عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
2407
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
12,768

+التقييم
2.38

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
11-09-2016, 10:07 AM
المشاركة 1
11-09-2016, 10:07 AM
المشاركة 1
رأي ثورة الغلابة ومعجزة المعجزات
هذا زمن المعجزات على ما يبدو فما حصل للتو في امريكا من فوز لترمب ، ولو انه لم يتم حتى الان اعلان فوزه رسميا، يمثل معجزه ، فكل التقديرات كانت تقول انه سوف يخسر الانتخابات حتى ان جماعته من نفس الحزب وقفت ضده ولكنه فاز في نهاية المطاف بأعجوبة غير مسبوقه.

لكن معجزة المعجزات وأعجوبة العجائب ستتمثل في قدرة نظام العسكر في مصر العربية على الاستمرار في الحكم الي فترة زمنية اخرى على الرغم من سلسلة الأخطاء والاخفاقات الهائلة التي حولت حياة الأغلبية الي جحيم لا يطاق حسب ما يرد في التقارير والتحليلات، في زمن قامت هناك ثورة لتحقيق عكس ما آلت اليه الامور تماماً بعد وصول العسكر.

طبعا يستطيع المراقب ان يعدد مجموعة من الاسباب الكفيلة بان تؤدي باي حكومة الي الهاوية في غياب مطبق لانجازات يمكن ان تعدل الكفة . بل ان واحدة فقط من سلسلة الإخفاقات تلك يمكن ان تؤدي الي الهاوية ، فهل يمكن حقا لهذه الحكومة ان تظل قادرة على الاستمرار في الحكم؟!؟!؟

بعض الكوارث المزلزلة التي وقع فيها هذا النظام على سبيل المثال لا الحصر تشمل جهاز الكفته وفضيحة جهاز الإيدز صاحب السمعة السيئة، ثم تلا ذلك كارثة التفريعة التي قيل عنها بأنها قناة سويس ثانية، وشفطت فيما شفطت تحويشة الكثيرين ليتبين انها مشروع كارثي لا جدوى اقتصادية منه.

ثم كارثة الانتخابات النيابية والفشل الامني الذي صار يظهر جليا رغم مرور زمن طويل كان من المفروض ان يحقق الأمن في سيناء لكنه بدا يتوسع بدلا من ذلك الي محافظات اخرى.

ثم هناك فشل ذريع في إدارة المنح المالية الطائلة التي منحتها الدول وخاصة الخليجية منها ولكنها تبخرت دون ان يعرف احد مصيرها، وليس ذلك فقط بل ان مراقب الدولة تعرض للطرد والسجن بعد تقريره عن الفساد وهدر الاموال وهذه كان من المفروض ان تكون من المحرمات.

أيضاً لا شك ان فشل الحكومات في إدارة الاقتصاد بحيث يخفف الأعباء عن الطبقات الفقيرة كان واحدة من اهم العوامل التي افقدت الناس صبرها مع النظام ذلك لان الفقر ازداد وارتفعت الأسعار بصورة خيالية وجنونية حتى قبل ان يتم تطبيق الإجراءات المطلوبة من البنك الدولي، وما ان تم تعويم الجنيه ورفع اسعار الوقود حتى شاطت الأسعار مرة إضافية مرتفعة بأرقام فلكية ..

ان واحدة من هذه الإخفاقات المزلزلة والكارثية كفيلة بان تسقط اي حكومة كانت حتى ولو حكمت بالحديد والنار ! فكيف يمكن ان تجتمع كل هذه الإخفاقات وغيرها الكثير الكثير كما اصبح يعددها من كان يناصر هذا النظام ويصفق له في بداية الانقلاب، وقي نفس الوقت غياب اي إنجاز قومي يمكن ان يخفف من هول الإخفاقات وتظل هذه الحكومة قادرة على الاستمرار في الحكم ، خاصة انها جاءت بعد ثورة اندلعت لتحقيق غايات تقف على الضد والنقيض مما آلت اليه الامور في ظل هذا النظام ؟؟؟!!!

ربما تمثل ثورة الغلابة المتتظرة في 11/11 لحظة استعادة الجماهير لزمام الامور لكن ان لم يحصل وتمكن هذا النظام من اجهاض هذه الثورة وكل التحركات الهادفة لتحقيق غايات الجماهير فان ذلك يمثل معجزة المعجزات بحق ؟!؟!

*