الموضوع
:
أنا وعبدالرحمن والمسنجر
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
26
المشاهدات
10503
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
المشاركات
2,945
+
التقييم
0.57
تاريخ التسجيل
Mar 2010
الاقامة
رقم العضوية
8997
09-22-2010, 05:29 PM
المشاركة
1
09-22-2010, 05:29 PM
المشاركة
1
Tweet
أنا وعبدالرحمن والمسنجر
عبدالرحمن , شاب في العقد الثالث من عمره , يعمل فراشا ً في مكتب صديق ٍ لي , يحضر الشاي والقهوة
ينظف سيارات المكتب , يقوم بخدمة من يرتاد المكتب , عبدالرحمن ذو بشرة سمراء لونها الى الداكن
أقرب منها إلى الفاتح - وهذا لا يعيبه فهذا خلق الله - .
لا يسمع إلا بسماعات تعمل على البطاريات يضعها في أذنيه . ( نسأل الله العافية )
في إحدى الصباحات الباكرة كنت على موعد مع صديقي , فمررت على مكتبه , وكان مشغولا ً فآثرت
الجلوس في مكتب آخر , ريثما ينتهي صديقي من اجتماعه , وكان عبدالرحمن قبل دوام الموظفين
قد اختار جهازا ً يجلس خلفه باهتمام في ذاك المكتب , فطلبت منه خدمة يسديها لي في السيارة
رحب عبدالرحمن مبتسما ً وقام على الفور إلى خارج المكتب ليذهب إلى سيارتي .
المهم : خطر لي أن أتفقد بريدي , لأن عبدالرحمن مهمته طويلة نسبيا ً , جلست خلف شاشة عبدالرحمن ,
ويا لمفاجأتي ؟ !
عبدالرحمن قد فتح حوالي خمس نوافذ للمسنجر , قد وضع صورا ً رمزية من الأزهار والشموع !
والبنات الذي يحادثونه كذلك قد ابتكروا صورا ً رمزية تسرح بك في عالم ٍ من السحر والجمال
لم أشأ أن أتطفل على خصوصيات عبدالرحمن ولم أشأ أن أحرجه , فقمت من خلف الجهاز دون أن
إنجاز مهمتي , ثم سرح فكري , يا ترى كيف يرى الطرف الثاني عبدالرحمن ؟ وما هي الأحلام التي
تراودهم حول شخصيته ؟ وكيف هم البنات في الطرف الآخر , وماهي الأحلام التي ينسجها عبدالرحمن
حولهم ؟
ثم تساءلت ؟ هل عالم المسنجر عالم المرضى ؟ ام عالم الأصحاء ؟
هل هو للتعارف ؟ أم لالتماس شيئ نفتقده ؟ ونبحث فيه عما تهواه وتحبه وتتمناه أنفسنا ؟
كم هي صغيرة تلك النفس التي تسبدل يقينا ً بين يديها , بوهم في عالم المسنجر !
ثم يجعل هذا الوهم ملاذه ومصدر سعادته !
وعندما يتمكن منه , الله وحده أعلم بنتائجه ؟
حمانا الله وإياكم من عالم المسنجر , ومن صوره الرمزية , ومن عوالم في علم غيب الله , لاندري متى
ستأتي وماذا ستفعل بنا وإلى أين ستأخذنا ؟
وسلامتكم .
رد مع الإقتباس