم النادل الذي يقوم على خدمتك وتمنيت أن أجالسك في الركن القصي خافت الأضواء الذي يشهد مخاض ولادتك لرسائلك لي أو مطالع قصائدك . يبدو فعلا يا عزيزتي أن الحب الحقيقي يهتم بكل التفاصيل الصغيرة في حياة المحبوب لذلك لم أتعجب من قول " أحلام مستغانمي " إن لم تخني الذاكرة ( إن مأساة الحب الكبير ؛ أنه يموت صغيرا بسبب الأمر الذي نتوقعه الأقل ) لذلك ترينني أحيانا أتصرف ضد مصلحتي الشخصية مادام هذا التصرف يُرضي الحب ويجعله يورق ويثمر ويشار إلى صاحبه : هذا عاشق صادق ويكفي في مقابل ذلك أنه عندما ينتصر الحب أو يفرض سلطانه ... ينهزم الموت