عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2010, 04:33 PM
المشاركة 36
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
اقداح و احلام



أنا ما أزال و في يدي قدحي
ياليل أين تفرق الشرب
ما زلت اشربها و اشربها
حتى ترنح افقك الرحب
الشرق عفر بالضباب فما
يبدو فاين سناك يا غرب؟
ما للنجوم غرقن ، من سأم
في ضوئهن و كاد الشهب ؟
أنا ما ازال و في يدي قدحي
ياليل اين تفرق الشرب ؟
الحان بالشهوات مصطخب
حتى يكاد بهن ينهار
و كأن مصاحبيه من ضرج
كفان مدهما لي العار
كفان ؟!بل ثغران قد صبغا
بدم تدفق منه تيار
كأسان ملؤهما طلى عصرت
من مهجتين رماهما الحب
آو مخلبان عليهما مزق
حمراء تزعم انها قلب
يا ليل ، اين تطوف بي قدمي ؟
في اي منعطف من الظلم
تلك الطريق أكاد أعرفها
بالامس عتم طيفها حلمي
هي غمد خنجرك الرهيب ، و قد
جردته و مسحت عنه دمي
تلك الطريق على جوانبها
تتمزق الخطوات او تكبو
تتثاءب الاجساد جائعة
فيها كما يتثاءب الذئب
حسناء يلهب عريها ظمأي
فاكاد اشرب ذلك العليا
و أكاد احطمه ، فتحطمني
عينان جائعتان كالدنيا
غرست يد الحمى على فمها
زهرا بلا شجر فلا سقيا
ان فتحته بحرها شفة
ظماى يعربد فوقها ندب
رقص اللهيب على كمائمه
و مشى الطلاء يهزه الوثب
عين يرنح هدبها نفسي
وفم يقطع همسه الداء
ويد على كتفي مجلجلة
و اخجلتاه اتلك حواء
لا كنت آدمها و لا لفحت
فردوسي الخمري صحراء
صوت النعاسيرن في افقي
فتذوب ناعسة له السحب
و انثال ، من سهري على سهري
ينبوعه المتثائب الرطب
يا نوم بين جوانحي امل
لم ادر ، قبلك انه امل
مثل الفراشة بات يحبسها
دوح بذائب طله خضل
لولا خفوق جناحها غفلت
بيض الازاهر عنه و المقل
انا من ظلالك بين اودية
عذراء كل مهادها عشب
هام الضباب على رفارفها
طل الوشاح ... كنجمة تخبو
ماذا اره ؟!اطيفها مسحت
عنه التراب انامل الغسق
هو يا فؤادي غيرها ، رفة
هو من دمائك انت من حرقي
هو ما نحن اليه بادلني
حبي و فتح بالسنا افقي
فاذا لثمت فغير خادعة
باتت لكل مخادع تصبو
افكان سورا قام بينهما
بين الخيانه و الهوى _ هدب ؟
خفقت ذوائبها على شفتي
و سنى فأسكر عطرها نفسي
نهر من الاطياب ارشفني
ريحا تريب مجابر الغلس
فكان ناديا ضمخته يدا
آذار غرد ليلة العرس
فغفا و ما زالت ملاحنة
ملء الفضاء يعيدها الحب
او ان سوسنة يراقصها
رجع الغناء بشعرها تربو
يا جسم طيفك ، انت يا شبحا
من ذكرياتي يا هوى خدعا
لعناتي الحنقيات ما برجت
تعتاد خدرك و الظلام معا
خفقت باجنحة الغراب على
عينيك تنشر حولك الفزعا
الصبح ، صبحك ، ضحك شامته
و الليل ليلتك مضجع ينبو
و اذا هلكت غدا ، فلا تجدي
قبرا و كزق صدرك الذئب ؟
و البوم يملاعشته نتفا
من شعرك المتعفر النخر
و يعود ثغرك للذباب لقي
و يداك مثقلتان بالحجز
لا تدفعان أذاه عن شفة
بالامس اخرس لغوها و ترى
و ليسق من دمك الخبث غدا
دوح تعشش فوقه الغرب
تأوي الصلال الى جوانبه
غرثي و يعوي تحته الكلب